أظهرت دراسة أجرتها جامعة «هارفرد» أن الأشخاص الذين توحي أسماؤهم بأنهم أميركيون من أصول أفريقية يتعرضون إلى التمييز العنصري عندما يحاولون حجز غرفة أو شقة عبر منصة الإيجار الإلكترونية على موقع «إير بي أن بي». وقالت الشركة التي أُسست في عام 2008 في ولاية كاليفورنيا إن «الأحكام المسبقة والتمييز هي مشاكل كبيرة تواجهها «إير بي أن بي». وفي سبيل إنجاز الدراسة، أرسل الباحثون في كلية إدارة الأعمال في «هارفرد» حوالى 6400 رسالة في تموز (يوليو) الماضي إلى أشخاص يقترحون تأجير شققهم عبر «إير بي أن بي» في مدن واشنطن وسانت لويس ولوس أنجليس ودالاس. واستحدث هؤلاء حسابات وهمية مع أسماء منتشرة في الولايات المتحدة توحي أن الشخص أميركي من أصول أفريقية وحسابات لأميركيين من أصول أوروبية. وأوضح معدو الدراسة «اكتشفنا أن الحسابات التي تحمل أسماء توحي أن الشخص من أصول أفريقية كانت تواجه احتمال الحصول على رفض (لطلب الاستئجار) أكبر بنسبة 16 في المئة مقارنة بالحسابات الأخرى». وأضاف الباحثون أن «هذا الفرق يبقى قائماً حتى لو كان صاحب الشقة من أصول أفريقية أو أوروبية، امرأة أو رجلاً». وخلصت الدراسة إلى أن «توفير المعلومات يسهل المعاملات والتمييز أيضاً». وأضاف معدو الدراسة أن «مدير الفندق لا يمكنه أن يرفض النزلاء استناداً إلى معايير عرقية، لكن ذلك أصبح منتشراً عبر «إير بي أن بي». وتؤكد هذه المنصة التشاركية التي باتت تنافس قطاع الفنادق التقليدية انها تسعى إلى أن تكون «جماعة منفتحة وموثوقاً بها ومتنوعة وشفافة في العالم».
مشاركة :