طرابلس تحبس أنفاسها مع تصاعد التوتر بين الجويلي والدبيبة

  • 5/28/2022
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تشهد العاصمة الليبية طرابلس حالة من الاستنفار في ظل تحركات وعمليات تحشيد عسكري لجماعات مسلحة تابعة لمدير جهاز المخابرات العسكرية أسامة الجويلي الذي أقاله رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة من منصبه مؤخرا، وسط مخاوف من نذر مواجهات بين الطرفين. وانتشرت مقاطع فيديو على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي تظهر أرتالا مسلّحة محمّلة بالأسلحة، تابعة للواء أسامة الجويلي في طريقها من مدينة الزنتان إلى العاصمة طرابلس. عبدالحميد الدبيبة: سنتعامل مع التهديدات بكل حزم وقوة لوأد الفتن وردت وزارة الدفاع التي يرأسها الدبيبة على تحركات الجويلي بالقول في بيان نشر ليل الخميس - الجمعة إنها “تتابع محاولات التحشيد العسكرية للحرب المدفوعة بأجندة سياسية حزبية، التي يقوم بها المدير السابق لإدارة الاستخبارات العسكرية، أسامة الجويلي، والذي مازال يشغل منصب آمر المنطقة العسكرية الغربية التابعة للمجلس الرئاسي بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة”. وأضاف بيان الوزارة “بعد أن فشلت محاولات التحشيد للحرب والاعتداء على المقرات الحكومية والعمومية، وما يصاحب ذلك من ترويع للآمنين وتعريض ممتلكاتهم للخطر، مدعومًا في ذلك من أطراف عسكرية، كان الجويلي يحشد أبناء الشعب الليبي ضدها في وقت سابق، قامت مجموعة عسكرية محدودة تابعة له بالتجول داخل منطقة متاخمة لأحد المعسكرات التي يشغلها، مهدّدة عددا من المواطنين من سكان العاصمة، قبل أن تعود من حيث أتت، وسط سخط شعبي واسع ضد دعاة الحرب لأغراض سياسية وحزبية”. ووفق البيان الذي نشره مكتب الإعلام الحربي أكدت الوزارة على حرمة الدم الليبي وعدم ترويع أبناء الوطن بكل مكوناتهم، مشددة على أنها “ستتعامل بكل حزم وقوة ضد هذه التهديدات لوأد الفتنة”. وأشادت الوزارة بموقف كل المناطق الليبية الرافضة لإشعال فتيل الحرب والفتنة والاقتتال، ودعت كل المواطنين إلى الوقوف صفا واحدا ضد من يريد العبث بأمن المواطن واستقراره، وفق نص البيان. وتفجرت الأزمة بين الدبيبة والجويلي حينما قام رئيس حكومة الوحدة الوطنية في السابع عشر من مايو الجاري بإقالة الأخير من منصب مدير إدارة الاستخبارات العسكرية، على خلفية دوره في دخول رئيس الحكومة المكلف من البرلمان فتحي باشاغا إلى العاصمة طرابلس، والذي أدّى إلى اندلاع اشتباكات مسلّحة سارع على إثرها الأخير إلى الانسحاب. وأثارت إقالة الجويلي، الذي يعد أحد أبرز القيادات العسكرية في حكومة الوحدة وفي غرب ليبيا، غضب المجموعات المسلحة الموالية له في مدينته الزنتان. الأزمة بين الدبيبة والجويلي تفجرت حينما قام رئيس حكومة الوحدة الوطنية في السابع عشر من مايو الجاري بإقالة الأخير من منصب مدير إدارة الاستخبارات العسكرية وعين الجويلي في ديسمبر من العام الماضي مديرا لإدارة الاستخبارات العسكرية، بعد أن شغل منصب آمر غرفة العمليات المشتركة بالمنطقة الغربية، وقبله تولى منصب وزير الدفاع في الحكومة الانتقالية برئاسة الراحل عبدالرحيم الكيب. وتشهد ليبيا انقساما سياسيا خطيرا في ظل وجود حكومتين الأولى برئاسة الدبيبة والثانية برئاسة باشاغا الذي حاول في مناسبتين دخول العاصمة، لكنه فشل في تحقيق ذلك بعد أن تصدت له قوات تدعم الدبيبة الذي يرفض التنازل ويصر على تسليم السلطة إلى حكومة منتخبة. وكان الفرقاء الليبيون فشلوا في إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية كانت مقررة نهاية ديسمبر الماضي، ولم يتم تحديد موعد جديد لها، وذلك بسبب خلافات بين مجلسيْ النواب والأعلى للدولة على القاعدة الدستورية المنظمة للانتخابات، وكذلك نتيجة ترشح شخصيات وصفت بالمثيرة للجدل، على رأسها ابن العقيد الليبي الراحل، سيف الإسلام القذافي، والقائد العام للقوات المسلحة في شرق البلاد خليفة حفتر، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة.

مشاركة :