'أبو ظبي واحة الثقافة العالمية' في العدد الجديد من تراث

  • 7/16/2022
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

صدر في أبو ظبي، العدد 273 لشهر يوليو/تموز 2022، من مجلة تراث، والتي يُصدرها مركز زايد للدراسات والبحوث - نادي تراث الإمارات. وخصصت المجلة في عددها الجديد، ملفا خاصا تضمن 8 موضوعات لكتاب إماراتيين وعرب، وتحتفي بـ "أبو ظبي واحة الثقافة العالمية".  وفي افتتاحية العدد كتبت رئيسة التحرير شمسة الظاهري، تحت عنوان "مدينة ثقافية إماراتية كل عام": "تمتلك دولة الإمارات العربية المتحدة رصيداً ثقافياً غنياً، ومخزوناً فكرياً وتاريخياً متنوعاً، ويعود ذلك في واحد من الأسباب لاتساع وتنوع رقعتها الجغرافية، فمدن الدولة تتشابه في نسيجها الوطني، إلا أن بيئتها المحلية تضفي عليها نكهة حضارية خاصة بها، مما يسهم في إيجاد هذا التميز والإثراء الذي تشهده الساحة الثقافية الإماراتية". وأضافت "الظاهري" بأنه "لعل فكرة إيجاد تقليد ثقافي إماراتي يماثل خطة عواصم الثقافة العربية؛ كاختيار مدينة من مدن الدولة كل عام عاصمة للثقافة الإماراتية ربما سيسهم ويؤجج من حركة الإبداع وسيساعد في خلق كل ما هو جديد في الساحة الثقافية في الدولة، بحيث تشارك المدينة التي تم اختيارها بورش عمل مبتكرة وسلسلة من الفقرات التراثية والشعبية والفكرية والثقافية كاستضافة عدد من أبرز مثقفي وأدباء ورجال الأعمال وأعيان المدينة (العاصمة الثقافية) للمشاركة في فعاليات اختيار مدينتهم، وكذلك مشاركة مثقفي المدن الأخرى في الحديث عن هذه المدينة في المجالات كافة وإقامة مختلف الأمسيات الشعرية والقصصية وإصدار بعض الكتب احتفالاً بهذه المناسبة على أن تكون موجهة لمختلف أفراد المجتمع". البوصلة الثقافية  وفي ملف العدد نقرأ للقاء صلاح أبو صعب "أبو ظبي.. البوصلة الثقافية"، وتكتب مريم سلطان المزروعي "أبو ظبي ثاني المدن الثقافية في العالم"، يزور سرور خليفة الكعبي "العين منارة التراث وحاضرة الثقافة"، وسجل خالد بن مبارك القاسمي صفحات من "التطور الثقافي في أبو ظبي.. التأسيس والتأثير"، ويرسم خالد صالح ملكاوي المكانة العالمية لـ "مدن الثقافة الإماراتية"، و"راية الثقافة الإماراتية فوق منابر الثقافة العالمية"، ونتابع لفيبي صبري "متحف لوفر أبو ظبي.. جذور التشابه والاختلاف"، والختام بمقال سامية بدر، والذي حمل عنوان "مسكوك تذكاري لعام الخمسين".  أهمية التراث وضرورة صيانته  وفي موضوعات العدد، يكتب عادل خزام عن "الهوية الحقيقية"، ونقرأ لعبد الفتاح صبري "ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله"، ويجول بنا على الحفناوي في "طنطا عروس الدلتا"، ويهدينا الشاعر الدكتور شهاب غانم قصيدته "طاغور.. أغنية حجر النار"، وتؤكد لنا فاطمة عطفة، على "أهمية التراث وضرورة صيانته"، ويقرأ لنا حمزة قناوي، رواية "نجمي الهارب" لجهاد أخرس، ويعود بنا خليل عيلبوني لـ زمن البدايات"، ويترجم لنا صديق محمد جوهر "نظرة على مدينة ديلفت.. للشاعر الأمريكي روجر كريك"، ونبقى مع صديق جوهر، و"الأساطير والموروث الشعبي الإماراتي في قصص فاطمة حمد المزروعي"، وتُضيء نورة صابر المزروعي، على "إرث ابن عربي الفكري"، ويواصل محمد عبد الفتاح ترجمة "قصص ايسوب للأطفال"، ويستعرض أنور الزعابي ملامح ديوان "طش الروايح" للشاعر محمد الخيال".  الحكاية الشعبية الإماراتية  وفي استراحة النص تكتب لولوة المنصوري "المشي على سور البيت"، ويحاور الفاضل أبو عاقلة "شاعر المليون.. مساعد بن طعساس الحارثي"، ويتوقف عبد الله يحيي السريحي، عند "دور الرحلة والوراقة في نبوغ ياقوت الحموي وموسوعيته"، ويلقي مصطفى سعيد، الضوء على أهم المحطات في مسيرة "مطرب الحيّ.. محمد عبد السلام"، وفي زاوية "تراث الغذاء" ترصد سارة عبيد الهاملي، الدور العلاجي لشجرة اللبان، وفي تراثيات، يتناول علي تهامي "الحكاية الشّعبيّة الإماراتية.. مقاربة بين المحلية والعالمية"، وفي زاوية وجوه لا تغيب، تعرض لنا مريم النقبي، سيرة "الشاعر الرائد محمد الكوس"، وعلى الصفحة الأخيرة تكتب فاطمة حمد المزروعي "أبو ظبي بوابتها الثقافة".  يُذكر أن مجلة " تراث" هي مجلة تراثية ثقافية منوعة تصدر عن نادي تراث الإمارات في أبو ظبي، ويرأس تحريرها شمسة حمد العبد الظاهري، والإشراف العام: فاطمة مسعود المنصوري، موزة عويص علي الدرعي، والتصميم والتنفيذ: غادة حجاج، وشئون الكتاب: سهى فرج خير، والتصوير: مصطفى شعبان، وتمثّل المجلة منصة إعلامية تختص بإبراز جماليات التراث الإماراتي والعربي الإسلامي، في إطار سعيها لأن تكون نزهة بصرية وفكرية، تلتقط من حدائق التراث الغنّاء ما يليق بمصافحة عيون القراء وعقولهم.    وقد انطلقت المجلة من رؤية الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل رئيس الدولة، رئيس نادي تراث الإمارات، إلى الصحافة المتخصصة، باعتبارها همزة وصل ضرورية بين الباحث المتخصص والقارئ المتطلع نحو المعرفة، لتحيطه علماً بالجديد والمفيد، في لغة سلسة واضحة، تبسّط مصطلحات المختصين، وتفسّر غموض الباحثين من دون تشويه أو إخلال، جامعةً في ذلك بين المتعة والمعرفة.

مشاركة :