وزير التربية والتعليم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، بدأ بخطوات واضحة " لضبط " التعليم، وآخر قرار اتخذه مشكورا هو "ضرورة أخذ موافقة سموه عند الرغبة بإقامة محاضرات أو توزيع نشرات أو مواد مسجلة " وغيرها من قرارات الضبط التي تتم بالتعليم. لا أحد يشك أن الدولة تنفق مبالغ ضخمة ومتنامية سنويا على التعليم، والوزارة لديها ما يقارب 5,5 ملايين طالب وطالبة وما يزيد على نصف مليون معلم ومعلمة، التعليم هو سلاح الأمة والدولة بقوتها البشرية حين تصبح عالية الكفاءة والتعليم، وما نلمسه من وزير التربية والتعليم هو خطوات واضحة بالتوجة نحو التعليم لا غير، برفع مستواه، ورفع كفاءته بكل تفاصليه، سواء المدرسة، المعلم والمعلمة، الطلاب والطالبات، المناهج، التطوير لها، نحن بحاجة للاستمرار بتوجهات وزير التربية وهي التركيز على التعليم لا غيره، ولا يختزل بأي مسار آخر غيره، فلا يصبح مجالا لأي تيار أو توجهات واستغلال للطلاب به، بل كما يقوم به وزير التربية الذي يعمل على عزل التعليم عن أي تجاذبات او توجهات تضر بمسار التعليم، بل والتوجة نحو التعليم "العصري الحديث " بما يتواكب مع تطور هذا العالم، بتطوير المنهج والبيئة والمدرسية والمعلم، حين تكتمل هذه المنظومة وتخرج لنا كفاءات وطنية شابة جاهزة لنهل العلم بمراحل عليا فهي الهدف المطلوب. نحتاج ان نقدم كل الدعم والمحفز والتشجيع لوزير التربية والتعليم، لكي نوجد بيئة مدرسة وتعليمية متكاملة تركز على "التعليم" ونخرج أبناءنا وبناتنا بأعلى مستوى تعليم، فالاستثمار في الانسان هو أثمن استثمار يقدم وهو من يدوم لك، ويصبح نموذجا منتجا للوطن ولنفسه والمجتمع، لا يصبح عبئا وصاحب توجه او بتعليم ضعيف ومخرج متدن، بل المطلوب هو التركيز على "التعليم والعلم" فهو الاستثمار الحقيقي الذي نحتاجه في كل مجال وتخصص، والوطن يتعطش لهؤلاء ويحتاجهم كما هم يحتاجون الوطن، لا نريد تعليما يصبح ويخرج عبئا مستقبلا، بل رافدا مهما ومساهما بإيجابية بمجتمعنا ويقدم العمل والمنجز والخبرة وكل شيء بأقصى ما لديه، ويرفع من الانتماء لوطنه ومجتمعه من خلال عمله وإنجازه، نريد تعليما وعلما يقدم الخير لوطنه ومجتمعه، بكفاءه تعليم عالية، بمناهج قوية ومميزة تجاري العصر وننتهي من الحفظ والتلقين، بمدارس ترغّب الطلاب وتحببهم للمدرسة، بمعلم ومعلمة عاليي الكفاءة والتدريب، بإدارة مهتمة وتتابع وتنجز، هي اضلاع لابد أن تتكامل لكي نخرج بتعليم مميز يزيد من قوة البناء والقوى البشرية لدينا ونحن بأمس الحاجة لها والدولة لم تبخل بهذا الجانب بالانفاق. خالد الفيصل وزير التربية والتعليم، أثق انه يأخذ التعليم بتدرج وتحول مهم ومنجز متوقع وإيجابية كبيرة، ويحتاج الوقت والزمن، وسنرى بإذن الله تعليما أكثر تميزا وكفاءة وقوة وجاذبية فالمدارس هي للتعليم والعلم وانتاج قدرات وكفاءات وطنية نحن بأمس الحاجة لها لا غير . ويجب ان يقف الجميع معه مساندا ومساعدا ومعول بناء وتشجيع وتحفيز له فهم ابناؤنا في النهاية سيخدمون وطنهم ومجتمعهم وأنفسهم.
مشاركة :