كييف / الأناضول يعمل سكان قرية "بوزوفا" التابعة لمدينة بوتشا القريبة من العاصمة الأوكرانية كييف، على تضميد جراحهم عقب الهجمات الروسية. ورصدت عدسة الأناضول الخراب والدمار في القرية التي استعاد الجيش الأوكراني السيطرة عليها من القوات الروسية. وجراء هجوم القوات الروسية، لقي بعض المدنيين مصرعهم، فيما تعرضت المنازل والبنية التحتية للدمار. وفي حديثها للأناضول، الجمعة، قالت ليوبوف إلتشينكو، نائبة مدير مدرسة "بوزوفا المهنية" التي تعرضت لهجمات روسية، إن المدرسة تأسست عام 1981 وتضم 500 طالب. وأضافت: "لا أعرف ما الذي كانوا يريدونه من المدرسة؟ ما زلت لا أفهم لماذا يطلق الروس النار على المدارس والمستشفيات ورياض الأطفال في القرية. هناك جريمة بحقنا، هؤلاء ليسوا بشرا". وأشارت إلتشينكو إلى أن قرابة 200 مدني اختبأوا في أقبية المدرسة أثناء الهجمات، وأن الأطفال أصيبوا بصدمات نفسية. وأوضحت: "تأثر أطفالنا سلبا من الهجمات وما زالوا لم يتعافوا، بعضهم يصرخ ويبكي في الليل ويخاف عند سماع الضجيج. لقد مر أطفالنا بلحظات مروعة". من جهته، ذكر حارس مستشفى القرية ألكسندر أفدينكو، أنه لم يغادر "بوزوفا" أثناء الهجمات. وأوضح أن الدبابات الروسية دخلت قريتهم وقصفت المستشفى في 6 مارس/ آذار الماضي، ما أسفر عن احتراقه وتدميره. وتواصل روسيا، منذ 24 فبراير/ شباط الماضي، شن عملية عسكرية داخل جارتها أوكرانيا، ما خلف أزمة إنسانية وأضر بشدة بقطاعي الغذاء والطاقة على مستوى العالم. وتقول موسكو إن خطط أوكرانيا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "ناتو"، تمثل تهديدا للأمن القومي الروسي، وتدعوها إلى الحياد، وهو ما تعتبره كييف تدخلا في سيادتها. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :