ذكرت ثلاثة مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة صادرت شحنة نفط إيرانية كانت على متن سفينة يديرها طاقم روسي، وأضافت أن الشحنة ستُرسل إلى الولايات المتحدة على متن سفينة أخرى. واحتجزت السلطات اليونانية في الشهر الماضي السفينة بيجاس التي ترفع علم إيران وعلى متنها طاقم روسي يضم 19 فردا قرب ساحل جزيرة إيفيا الجنوبية بسبب عقوبات الاتحاد الأوروبي. وقالت السلطات إن السفينة احتُجزت تطبيقا لعقوبات الاتحاد الأوروبي على روسيا بسبب غزو أوكرانيا. لكن تم الإفراج عن السفينة في وقت لاحق بسبب الالتباس حول العقوبات على مالكيها. وبقيت الناقلة، التي أعيد تسميتها باسم (لانا) في أول مارس آذار وترفع العلم الإيراني منذ أول مايو أيار، بالقرب من المياه اليونانية منذ ذلك الحين. وكانت قبل ذلك الحين ترفع العلم الروسي. وقال مصدر في وزارة الشحن اليونانية اليوم الخميس إن وزارة العدل الأمريكية "أبلغت اليونان بأن الشحنة على السفينة هي نفط إيراني". وأضاف المصدر "نُقلت الشحنة إلى سفينة أخرى تستأجرها الولايات المتحدة"، ولم يضف مزيدا من التفاصيل. يأتي هذا التطور بعد أن فرضت الولايات المتحدة أمس الأربعاء عقوبات على ما وصفته بأنه شبكة تابعة للحرس الثوري الإيراني مدعومة من روسيا لتهريب النفط وغسل الأموال، حتى في الوقت الذي تحاول فيه واشنطن إحياء الاتفاق النووي مع إيران. وفي عام 2020، صادرت واشنطن أربع شحنات من الوقود الإيراني كانت متجهة إلى فنزويلا ونقلتها بمساعدة شركاء أجانب لم يتم الكشف عنهم إلى سفينتين أخريين أبحرتا بعد ذلك إلى الولايات المتحدة. جاءت هذه المصادرات بعد أن أمرت محكمة محلية أمريكية بمصادرة الشحنات التي يشتبه في أنها غير قانونية. ودخلت إدارة الرئيس جو بايدن في محادثات غير مباشرة لإحياء اتفاق 2015 الذي تخلى عنه الرئيس السابق دونالد ترامب، والذي رفعت بموجبه القوى العالمية عقوبات مالية دولية عن طهران مقابل قيود على برنامجها النووي. وبدت محادثات إحياء الاتفاق النووي قريبة من النجاح في مارس آذار، إلا أن الآمال تحطمت بسبب مطالب روسية في اللحظة الأخيرة ومسألة ما إذا كانت واشنطن سترفع اسم الحرس الثوري الإيراني من قائمتها للإرهاب. وقال مبعوث الولايات المتحدة بشأن إيران أمس الأربعاء إن فرص إحياء الاتفاق النووي توصف بأنها ضعيفة في أحسن الأحوال وإن واشنطن مستعدة لتشديد العقوبات على إيران.
مشاركة :