موسكو - نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك قوله اليوم الأربعاء إن روسيا وإيران ناقشتا مقايضة إمدادات النفط والغاز في خضم العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على البلدين. وذكر نوفاك أن البلدين بحثا أيضا الاستثمار في بعض مشروعات النفط والغاز في خضم تقارب في المواقف السياسية والتحالف في عدد من الساحات خاصة في سوريا. وتواجه إيران العقوبات الاميركية على قطاع النفط منذ ان قرر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في 2018 الانسحاب من الاتفاق النووي لسنة 2015 في اطار خطته لتصفير صادرات النفط الايرانية. وتسعى ايران لرفع تلك العقوبات من خلال المفاوضات التي تجري في فيينا مع القوى الغربية حيث تقول ادارة الرئيس الاميركي الحالي جو بايدن ان التوصل الاتفاق النهائي لا يزال معلقا بسبب عدد من الملفات الخلافية خاصة ملف رفع الحرس الثوري من قائمة الارهاب. بدورها تعيش روسيا على وقع تداعيات العقوبات الغربية المشددة بسبب اجتياح اوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي. ورغم المخاوف من تداعيات وقف تصدير الغاز الروسي الى دول أوروبية مثل المانيا تقوم القوى الغربية بتشديد العقوبات على قطاع النفط وكذلك على النظام المالي الروسي الذي يعاني بسبب طرد البنوك الروسية من نظام سويفت للتعاملات المالية الدولية. وأكد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال الأربعاء أنه لا يزال "واثقًا" في قدرة الاتحاد الأوروبي على التوصل إلى اتفاق حول فرض حظر أوروبي على النفط الروسي بحلول موعد جلسة المجلس الأوروبي الاثنين، رغم عرقلة المجر. وقال ميشال أثناء زيارة إلى السويد "لا أزال واثقًا في قدرتنا على حلّ المسألة قبل (انعقاد) المجلس الأوروبي" الاثنين والثلاثاء في بروكسل. وسبق أن أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين لشبكة "سي إن بس سي" الثلاثاء أنها "تأمل" في أن يتم التوصل إلى اتفاق "خلال أيام" فيما أشارت عبر "يورونيوز" إلى أن ذلك قد يستغرق "أسابيع". واعتبرت باريس وبرلين الثلاثاء أنه لا يزال بالإمكان تجاوز عرقلة المجر لفرض حظر أوروبي على النفط الروسي في الأيام المقبلة، في موقف يتعارض تماماً مع تصريح رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان الذي يرى أن التوصل إلى اتفاق "غير مرجح إلى حد بعيد". وسعت الولايات المتحدة لتشديد العقوبات على قطاع النفط الروسي بدعوة دول خليجية الى تجاوز اتفاق اوبك+. ويرى مراقبون ان العقوبات على ايران وروسيا سيدفعهما لمزيد من التنسيق وربما التحالف الوثيق ما ينبئ بتأسيس قطب عالمي جديد اذا انضمت اليه الصين.