يثار في هذه الأيام جدل سواء كان من قبل بعض المحللين أو النقاد الرياضيين، أو ممن نصب نفسه فاهماً في مثل هذه القضايا الحساسة. إذاً لا بد من وقفة لإلقاء الضوء على مثل هذه القضايا يأتي في مقدمتها قضية اللاعب كنو وغيره من اللاعبين، كل هذه القضايا التي أصبحت حديث الشارع الرياضي والمجالس والاستراحات. لذا نحن يا سادة نريد أن نقف على الحقيقة التي تكاد تكون مفقودة في خضم هذه الصراعات التي كثيراً ما يغلب عليها -مع الأسف- طابع التعصب والميول المكشوف. إذاً لا بد من التأكيد على حقيقة ثابتة توصل هذه الأطراف المتصارعة إلى حل ينهي هذا الجدل الذي مللنا من سماعه، وحسب مفهومي الشخصي أقول: لا بد أن يكون هناك دور كبير تلعبه لجنة الاحتراف من حيث انتقال اللاعبين، ولا بد أن يكون تدخلها قوياً لا رجعة فيه، وهذا التدخل من قبل اللجنة له ما يبرره لكونها الجهة الرسمية التي ينظر لها اللاعبون من حيث الاهتمام بقضاياهم وتراعي مصالحهم حسب النظام والقوانين المتبعة. لذا نرجو أن يكون هناك حلول لمثل هذه القضايا المتشبعة دون اتساع مساحة سلبياتها، ولو رجعنا للوراء لوجدنا أن الاحتراف لدينا يعتبر نقلة رياضية في تاريخ الكرة السعودية، وقد جاء مواكباً للتطور الذي تعيشه النهضة الرياضية في الوطن، وذلك لقاء ما تقدمه الحكومة من دعم، وبمتابعة من قبل المسؤولين في وزارة الرياضة، كذلك الاحتراف ساهم بشكل كبير في تطوير اللعبة وإحداث نقلة كبيرة في أداء اللاعبين. ولكن لكي أكون أكثر مصداقية، أقول: رغم ما تحقق من إنجازات ما زال الاحتراف لدينا ينقصه الكثير والكثير ولم يصل بعد للاحتراف الحقيقي المطبق في الدول المتقدمة رياضياً، ربما أكون على خطأ وغيري على صواب، ولكن لو عدنا للوراء لوجدنا أن هناك دولاً تقارن إنجازاتها الكروية بإنجازات الكرة السعودية، وأقرب مثال على ذلك الصين، بكل أمانة هم تفوقوا علينا في الجانب الاحترافي وبمراحل، هذه الحقيقة التي تفرض نفسها. إذاً لنتفق أنه توجد فجوة بين اللاعب والنادي، ربما ذلك يعود إلى عدم فهم اللاعب لأنظمة لوائح الاحتراف، وكذلك بعض الأندية لدينا وبالذات التي تملك المادة تقوم ببعض المزايدات والتدخلات التي تحمل في طياتها الاستفزاز والمكابرة، وهذا الشي في يقيني يهدد مستقبل الكرة الدينا. إذاً أقول: ليس لدينا احتراف بل اختلاف، وأكبر شاهد على ذلك ما يدور من شد وجذب غير مثمر عبر القنوات الرياضية لدينا. آخر السطور: هذه الحركات التي يمارسها بعض اللاعبين لدينا عند الفوز وتسجيل هدف اعتبرها دخيلة على مجتمعنا الرياضي وخروج على الروح الرياضية، انظروا كيف كان يعبر اللاعب الخلوق ماجد عبدالله عن فرحته عند يسجل أحد أهدافه، خذوا عبرة من اللاعب صالح النعيمة، وآه يا زمان الطيبين. ناصر عبدالله البيشي
مشاركة :