طالبت الرئاسة الفلسطينية اليوم (الخميس) إسرائيل بإنهاء سياساتها "التعسفية وغير القانونية" بحق الأسرى الفلسطينيين في سجونها والإفراج عنهم. وأكدت الرئاسة في بيان وزع للصحفيين، رفضها للسياسات الإسرائيلية "الممنهجة" وضرورة الإفراج غير المشروط عن الأسرى الفلسطينيين، خاصة أصحاب الاعتقال الإداري "التعسفي". وشدد البيان على دعم الرئاسة موقف الأسرى المعتقلين إداريا، بمقاطعة المحاكم الإسرائيلية لليوم الـ 146 على التوالي، معتبرا الاعتقال الإداري "مخالف للقانون الدولي، وجريمة من الجرائم المركبة" التي تمارسها إسرائيل. وأشار البيان إلى أن النظام القضائي الإسرائيلي "جزء من منظومة الاحتلال، وأداة من أدوات القمع لتجريم الفلسطينيين وحرمانهم من حقوقهم، وتبييض الجرائم التي ترتكب بحقهم، مؤكدا عدم الاعتراف بكل ما يصدر عن ذلك النظام من قرارات أو قوانين. ودعا الشعب الفلسطيني وجميع المؤسسات والفعاليات الوطنية للوقوف ومساندة الأسرى في مواجهتهم "المشروعة للاحتلال الإسرائيلي، وسجانيه، مؤكدا دعم القيادة الفلسطينية بالكامل مع حقوق الأسرى. وطالب البيان الدول، ومؤسسات المجتمع الدولي بالعمل والضغط على إسرائيل، لإنهاء سياستها "الإجرامية، وانتهاكاتها لحقوق الشعب الفلسطيني، وأسراه وفرض منظومة من العقوبات لمواجهتها". ويقاطع نحو 600 أسير إداري المحاكم الإسرائيلية منذ بداية العام للمطالبة بإنهاء سياسة الاعتقال الإداري بحقهم، بحسب ما أفادت أماني سراحنة مسؤولة الإعلام في نادي الأسير الفلسطيني وهو منظمة غير حكومية. وتقول سراحنة لـ ((شينخوا)) إن خطوة مقاطعة المحاكم تشكل "إرباكا" لدى إدارة السجون الإسرائيلية وتساهم في تسليط الضوء على قضية الاعتقال الإداري ونقلها إلى العالم. وبحسب القانون الإسرائيلي، يضع الاعتقال الإداري المشتبه فيه قيد الاحتجاز من دون توجيه الاتهام له لمدة ما بين أربعة إلى ستة أشهر قابلة للتجديد لفترة غير محددة زمنيا. وتوضح سراحنة أن السلطات الإسرائيلية تتذرع، بأن الأسرى الإداريين لهم ملفات سرية لا يمكن الكشف عنها مطلقا، فلا يعرف الأسير مدة محكوميته ولا التهمة الموجهة إليه. يأتي ذلك فيما يواصل الأسيران خليل العواودة من مدينة الخليل ورائد ريان من القدس إضرابهما المفتوح عن الطعام منذ فترات متباعدة رفضا لاعتقالهما الإداري وسط تدهور حالتهما الصحية. وقالت سراحنة إن العواودة المضرب منذ 85 يوما الذي يقبع في عيادة سجن "الرملة" وريان المتواجد في سجن "عوفر" والمضرب منذ 50 يوما يمران بظروف صحية صعبة. ولجأ أسرى فلسطينيون طوال السنوات الماضية في عدة مناسبات للإضراب المفتوح عن الطعام بشكل فردي وجماعي ضد ظروف احتجازهم أو للمطالبة بإلغاء الاعتقال الإداري. وتعتقل إسرائيل في سجونها نحو 4700 فلسطيني في 23 سجنا، بينهم عشرات أمضوا أكثر من 20 عاما، و32 أسيرة و170 طفلا و600 معتقل إداري، بحسب إحصائيات فلسطينية رسمية.
مشاركة :