استمعت محكمة جنايات رأس الخيمة، أمس لشهادة كل من الطبيب الشرعي، ولخبير البصمة الوراثية في قسم المختبر الجنائي في شرطة رأس الخيمة، حول واقعة قضية اتهام مواطنة تدعى، ك.س.غ، من سكان إمارة رأس الخيمة، بالاعتداء على جسد خادمتها ر.خ.س 35 سنة، ما أدى إلى وفاتها، فيما تغيب عن جلسة المحاكمة باقي الشهود وهما ضابطان في التحريات والمباحث الجنائية. وتفصيلا قال الطبيب الشرعي خلال الادلاء بشهادته أمام أعضاء المحكمة، إنه بعد تلقي شرطة رأس الخيمة بلاغ بوفاة المجني عليها داخل أحد المنازل في منطقة الظيت في مدينة رأس الخيمة، توجه على الفور لمعاينة الجثة واتخاذ الاجراءات اللازمة. وأوضح فور وصولي للمنزل بتاريخ 10 أغسطس الماضي الساعة الواحدة والنصف ظهريا تقريبا، وجدت جثة المجني عليها ملقاة على الارض في حوش منزل كفيلها، وكانت تعاني من تسلخات في الجلد في مختلف مناطق جيدها نتيجة لبقائها فترة طويلة تحت أشعة الشمس بعد وفاتها، كما تبين وجود كدمات وإصابات ظاهرة في الرأس، والصدر، والبطن. وأضاف تم أخذ عينة لقياس درجة حرارة جسد المجني عليها لتحديد توقيت الوفاة، كما تم أخذ ثلاث عينات من مهبل المجني عليها، حيث تم بعد إجراء الفحوصات اللازمة وجود دماء في رحم المجني عليها، وبناء على تقرير النيابة العامة تم تشريح الجثة لحديد سبب الوفاة بعد ظهور أدلة قد تحدد سبب الوفاة. وأشار إلى أنه عند تشريح الجثة تبين وجود تجمعات كبيرة متصلة، وتغييرات في تركيبة الدم، ما يدل على أصيبت بإصابات مختلفة رأسها أكثر من مرة قبل وفاتها بستة أشهر الماضية، موضحاً كما أظهرت الفحوصات وجود نزيف في البطن نتيجة تعرضها لكدمات من جسم صلب، تسبب في إصابة جدار البطن بكدمات، وبتهتك وتضخم في الكبد. وتابع أن الفحوصات الطبية أكدت أن الخادمة توفيت بعد مرور نصف ساعة من اصابتها، بسبب وجود نزيف كبير في البطن، نتيجة تعرضها للركل من قبل أحد الأشخاص، أو سقوطها على قطعة حديدية مدببة تحتوي على بعض الحبال تستخدم في نشر الملابس، تم العثور عليها ملقاة على الأرض في حوش المنزل. وذكر أن الحقيقة العلمية تؤكد أن السبب الرئيس لوفاة المجني عليها تعرضها للاعتداء من جسم صلب مدبب في منطقة البطن، ما أدى إلى وفاتها. من جهته أشار خبير البصمة الوراثية في المختبر الجنائي في شرطة رأس الخيمة، خالد حسن ادريس إلى أنه لم يتوصل إلى دليل خلال رفع البصمات من مسرح الجريمة، وتابع أنه أخذ بصمات جميع أفراد الأسرة لمطابقتها مع العينات المرجعية في مسرح الجريمة، وأن الفحص أظهر عدم وجود بصمات وراثية إلا للمجني عليها فقط. وأوضح أن الفحوصات أظهرت وجود حيوانات منوية في مهبل الخادمة، وكان من الصعب تحديد هوية البصمة الوراثية صاحبها، نتيجة مرور فترة طويلة على وجودها ولقلة الكمية التي تم العثور عليها. بدوره أشار محامي الدفاع عن المتهمة، يوسف النعيمي إلى أنه يوجد قصور في تحقيقات الشرطة، إذ أنه لم يتم التوصل إلى صاحب الحيوانات المنوية الذي تم العثور عليها خلال فحص الخادمة، كما أن الطبيب الشرعي لم يذكر وجود القطعة الحديدية المدببة والمستخدمة في نشر الملابس في تقرير الطبي المرفق في ملف القضية، واكتفى بالإشارة إليه أمام هيئة المحكمة. وأصر النعيمي، على ضرورة الاستماع لباقي شهود الإثبات وهما ضابطين في إدارة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة رأس الخيمة، من أجل الاستعداد للمرافعة في القضية، وأجلت المحكمة استكمال ملف القضية لحضور بقية الشهود إلى صباح الغد. وكانت شرطة رأس الخيمة تلقت بلاغ في 10 أغسطس الماضي من المواطن، م.س.م يفيد بأنه شاهد خادمته ملقاة على ظهرها في حوش الفيلا، وأنها فارقت الحياة قبل وصول سيارة الإسعاف لانقاذها، حيث تم إجراء التحقيقات القانونية اللازمة، وإحالة الأم ك.س.غ، إلى النيابة العامة بتهمة الاعتداء المفضي إلى الموت.
مشاركة :