كوالا لمبور 23 مايو 2022 (شينخوا) قال محلل ماليزي إن الصين ستواصل لعب دور حيوي في دفع التعافي الاقتصادي العالمي قدما من خلال مرونتها والتزامها بالتعددية وتعزيز التجارة الحرة. وقال أوه إي سون، المستشار الرئيسي لمركز أبحاث المحيط الهادئ بماليزيا، إن تعافي البلاد من الوباء غير المسبوق يخدم كداعم للاقتصاد العالمي، مما أثار النقاش في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2022 في دافوس بسويسرا. وفي معرض إشارته إلى تحول الصين من النمو الكمي إلى التحسن النوعي، أفاد أوه إن هذه الخطوة حاسمة للغاية بالنسبة للأمة للحفاظ على تنميتها الاقتصادية على المدى الطويل. وقال لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مقابلة أجريت معه مؤخرا "أعتقد أن مرونة النمو الاقتصادي الصيني، حتى في مرحلة الظروف الدولية المعاكسة، يمكن أن تعزى إلى حد كبير إلى العمل الشاق للشعب الصيني والسياسات الصديقة للأعمال التي سنتها سلطاته". وأشار أوه إلى أن الاتساق والتنسيق الوثيق بين سياسات الصين في وضع الحوافز والحزم الشاملة يعزز ثقة المستثمرين الذين يرغبون في توسيع أعمالهم في الصين. وأضاف أوه أن "تجربة الصين في هذا الصدد يمكن أن يستفاد منها من قبل الكثير من الدول النامية الأخرى في جذب الاستثمارات الأجنبية". وفي معرض حديثه عن الاجتماع السنوي الجاري لمنتدى دافوس، والذي يركز على التحديات العالمية غير المسبوقة، منها التعافي بعد الوباء، والأزمة الأوكرانية، وتغير المناخ، أوضح أوه أن هناك حاجة إلى الثقة لتسريع التعاون بين البلدان في مواجهة تلك التحديات. وقال "نحن بحاجة إلى الكثير من التعاون العالمي والمساعدة المتعددة الأطراف، وخاصة من الدول المتقدمة النمو إلى الدول النامية.. أعتقد أن الوقت قد حان لإعادة احتضان التجارة الحرة، على سبيل المثال". وفيما يتعلق بالتعاون في إطار الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة ومبادرة الحزام والطريق، قال أوه إن الصين، وهي ثاني أكبر اقتصاد في العالم، لطالما كانت ثابتة في الدعوة إلى مفهوم التعددية وممارسة التجارة الحرة.