ندوة بـ«أبوظبي للكتاب»: الجوائز تدعم المبدعين وتوسع ثقافة القراءة

  • 5/27/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ناقش معرض أبوظبي الدولي للكتاب، يوم الثلاثاء، ضمن فعاليات دورته الـ31 التي ينظمها مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، أثر الجوائز العربية على الأعمال الأدبية ودورها في تحريك مياه الثقافة العربية، ومساهمتها في بناء حركة نشر فاعلة وغير ذلك من المواضيع. واستضافت الجلسة الدكتور علي بن تميم، الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، والدكتور هشام عزمي، أمين عام جائزة نجيب محفوظ في مصر، والدكتور طالب الرفاعي، رئيس مجلس أمناء جائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية في الكويت، وعلي خليفة، الأمين العام لجائزة عيسى لخدمة الإنسانية من مملكة البحرين، وأسعد عبدالرحمن، عضو مجلس الأمناء والرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة فلسطين الدولية». وخلال حديثه، أكّد علي بن تميم أن الجوائز تخدم التعريف بالمبدعين، وتقدّم نموذجاً ملهماً، وناجحاً للجمهور، وفي الوقت ذاته شدّد على أهمية أن تكون لكل جائزة معايير واضحة، معتبراً أن نجاح أي جائزة يكمن في وضوح نظام التحكيم الخاص بها، ويجب أن تكون أسئلة أعضاء اللجان حول كل عمليات التحكيم واضحة، ولها مرجعيات ظاهرة للوصول إلى النتائج المرجوة. وبدوره، أكد الدكتور هشام عزمي، أن الجوائز العربية محفّز كبير، وباتت قوة محركة، وساهمت في تغيير المشهد الإبداعي، موضحاً أن من بين أبرز إيجابياتها أنها اهتمت بالمبدعين ورعتهم وعرّفت بهم وبأعمالهم على امتداد الوطن العربي وخارجه، فيما أشار إلى أن الجوائز العربية أسهمت اليوم في توسيع قاعدة القرّاء، ما يلفت النظر إلى أعمال أخرى نشرها المؤلف، ويسهم في توسيع القاعدة القرائية، إضافة إلى أن ترجمة الأعمال الفائزة تفتح المجال للتواصل مع مجتمعات جديدة. ومن جانبه، شدد الدكتور طالب الرفاعي، على أهمية النقاش المرافق عادة للجوائز العربية «فالحديث عن الجوائز، وإيجابياتها وسلبياتها حالة صحية»، مضيفاً أن «فعل الكتابة في مجتمعات لا يستطيع الكاتب فيها التفرغ للكتابة، ولا يعيش من دخله القائم على الكتابة مشكلة كبيرة، وعدد الكتاب الذين يحققون هذا الشرط يُعد على أقل من أصابع اليد الواحدة، وكثير من الكتاب يعمل كي يعيل أسرته؛ ولذا فإن الجائزة تقدم دعماً وعوناً، فالقيمة المالية مهمة جداً، وأي دعم مالي هو دعم نبيل وكريم، كما أن الجوائز تصب في خانة المبدعين». معرض أبوظبي الدولي للكتاب تابع التغطية كاملة ألف جائزة وأشار علي خليفة، إلى وجود أكثر من ألف جائزة في فرنسا، وبعضها عريق في منح وتطوير الأدوات التي ترفع من قيمة الجائزة، وهي رافد يعلي من قيمة الإبداع بحد ذاته، ويعطي أهمية للنشر، لأن دور النشر تعاني أحياناً لفترات طويلة جداً من الكساد. هذا في الوقت الذي يعاني فيه الكتاب العرب مشاق جساماً لطباعة كتبهم، ويستدين بعضهم، وأحياناً قد يعمل هو على توزيعها وهذا قصور كبير، وأضاف: «الجوائز ضرورة والأهم العمل على تطويرها، وخلق أدوات تحكيمية تبتعد عن أوجه القصور والنقد، وتساعد على خلق قراء جدد باستمرار». وقال عبدالعزيز السبيل: «إن الجوائز سلطت الضوء على أشخاص لم يكن كثيرين يعرفونهم، كالمستشرقين ياروسلاف وسوزان ستتكيفيتش، الحاصلين على جائزة الشخصية الثقافية في جائزة الشيخ زايد للكتاب، كما فازت سوزان أيضاً بجائزة الملك فيصل عن فئة الدراسات العربية النقدية باللغة الإنجليزية، وهذا ما أتاح لها الفرصة كي تكتب أبحاثاً أكثر بعد حصولها جائزة مالية تساعدها على التفرغ والدراسة»، وأضاف أن «وجود اسم جائزة على كتاب يلفت نظر القارئ إليه، وهذا مفيد للتسويق ليس فقط من جانب تجاري، وإنما أيضاً من جانب معرفي علمي، فأنت تلفت نظر القارئ، من خلال تقديم منجز أدبي أو ثقافي للجمهور»، مشيراً إلى أن: «معظم الجوائز العربية تقدمها هيئات حكومية أو يدعمها القطاع، أو مؤسسة خيرية كجائزة الملك فيصل التي تدعمها مؤسسة الملك فيصل الخيرية، وقد يختلف البعض على فوز شخص أو آخر إلا أن الجوائز تمثل حضوراً ثرياً في العالم العربي». حضور اللغة عبّر أسعد عبدالرحمن، عن قلقه لمستوى حضور اللغة العربية حالياً، وخصوصاً مع الحضور الكبير للغات الأجنبية في المؤسسات التعليمية، وإتقان الجيل الجديد للغات غير عربية، وأوضح أن الجوائز التي تقدمها مؤسسة فلسطين الدولية تعمل على توعية الأجيال الجديدة براحلين نجم غيابهم عن قصور في الذاكرة بحيث لا تعرفهم الأجيال الجديدة، وهذا ما يشجع على زيادة الوعي بقيمة المبدعين الراحلين.

مشاركة :