ولا زلت أصر على أن التعليم ليس منهجاً فقط وشهادة يتم الحصول عليها، فكم هم عدد الحاصلين على شهادات جامعية طلابا وطالبات خصوصا، ولكنهم بلا عمل أو غيره، وأتفهم أن التعليم ليس بغرض الوظيفة، ولكن التعليم يفترض يعد قدرات الشباب والشابات، لتنمية الكفاءة والقدرات لهم، فلا أجد مناهج مثلا تعلم قصص نجاح سواء من سياسيين أو اقتصاديين أو غيرهما، ولا أجد مناهج تعلم على تقبل العمل وثقافة العمل، ولا أجد تعليما يوجه على انه ليس شرطا أن تحصل على شهادة جامعية، فنحن في بلاد "قد" نكون بحاجة إلى المهندس والمهني ومن يعمل بالمصنع بيده بعلم وكفاءه أكثر ممن يحمل شهادة دكتواره، نحتاح تنمية وتعليما "لفكر العمل" انه ليس عيبا ولا ينقصك بشيء، ولا يجب أن نشتكي من وجود الأجنبي الذي نردد أنه يسيطر وينتشر ببلادنا للعمل ويحصل على أموال وغيره، السؤال هو لك أيها المواطن الشاب ما الذي يمنعك من عمل ذلك؟ السبب هنا أننا لم ننشئ جيلا يتقبل العمل بمهن وحرف مهمة وتدر مالا وتوفر لبلادنا عمالة أقل ووفرا ماليا كبيرا، صورنا الشهادة العلمية أنها كل شيء، وصورنا أنها أقصى حلم وهذا غير صحيح، الحل يبدأ من التعليم، من خلال تنمية قبول العمل المهني والحر والحرف وهي بعشرات الوظائف، وأن نرسخ بذهن الشباب والشابات أنه لا عيب مع العمل، هذا يبدأ من أول ابتدائي، بالتعليم ثم تأتي مرحلة الممارسة حتى وان كانت بمراحل متقدمة، سيجد الكثير منهم الفهم والاستيعاب والفهم والقبول مع الوقت، التغيير يبدأ من هنا من أول ابتدائي، لكي نوزع طاقات الشباب بين من يريد يكمل تعليما أو مهندسا أو مهنيا أو حرفيا أو عملا حرا، لأننا بذلك نمنهج الشباب بالحصول على شهادة ثم يصبح باحثا عن وظيفة بالدولة هل هذا كل شيء؟ لا بالطبع ولا ألوم الطلاب والطالبات فهم تم برمجتهم كأنه عرف أصبح يكمل تعليمه فأين الوظيفة؟ وهذا أكبر خطأ برأيي، أن نضع العبء على الدولة، بل على التعليم أن يعلمه كيف يعمل ويعيش وينتج لا أن يحفظ منهجا ويصبح كأنه معلب لا يستطيع ان يفعل شيئا آخر غير الشهادة التي حصل عليها، نحن نحل أزمة وطن وأزمة شباب وشابات وننمي الاقتصاد وقدراتهم وكفاءتهم بالتعليم على العمل والحياة وليس منهجا يحفظ ويكرر. التعليم يجب أن يخرج من إطار النظري للعملي هذا المخرج الحقيقي المستقبلي لاقتصادنا وبلادنا وشبابنا، كم نحتاج من مهندس؟ ميكانيكي ؟ تاجر صغير لعشرات السلع والخدمات ؟ للمصانع عامل او مهندس او مساعد أو غيره؟ عشرات وعشرات المهن والحرف، التعليم يجب أن يعدهم لذلك، لا يثقل عليهم بمناهج لا علاقة لها بالحياة والعمل والإنتاج والتنمية والنمو، الحفظ والتلقين انتهى بلا رجعة، وأن نغلق مخرجات التعليم التي تكدس بطالة، ونعيد تأهيل العاطلين كلهم ليستطيعوا العمل بأعمال أخرى غير ما درسوا، بشيء من الاهتمام والتدريب والتعليم، محور التنمية والحلول تبدأ من المشاركة بواقعنا لا بمنهاج تقدم له صك بطالة وفكرا وثقافة لا تقبل التغيير.
مشاركة :