المتحف الوطني وجامعة الملك سعود ينظمان ورشة تدريبية عن التتصنيف الأثري

  • 12/15/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

صراحة فيصل القحطاني : نظم المتحف الوطني بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي بالتعاون مع النادي العلمي بكلية الآثار بجامعة الملك سعود يوم الخميس الماضي 28\2\1437ه، ـورشة عمل تدريبية تهدف إلى رفع القدرات وتعزيز التوعية بالمحافظة على الآثار وتطويرها. شارك في الورشة التي تم تدشينها بحضور نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، للآثار والمتاحف الدكتور حسين أبو الحسن، أكثر من (50) مشاركاً ومشاركة من خبراء ومسؤولي الآثار وأساتذة وطلبة وطالبات جامعة الملك سعود بالرياض. واستعرضت الورشة التدريبية التي قدمها الدكتور حميد المزروع، عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود، التصنيف والتحليل الفني للمعثورات الأثرية من الناحية النظرية والعملية، وتطرق المزروع في الجزء الأول من الورشة والخاص بالجانب النظري، إلى أهمية التصنيف الأثري، وأهم معاييره وتطويره، وقدم شرحاً وافياً لمراحل التصنيف ونماذجه، وتناول في الجزء الثاني من الورشة التي بدأت منذ في التاسعة صباحاً واستمرت إلى الثانية ظهراً ، الجانب العملي للتصنيف الأثري ، حيث تفاعل طالبات جامعة الملك سعود مع هذه الفقرة، التي وقفن خلالها على كيفية التصنيف الأثري بشكلي عملي، من خلال عدد من القطع الأثرية التي وفرها المتحف بهذا الخصوص. وعرّف المزروع في الجانب النظري من الورشة علم الآثار، مبيناً أنه هو العلم الذي يدرس التركة المادية الذي تركها الإنسان القديم بجميع أنواعها مثل العمارة والفنون والكتابات، وقال إن التصنيف الأثري يعني بفرز أو تقسيم المواد الأثرية بناء على مظاهرها الفيزيائية وسماتها المشتركة، مضيفاً أن معايير التصنيف وطريقة تطبيقها تختلف وفقاً لتنوع المواد الأثرية وأهداف دراستها، سواء كانت مواد ثابتة أو منقولة، لذلك يحتاج الباحث إلى تحديد المعايير الفنية الأساسية والثانوية للمواد الأثرية حسب أهميتها في رصد السمات الشكلية والأسلوبية المشتركة أو السائدة على المواد الأثرية، كما أوضح أن نماذج التصنيف تختلف هي الأخرى باختلاف المعايير المطورة والمناسبة لطبيعة المنتج الأثري، وأشار في هذا الصدد إلى عدد من التصنيفات الأثرية، مثل تصنيف العمارة، و تصنيف الفنون، وتصنيف الفخار، وتصنيف المواد الأخرى مثل المواد المستخدمة في الصناعات التقليدية والتي تشترك ببعض السمات أو الخصائص الوظائف. ولفت المزروع إلى ان التصنيف يعد من أساسيات الدراسات الأثرية، حيث يساهم في رصد السمات الفنية والمعالم الشكلية للمواد الأثرية، والتي بدورها تساعد الباحثين على تحديد نوع الأثر، كما يساعد التصنيف الباحثين في تطوير المنهج العلمي المناسب للدراسة التحليلية، وتسهيل رصد النتائج الفنية والحضارية للأنواع المتشابهة من المواد الأثرية، إلى جانب مساهمة التصنيف في تنسيق المحتوي التحليلي والفكري بشكل علمي، و ربط أجزاء البحث، وتجنب تكرار إعادة عرض الدراسة التحليلية والمقارنة، إلى جانب مساعدة الباحث على إدارة وتنسيق البيانات الإحصائية التي يحتاج البحث إلى رصدها على المواد موضع الدراسة. وتحدث المزروع عن ضرورة إخضار المادة الأثرية ( عينة الدراسة ) إلى المنهج الوصفي الذي يمكن من توثيق الوصف الدقيق لخواص خامة المادة وما يرتبط بها من مكونات، إلى جانب اللون أو ما يعرف بالمظاهر الفيزيائية للمنتج الأثري، وتناولت الورشة عدداً من أقسام فزر المعثورات الأثرية، مثل وضعها في شكل مجموعات، وأنواع أساسية وأنواع فرعية، وأخرى متباينة. وتخلل الورشة عدد من المداخلات وأسئلة واستفسارات الحضور التي رد عليها الدكتور حميد المزروع بإجابات وافية مما اسهمت في انجاح الورشة وتحقيق أهدافها.

مشاركة :