كانو الثقافي ينظم محاضرة «عبدالحميد القائد ورحلته مع الإبداع»

  • 5/25/2022
  • 01:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

نظم‭ ‬مركز‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬كانو‭ ‬الثقافي‭ ‬في‭ ‬يوم‭ ‬الثلاثاء‭ ‬الماضي‭ ‬محاضرة‭ ‬بعنوان‭ ‬‮«‬عبدالحميد‭ ‬القائد‭ ‬ورحلته‭ ‬مع‭ ‬الابداع‮»‬‭ ‬للأستاذ‭ ‬عبدالحميد‭ ‬القائد‭ ‬وأدار‭ ‬الحوار‭ ‬الأستاذ‭ ‬زكريا‭ ‬رضي‭. ‬واستهل‭ ‬رضي‭ ‬المحاضرة‭ ‬بالحديث‭ ‬عن‭ ‬ما‭ ‬سيتم‭ ‬طرحه‭ ‬من‭ ‬قراءات‭ ‬في‭ ‬التجارب‭ ‬السردية‭ ‬للقائد‭ ‬والتعريف‭ ‬به‭ ‬ككاتب‭ ‬وكشاعر،‭ ‬وسرد‭ ‬رضي‭ ‬بعضا‭ ‬مما‭ ‬كتبه‭ ‬القائد‭ ‬بقوله‭ ‬‮«‬ذات‭ ‬مرة‭ ‬كتب‭ ‬عن‭ ‬نفسه‭ ‬انه‭ ‬عندما‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬الرابعة‭ ‬عشر‭ ‬من‭ ‬عمره‭ ‬كان‭ ‬جالسا‭ ‬حتى‭ ‬ساعة‭ ‬متأخرة‭ ‬من‭ ‬الليل‭ ‬فسأله‭ ‬والده‭ ‬ماذا‭ ‬تفعل‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الوقت؟‭ ‬فقال‭ ‬له‭ ‬القائد‭ ‬أكتب،‭ ‬فقال‭ ‬والده‭: ‬ماذا‭ ‬تكتب؟‭ ‬فرد‭ ‬عليه‭ ‬أكتب‭ ‬شعرا،‭ ‬فهز‭ ‬والده‭ ‬رأسه‭ ‬وهو‭ ‬يقول‭: ‬لا‭ ‬يا‭ ‬بني،‭ ‬درب‭ ‬الشعر‭ ‬صعب‭ ‬ومؤلم‭ ‬وعذاب،‭ ‬ويقول‭ ‬القائد‭ ‬حينها‭ ‬ظننت‭ ‬بأن‭ ‬والدي‭ ‬العجوز‭ ‬لا‭ ‬يعرف‭ ‬شيئا‭ ‬فتجاهلت‭ ‬كلامه،‭ ‬وبعد‭ ‬سنوات‭ ‬اكتشفت‭ ‬ان‭ ‬ما‭ ‬قاله‭ ‬هو‭ ‬عين‭ ‬الصواب‭ ‬فكتبت‭ ‬‮«‬درب‭ ‬الشعر‭ ‬عذاب‭ ‬واخره‭ ‬اكتئاب‮»‬‭. ‬كما‭ ‬سرد‭ ‬رضي‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المقاطع‭ ‬الأدبية‭ ‬من‭ ‬كتابات‭ ‬القائد‭ ‬معلقا‭ ‬أنه‭ ‬إن‭ ‬اخذنا‭ ‬بالاعتبار‭ ‬ان‭ ‬المقاطع‭ ‬الاستهلالية‭ ‬هي‭ ‬بمثابة‭ ‬عتبة‭ ‬من‭ ‬عتبات‭ ‬النص‭ ‬وباب‭ ‬من‭ ‬ابوابه‭ ‬فان‭ ‬الإشكال‭ ‬قد‭ ‬يرد‭ ‬في‭ ‬التساؤل‭ ‬بأنه‭ ‬‮«‬ماذا‭ ‬إن‭ ‬تم‭ ‬حذفها؟‭ ‬هل‭ ‬سيختل‭ ‬بناء‭ ‬النص‭ ‬داخل‭ ‬العمل‭ ‬الروائي؟‮»‬‭. ‬وأضاف‭ ‬رضي‭ ‬في‭ ‬خضم‭ ‬حديثه‭ ‬بأن‭ ‬روح‭ ‬التمرد‭ ‬وكسر‭ ‬الأعراف‭ ‬الاجتماعية‭ ‬التي‭ ‬شكلت‭ ‬شخصية‭ ‬عبدالحميد‭ ‬القائد‭ ‬هي‭ ‬الروح‭ ‬التي‭ ‬شكلت‭ ‬شخصية‭ ‬لطيف‭ ‬في‭ ‬رواية‭ ‬‮«‬العشق‭ ‬رماد‮»‬،‭ ‬حيث‭ ‬شكل‭ ‬بطل‭ ‬الرواية‭ ‬ظاهرة‭ ‬دون‭ ‬جوانية‭ ‬بامتياز،‭ ‬فأسهب‭ ‬رضي‭ ‬في‭ ‬تحليل‭ ‬بعض‭ ‬من‭ ‬كتابات‭ ‬القائد‭ ‬الأدبية‭.‬ ليتبعه‭ ‬الأستاذ‭ ‬عبدالحميد‭ ‬القائد‭ ‬بالحديث‭ ‬عن‭ ‬تجربته‭ ‬في‭ ‬الكتابة‭ ‬منذ‭ ‬الصغر‭ ‬حيث‭ ‬أكد‭ ‬القائد‭ ‬على‭ ‬دور‭ ‬القراءة‭ ‬الكبير‭ ‬في‭ ‬حياته‭ ‬فقد‭ ‬كان‭ ‬قارئا‭ ‬نهما‭ ‬في‭ ‬أولى‭ ‬سنوات‭ ‬عمره‭ ‬مما‭ ‬دفعه‭ ‬للكتابة‭ ‬وإصدار‭ ‬مجلة‭ ‬الثورة‭ ‬في‭ ‬أوج‭ ‬العصر‭ ‬الناصري‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬يبلغ‭ ‬ما‭ ‬يقارب‭ ‬العاشرة‭ ‬من‭ ‬عمره،‭ ‬والتي‭ ‬توقفت‭ ‬بعد‭ ‬كتابتها‭ ‬بزمن‭ ‬قليل‭. ‬وقد‭ ‬أوضح‭ ‬القائد‭ ‬حلمه‭ ‬بالعمل‭ ‬كصحفي‭ ‬عندما‭ ‬كان‭ ‬صغيرا،‭ ‬لتبدأ‭ ‬المرحلة‭ ‬الثانية‭ ‬من‭ ‬حياته‭ ‬الأدبية‭ ‬عندما‭ ‬صدرت‭ ‬صحيفة‭ ‬الأضواء،‭ ‬وفي‭ ‬كل‭ ‬مرة‭ ‬كان‭ ‬القائد‭ ‬يتوق‭ ‬لنشر‭ ‬كتاباته‭ ‬في‭ ‬الصحيفة‭ ‬يصل‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬المطاف‭ ‬لنشر‭ ‬الشعر‭ ‬في‭ ‬بريد‭ ‬القراء‭. ‬كما‭ ‬أشار‭ ‬القائد‭ ‬لانضمامه‭ ‬لأسرة‭ ‬الأدباء‭ ‬والكتاب‭ ‬بعد‭ ‬تأسيسها،‭ ‬وأسهب‭ ‬القائد‭ ‬في‭ ‬حديثه‭ ‬حول‭ ‬مراحل‭ ‬حياته‭ ‬الأدبية‭ ‬وتطور‭ ‬أساليبه‭ ‬وأدواته‭ ‬الشعرية‭ ‬وصدور‭ ‬ديوانه‭ ‬الأول‭ ‬‮«‬عاشق‭ ‬في‭ ‬زمن‭ ‬العطش‮»‬‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1975‭ ‬والذي‭ ‬كان‭ ‬خليطا‭ ‬بين‭ ‬أسلوب‭ ‬الشعر‭ ‬التقليدي‭ ‬المباشر‭ ‬والشعر‭ ‬الحداثي‭ ‬الذي‭ ‬يركز‭ ‬على‭ ‬صور‭ ‬الفانتازيا‭ ‬الخيالية‭. ‬ وبين‭ ‬القائد‭ ‬في‭ ‬حديثه‭ ‬أن‭ ‬الشعر‭ ‬قد‭ ‬أصبح‭ ‬أداة‭ ‬تأريخ‭ ‬لأحداث‭ ‬حياته‭ ‬الجميلة‭ ‬منها‭ ‬والحزينة‭ ‬وأفراحها‭ ‬وانتصاراتها‭. ‬وفي‭ ‬ختام‭ ‬الأمسية‭ ‬أمتع‭ ‬القائد‭ ‬الحضور‭ ‬بقراءة‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬أشعاره‭ ‬بمصاحبة‭ ‬المعزوفات‭ ‬الموسيقية‭ ‬وتم‭ ‬تكريم‭ ‬الكاتب‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬الأمسية‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬المركز‭.‬

مشاركة :