مسقط- الرؤية ابتكرت إيمان بنت راشد البطينية جهازًا لتحويل حاويات النفايات إلى "حاويات ذكية"، وطبقتها على أرض الواقع؛ حيث إن هذه الحاوية قادرة على إنشاء ملفات تعريفية لمواقع ومناطق مُعينة حول كمية النفايات التي تنتجها يوميًا وإعطاء بيانات دقيقة مثل: موقع الحاوية، وسعتها، وسرعة الرياح حول الحاوية، وحالة الحاوية إذا كانت ممتلئة أم لا، وحالة الغطاء إذا كان موجودًا في مكانه أم لا، وطبيعة الغازات والانبعاثات حول الحاوية إذا كنت طبيعية أم ضارة. وقالت البطينية إن هذه الحاوية الذكية ستساعد الشركات والجهات المعنية بالبيئة والفرق البيئية على تركيز مواردها وجهودها للحد من الظواهر السلبية المنتشرة، مثل تجمّع النفايات بشكل كبير في منطقة الحاوية دون تفريغها في الوقت المناسب، وكذلك المساهمة في خلق بيئة صحية من خلال توفير هواء نقي ونظيف لأهل المنطقة، بدلا من انتشار الغازات والإنبعاثات الضارة التي يسببها تكدس النفايات لوقت طويل دون السيطرة عليها، علاوة على إنذار الأشخاص بعدم الاقتراب من موقع الحاوية. وأضافت أن الحاوية الذكية ستنظم العديد من عمليات إدارة النفايات؛ كالتقليل من عدد الشاحنات التي تخرج بدورها لتفريغ الحاويات، في حين أن بعض الحاويات قد تكون مفرغة سابقًا من قبل شاحنات أخرى، ولذلك ستعمل هذه الحاويات الذكية على تنظيم مسار واضح للشاحنات لتقليل استهلاك البنزين والجهد والوقت المهدر بنسبة عالية جدًا. وأكدت إيمان البطينية أهمية الاستفادة من البيانات التي توفرها الحاوية الذكية للمهتمين مثل الباحثين والمختصين والجهات المعنية بالبيئة والفرق البيئية التطوعية لتكريس جهودهم بشكل منظم. وكشفت أنها تعكف حاليًا على دراسة الحاوية من عدة جوانب من أجل تطويرها بميزات متنوعة مستقبلًا.
مشاركة :