أميركا تصادر شحنة نفط إيرانية قرب جزيرة يونانية

  • 5/27/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ذكرت ثلاثة مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة صادرت شحنة نفط إيرانية كانت على متن سفينة يديرها طاقم روسي قرب اليونان، وأضافت أن الشحنة ستُرسل إلى الولايات المتحدة على متن سفينة أخرى. واحتجزت السلطات اليونانية في الشهر الماضي السفينة بيجاس التي ترفع علم إيران وعلى متنها طاقم روسي يضم 19 فردا قرب ساحل جزيرة إيفيا الجنوبية بسبب عقوبات الاتحاد الأوروبي. وقالت السلطات إن السفينة احتُجزت تطبيقا لعقوبات الاتحاد الأوروبي على روسيا بسبب غزو أوكرانيا. لكن تم الإفراج عن السفينة في وقت لاحق بسبب الإلتباس حول العقوبات على مالكيها. وبقيت الناقلة، التي أعيد تسميتها باسم (لانا) في أول مارس آذار وترفع العلم الإيراني منذ أول مايو، بالقرب من المياه اليونانية منذ ذلك الحين. وكانت قبل ذلك الحين ترفع العلم الروسي. وقال مصدر في وزارة الشحن اليونانية الخميس إن وزارة العدل الأمريكية "أبلغت اليونان بأن الشحنة على السفينة هي نفط إيراني". وأضاف المصدر "نُقلت الشحنة إلى سفينة أخرى تستأجرها الولايات المتحدة"، ولم يضف مزيدا من التفاصيل. يأتي هذا التطور بعد أن فرضت الولايات المتحدة أمس الأربعاء عقوبات على ما وصفته بأنه شبكة تابعة للحرس الثوري الإيراني مدعومة من روسيا لتهريب النفط وغسل الأموال، حتى في الوقت الذي تحاول فيه واشنطن إحياء الاتفاق النووي مع إيران. ولم يرد مسؤولون أمريكيون على طلبات للتعليق. وأكد مصدر غربي مطلع آخر حدوث واقعة المصادرة، وقال إن الشحنة تم نقلها إلى الناقلة (آيس إنرجي) التي ترفع علم ليبيريا والتي تديرها شركة الشحن اليونانية ديناكوم. وأشار مصدر في ديناكوم إلى أن "نقل النفط جار من السفينة إلى آيس إنرجي التي ستبحر بعد ذلك إلى الولايات المتحدة". وذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء إرنا أمس الأربعاء أن وزارة الخارجية الإيرانية استدعت القائم بالأعمال في السفارة اليونانية في طهران عقب ضبط شحنة السفينة التي كانت "ترفع علم جمهورية إيران الإسلامية في المياه اليونانية. وتم إبلاغه باعتراضات (الحكومة الإيرانية) الشديدة"، ولم يتسن لمسؤولي الحكومة اليونانية تأكيد هذه المعلومات. وفي سياق آخر، أعلنت وزارة الدفاع الإيرانية الخميس مقتل مهندس وإصابة آخر جراء "حادث" وقع الأربعاء في وحدة أبحاث تابعة لها في منطقة بارشين جنوب شرق طهران، والتي تضم مجمعا عسكريا يشتبه بأنه سبق أن شهد اختبارات تفجير على صلة بالملف النووي. وأتى الحادث الذي وقع الأربعاء، بعد أيام من مقتل العقيد في الحرس الثوري صياد خدائي بالرصاص قرب منزله في طهران. وتقف اسرائيل، العدو الاقليمي اللدود للجمهورية الإسلامية، خلف اغتياله، وفق ما كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية. وكانت طهران اتهمت عناصر مرتبطين بـ"الاستكبار العالمي"، في إشارة الى الولايات المتحدة وحلفائها وأبرزهم اسرائيل، بـ"اغتيال" الضابط. كما سبق للجمهورية الإسلامية أن حمّلت إسرائيل مباشرة مسؤولية عمليات اغتيال طالت علماءها النوويين أو تخريب طال منشآتها. وصباح الخميس، أكدت وزارة الدفاع الإيرانية في بيان على موقعها الالكتروني "وقوع حادث مساء الأربعاء في إحدى الوحدات البحثية التابعة لوزارة الدفاع في منطقة بارشين". وأدى ذلك الى "استشهاد المهندس إحسان قد بيغي وإصابة أحد زملائه"، مشيرة الى فتح "تحقيق في أسباب هذا الحادث"، من دون تفاصيل إضافية. وأتى بيان الوزارة بعد ساعات من نقل وكالة "إرنا" الرسمية عن "مصدر مطّلع"، أن "حادثا صناعيا" وقع في بارشين وأدى لمقتل شخص وإصابة آخر. وكانت منطقة باشرين شهدت في يونيو 2020، انفجار "خزان غاز صناعي" قرب المجمع العسكري، وفق ما أعلنت في حينه وزارة الدفاع، من دون أن يؤدي ذلك الى وقوع ضحايا. وأوضحت في حينه أن الانفجار لم يقع في موقع عسكري، بل في "مساحة عامة". ويشتبه بأنّ موقع بارشين شهد اختبارات على انفجارات تقليدية يمكن تطبيقها في المجال النووي، وهو ما سبق للجمهورية الإسلامية أن نفته. وكانت طهران ترفض قبل ذلك السماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة بزيارة الموقع، مؤكدة أنهم قاموا بعمليات تفتيش سابقة فيه خلال العام 2005 من دون اثبات حصول نشاط يثير الشبهات. إلا أن الموقع خضع لتدقيق من الوكالة عام 2015، بعيد انجاز الاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى. وقام المدير السابق للوكالة في حينه، الراحل يوكيا أمانو، بزيارة المكان.

مشاركة :