صدر في القاهرة، العدد 381 لشهر يونيو/حزيران 2022 من مجلة "الثقافة الجديدة"، التي تصدرها الهيئة المصرية العامة لقصور الثقافة. وتضمن العدد الجديد المجلة، ملفا خاصا للاحتفاء بـ "القاهرة عاصمة للثقافة الإسلامية"، احتوى على شهادات لـ11 مثقفًا عربيًا عن حضور هذه المدينة في حياتهم وعوالمهم الإبداعية والثقافية. الملف الذي حمل عنوان: "القاهرة.. البيت الذي لم ينقسم بيتين"، بمقدمة للكاتب الصحفي المتخصص في شئون الآثار إيهاب الحضري بعنوان "قاهرة العواصم! مدينة القلوب الثلاثة"، بينما جاءت الشهادات العربية كالآتى: "من لافتات الديمورير إلى حب لا ينتهي" لأمير تاج السر، "تجولت روحي فيها قبل زيارتها" لإنعام كجة جي، "الأم التي لا تنام" لجلال برجس "تفاصيل للعابر.. تفاصيل للمقيم" لرشا عمران، "أول الحُلم" لعذاب الركابي، "ألف مدينة ومدينة" للنا عبد الرحمن، "حيث الروايات تنسج خيوطها في كل آن" لمحمد برادة، "وجدت قاهرة أخرى" لمحمد مشبال، "مدينة بلا حلم" لمنصف المزغني، "ليس سهلًا أن يشفى المحب منها" لموسى حوامدة، "قاهرة النسيان" لنبيل ياسين، كما يتضمن الملف قصائد للشاعر العراقي الراحل سعدي يوسف. بينما طالب رئيس التحرير الكاتب الصحفي طارق الطاهر، في افتتاحية العدد، بالربط بين هذه الاحتفالية والاحتفالية التي أقيمت عام 1969، بقوله: "ما أحوجنا الآن إلى أن نربط بين الاحتفاليتين، بشكل علمي ومؤسسي، بما يفيد "القاهرة" تاريخًا وحاضرًا ومستقبلًا". وعن اغتيال الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، كتبت الكاتبة الصحفية إسراء النمر، نائب رئيس التحرير، بورتريهًا بعنوان "من يملأ الفراغ.. من يُعيد الصوت!"، جاء فيه: "لقد قدم لنا الفلسطينيون في تشييع جثمانها درسًا قويًا ومتحضرًا، ففي الوقت الذي كان المتطرفون في بلدان أخرى ينادون بعدم الترحم عليها، كونها مسيحية، كان المسلمون في فلسطين يصلون عليها ويبكونها بحرقة، حتى أنهم كانوا يتزاحمون على حمل نعشها، وحمايته من هجمات الاحتلال الوحشية عليه، فتحول النعش -كما يقول الروائي اللبناني إلياس خوري- إلى سفينة عبور إلى الحرية. صحيح أن الخسارة كبيرة على المستويين المهني والإنساني، لكن العزاء الوحيد أن شيرين أبو عاقلة استطاعت أن تكشف للعالم الوجه الوحشي لإسرائيل"، كما خصصت المجلة غلافها الخلفي لصورة شيرين أبو عاقلة أثناء زياراتها لمصر، وأهدتها العدد الذي خصص ملفه الرئيسي عن "القاهرة". وفى باب إضاءة سلط أسامة كمال أبو زيد الضوء على سيرة الكاتب البورسعيدي السيد زرد فى مقاله الذى جاء بعنوان "السيد زرد.. أغنية الحالمين الحزينة"، وحاورت مي المغربي الروائية هبة خميس، كما تودع المجلة علمين في مجاليهما في باب رحيل؛ حيث كتب بهاء حسب الله: "محمد علي سلامة.. بين شغف الصوفية والواقعية السحرية الجديدة"، وكتب جرجس شكري: "عبد الرحمن الشافعي.. محامي المسرح الشعبي". وفي "وجهة نظر" كتب محمد خلف "المرأة في القضاء.. ما لها وما عليها"، كما خصصت المجلة متابعة لانفرادها بتقرير أصدره الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء عن أرقام تخص حال الثقافة المصرية، وقد أثار هذا التقرير عقب نشره في عدد مايو ردود فعل كبيرة حول دلالات الأرقام، مما دفعنا إلى استكماله في هذا العدد، عن طريق توجهنا لعدد من المثقفين والمتخصصين للتعليق على هذا التقرير؛ فجاء مقال المثقف الدكتور مصطفى سليم بمثابة بانوراما شاملة لهذه الأرقام بانعكاساتها المختلفة، في حين ركز أحد كبار الباحثين في مجال السينما وهو الدكتور ياقوت الديب على تحليل الأرقام الخاصة بصناعة السينما وتوقفه عند الرقم الذى يشير إلى خلو ٥٠% من محافظات مصر من دور للعرض السينمائي؛ إذ اعتبر هذا الأمر من أخطر القضايا الثقافية التى تؤثر بالسلب على صناعة السينما فى مصر، في حين قدم المترجم الدكتور محسن فرجانى بانوراما عن حركة الترجمة في الوطن العربى، مؤكدًا على أن الأرقام وحدها لا تعبر عن حقيقة هذه الحركة. أما الدكتور حامد عيد؛ فتوقف برصانة عند أسباب وجذور ظاهرة عزوف الباحثين المصريين عن التأليف بلغات أجنبية في مجالات العلوم التطبيقية والبحتة. أما الإبداع فجاء متنوعًا بين الشعر الفصحى والعامي وبين القصة القصيرة، إذ ننشر فيه لـ 18 مبدعًا، هم: الراحل محمد عبد المنعم زهران، السيد نجم، وسام جنيدي، شريف عبد المجيد، نهلة أبو العز، إبراهيم محمد عامر، إلهام زيدان، محمد الليثي محمد، محمد ذهني، عايدي علي جمعة، عادل عطية، علي جمعة الكعود، حفصة رفاعي، محمد عبد الحميد دغيدي، أشرف قاسم، مصطفى التركي، إبراهيم رفاعي، ومرفت رجب. أما الأبواب الثابتة فننشر فيها العديد من الموضوعات؛ ففي كتب نقرأ مقال الدكتور محمود فرغلي "غواية التجريب في مألوف"، كما كتب فرج مجاهد عبد الوهاب "جبال الكحل.. كائنات نسائية يعشن على أعتاب المفارقة"، ونطالع مقال "أحمد منير أحمد "طه حسين.. متوالية ثورية لوجه التنوير"، بينما كتب محمد عبدالحافظ ناصف "المتوالية الحزينة في أسباب موت شكسبير"، ونقرأ أيضًا "الليلة الأخيرة في حياة محمود سعيد.. قراءة تبادلية بين اللوحة والرواية" لشوقي بدر يوسف، وكتبت للدكتورة نادية الزقان "استدراج بن الأثير.. بلاغة لها تأثير"، وأخيرًا "البنيات الشعرية في ديوان يكاد قلبه يضيء" للناقد الدكتور محمد صلاح زيد. وفي الترجمة نطالع خليطًا بين ترجمة النقد والإبداع، وكتب في هذا الباب: محمد عثمان "جائزة البوليترز تنصف ضحايا الجيش الأمريكي، مجدي عبد المجيد خاطر "ف.ج. زيبالد.. الاستطراد وأدب عصر الإنترنت"، إسلام رمضان "عن الانخراط مجددًا في عوالم كافكا المدهشة"، رجب سعد السيد "وشوشات المحارت"، رفيدة جمال ثابت "أصابع تفرك حافة التاريخ"، نجوى عنتر "مونولوج وحش"، محمد زين العابدين "الربيع يأتي دائما"، وجمال المراغي "استعادة: كوثر عبد السلام البحيري". فضلًا عن المقالات الثابتة للكُتّاب: د. فاطمة قنديل، سمير الفيل، د. محمد عبد الباسط عيد، عبيد عباس، علاء خالد، ناهد صلاح. أما مجلة "الثقافة الجديدة 2" التي تعد مجلة متخصصة في الفنون داخل المجلة الرئيسية، فقد احتوت على مجموعة متنوعة من المقالات، فكتبت منار خالد "واحد تاني.. الكوميديا في مفترق طرق"، أما جرجس شكري فكتب "بهيج إسماعيل.. المسرح بين الحلم والواقع"، وجاء مقال أحمد جمال عيد بعنوان "تأويلات الحلم والاضطراب النفسي في الفن التشكيلي المفاهيمي"، كما كتب محمد رفاعي "فنان التلي سعد زغلول.. حلقة الوصل بين أسيوط والعالم"، ورصدت ضحى الورداني "أهم 3 مسلسلات بالموسم الرمضاني وأسباب نجاحها". فضلًا عن الأجندة الشهرية التي تتضمن البرنامج الكامل للأنشطة الثقافية والفنية في قصور وبيوت ومكتبات "الثقافة الجماهيرية" خلال شهر يونيو. يُذكر أن مجلة الثقافة الجديدة تصدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة، ويرأس تحريرها الكاتب الصحفى طارق الطاهر، ونائبا رئيس التحرير الكاتبتان الصحفيتان إسراء النمر وعائشة المراغى، ومدير التحرير التنفيذى الناقد مصطفى القزاز، والإخراج الفنى الفنان أحمد عزت.
مشاركة :