طلبت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أمس الأحد (13 ديسمبر/ كانون الأول 2015) فتح تحقيق «جدي ومستقل» في «أخطر حادث منذ بدء الأزمة» في بوروندي في نهاية أبريل/ نيسان، أوقع 90 قتيلاً الجمعة في بوجمبورا. وقالت الباحثة المكلفة ملف بوروندي في منظمة هيومن رايتس ووتش، كارينا ترتساكيان في بيان «يجب فتح تحقيق جدي ومستقل بصورة عاجلة لتحديد ظروف وقوع عمليات القتل بشكل دقيق». وكان المتحدث باسم الجيش البوروندي، الكولونيل غاسبار باراتوزا، أعلن السبت أن 87 شخصاً هم 79 «عدواً» وثمانية جنود، قتلوا الجمعة في هجمات منسقة في ثلاثة معسكرات في بوروندي. وقالت المنظمة «إنه بلا شك أخطر حادث وتسبب بأكبر عدد من الضحايا منذ بدء الأزمة» وطلبت إرسال «خبراء من الخارج لمساعدة» المحققين البورونديين بسبب «التسييس والفساد» في النظام القضائي البوروندي. وفي عدة أحياء اتهم السكان قوات الأمن باعتقال كل الشبان الذين صادفوهم الجمعة وإعدامهم بعد ساعات على الهجمات التي شنها فجراً متمردون من ثلاثة معسكرات في العاصمة البوروندية. وانتقدت المنظمة قيام الشرطة والسلطات المحلية «بإزالة الجثث قبل بدء التحقيقات» ومنع السكان من الاقتراب كما ذكر شهود أكدوا أن الحصيلة أعلى بكثير وأنه تم «توقيف» أكثر من 200 شاب في هذه الأحياء. من جانبها، دعت الولايات المتحدة أمس رعاياها إلى مغادرة بوروندي «في أسرع وقت ممكن» بسبب أعمال العنف الجارية في هذا البلد. وأوعزت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إلى موظفيها الأميركيين غير الأساسيين وعائلاتهم بمغادرة البلاد. وطلبت أيضاً من كل الأميركيين «المتواجدين في بوروندي الرحيل في أسرع وقت ممكن».
مشاركة :