أكد أكاديميون ومثقفون أهمية الدور التي تلعبه دولة الإمارات في التشجيع على القراءة، ودعم صناعة الكتاب في العالم العربي، مشيدين خلال معرض تونس الدولي للكتاب الذي اختتم مؤخراً، بمبادرات الإمارات في هذا المجال، والمشروعات الثقافية التي جعلتها منارة، وفي مقدمتها مشروع «كلمة» للترجمة. • مشروع رائد قال مشاركون في الندوة إن مشروع «كلمة» يأتي في مقدمة المبادرات الثقافية الإماراتية، كمشروع رائد له الفضل في ترجمة مئات الكتب والمؤلفات سنوياً، وتقديمها للقارئ العربي في طبعات لائقه بلغته الأم، بهدف تشجيعه على المطالعة والقراءة، وتنمية ثقافته، إلى جانب تحقيق الرؤية الاستراتيجية لإمارة أبوظبي، الرامية لتطوير المشهد الثقافي، وتعزيز أواصر العلاقة مع دور النشر الأجنبية، وإيصال المنتج الثقافي في العالم العربي إلى المحافل العالمية. • الندوة تناولت دور مشروع «كلمة» في التشجيع على القراءة. • 1000 كتاب في مجالات المعرفة كافة، ترجمها «كلمة» عن أكثر من 13 لغة. واختتمت دائرة الثقافة والسياحة ــ أبوظبي مشاركتها في معرض تونس الدولي للكتاب، وعقد مشروع «كلمة» ثالث ندواته الثقافية التي نظمها على هامش المعرض. وتناولت الندوة دور مشروع كلمة في التشجيع على القراءة، لتؤكد النجاح الذي سجله المشروع في إحياء حركة الترجمة في العالم العربي، وإصدار ترجمات لنحو 1000 كتاب في مجالات المعرفة كافة عن أكثر من 13 لغة. وناقشت الندوة التي شارك فيها كل من الأكاديمي محمد علي اليوسفي، والدكتور حاتم الفطناسي، والدكتور المعز الوهايبي، موضوع القراءة، مسلطة الضوء على واقع القراءة في العالم العربي، وكيف أنها لم تستقرّ بعدُ في ثقافتنا العربيّة كمِراس يوميّ وثابت من ثوابت الحياة. واستقطبت الندوة اهتمام أكاديميين ومثقفين وإعلاميين تونسيين وعرب، أشادوا بدور الإمارات في التشجيع على القراءة، ودعم صناعة الكتاب في العالم العربي، من خلال جملة من المشروعات الثقافية التي جعلتها منارة مشعة إقليمياً وعالمياً، بفضل الاهتمام الرائد بالعلوم الإنسانية والمعرفة بمختلف جوانبها. وطرح الإعلامي شكري الباصومي، خلال إدارته الندوة، تساؤلات عدة: ما جدوى القراءة؟ ماذا نقرأ؟ كيف نقرأ؟ وتحدث اليوسفي عن «تجربته في الترجمة»، مبرزاً حالة الترجمة وواقعها قبل إطلاق مشروع «كلمة»، مشيراً إلى الصعوبات التي يعاني منها المترجم، وأشاد بقيمة وأهمية «كلمة» ودوره المهم في دعم المترجمين العرب. من جانبه، تطرق حاتم الفطناسي إلى «القراءة ومقاصد النّشر»، وبدأ مداخلته بالحديث عن النشر الإلكتروني، وأهميته في الوقت الحالي، مشيداً بمبادرة مشروع «كلمة» في هذا المجال. وأوضح أنّ الاهتمام بالنشر الإلكتروني لا يعني إهمال النشر الورقي، وإنما يأتي مكملاً له. أما المعز الوهايبي فتحدث عن موضوع «القراءة اللّعبيّة كاستئناف للكتابة»، مبرزاً دور الترجمة في سبر أغوار الكاتب الأصلي، والتوغل في أسراره، لتبدو في بداياتها كنوع من اللعب يصاحب لذة القراءة قبل الانطلاق في الترجمة. وأنهى الوهابي مداخلته بتقديم تفسيرات عدة لهذه الحالة، وقارنها بألعاب عدة تبدأ على هذا النحو، ومن ثم تنتقل إلى حالة من الجدية والالتزام. يشار إلى أن مشاركات دائرة الثقافة والسياحة ــ أبوظبي في معارض الكتب العالمية، تأتي لتعزيز مكانة الإمارة كوجهة ثقافية، وتوسيع شبكة علاقاتها الثقافية والتجارية مع أفضل دور النشر والعارضين العالميين.
مشاركة :