«جنايات رأس الخيمة» تستمع إلى الطبيب الشرعي في قضية مقتل خادمة

  • 12/15/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

استمعت محكمة جنايات رأس الخيمة، أمس، لشهادة الطبيب الشرعي، وخبير البصمة الوراثية في قسم المختبر الجنائي، حول واقعة قضية اتهام مواطنة (ك.س.غ)، من سكان الإمارة، بالاعتداء على جسد خادمتها (ر.خ.س)، ما أدى إلى وفاتها، فيما تغيب عن الجلسة بقية الشهود، وهما ضابطان في التحريات والمباحث الجنائية. وتفصيلاً، قال الطبيب الشرعي، خلال الادلاء بشهادته أمام أعضاء المحكمة، إنه بعد تلقي شرطة رأس الخيمة بلاغاً بوفاة المجني عليها داخل أحد المنازل في منطقة الظيت في مدينة رأس الخيمة، توجه على الفور لمعاينة الجثة واتخاذ الإجراءات اللازمة. وأوضح أنه فور وصوله إلى المنزل بتاريخ 10 أغسطس الماضي، وجد جثة المجني عليها ملقاة على الأرض في حوش منزل كفيلها، وكانت تعاني تسلخات في الجلد في مختلف مناطق جسمها، نتيجة بقائها فترة طويلة تحت أشعة الشمس بعد وفاتها، كما تبين وجود كدمات وإصابات ظاهرة في الرأس والصدر والبطن. وأضاف أنه تم أخذ عينة لقياس درجة حرارة جسد المجني عليها، لتحديد توقيت الوفاة، كما تم أخذ ثلاث عينات من مهبل المجني عليها، حيث تم بعد إجراء الفحوص اللازمة وجود دماء في رحم المجني عليها، وبناء على تقرير النيابة العامة تم تشريح الجثة، لتحديد سبب الوفاة، بعد ظهور أدلة قد تحدد السبب. وأشار إلى أنه عند تشريح الجثة، تبين وجود تجمعات كبيرة متصلة، وتغييرات في تركيبة الدم، ما يدل على أنها أصيبت إصابات مختلفة في رأسها أكثر من مرة قبل وفاتها بستة أشهر الماضية، موضحاً أن الفحوص أظهرت وجود نزيف في البطن، نتيجة تعرضها لكدمات من جسم صلب، تسبب في إصابة جدار البطن بكدمات، وبتهتك وتضخم في الكبد. وتابع أن الفحوص الطبية أكدت أن الخادمة توفيت بعد مرور نصف ساعة من إصابتها، بسبب وجود نزيف كبير في البطن، لتعرضها للركل، أو سقوطها على قطعة حديدية مدببة تحتوي على حبال تستخدم في نشر الملابس، وتم العثور عليها ملقاة على الأرض في حوش المنزل. وذكر أن الحقيقة العلمية تؤكد أن السبب الرئيس لوفاة المجني عليها تعرضها للاعتداء من جسم صلب مدبب في منطقة البطن، ما أدى إلى وفاتها. من جهته، أشار خبير البصمة الوراثية في المختبر الجنائي في شرطة رأس الخيمة، خالد حسن إدريس، إلى أنه لم يتوصل إلى دليل خلال رفع البصمات من مسرح الجريمة، وتابع أنه أخذ بصمات جميع أفراد الأسرة لمطابقتها مع العينات المرجعية في مسرح الجريمة، وأن الفحص أظهر عدم وجود بصمات وراثية إلا للمجني عليها فقط. وأوضح أن الفحوص أظهرت وجود حيوانات منوية في مهبل الخادمة، وكان من الصعب تحديد هوية البصمة الوراثية صاحبها، نتيجة مرور فترة طويلة على وجودها، ولقلة الكمية التي تم العثور عليها. بدوره أشار محامي الدفاع عن المتهمة، يوسف النعيمي، إلى أنه يوجد قصور في تحقيقات الشرطة، إذ إنه لم يتم التوصل إلى صاحب الحيوانات المنوية التي تم العثور عليها خلال فحص الخادمة، كما أن الطبيب الشرعي لم يذكر وجود القطعة الحديدية المدببة والمستخدمة في نشر الملابس في التقرير الطبي المرفق في ملف القضية، واكتفى بالإشارة إليه أمام هيئة المحكمة. وأصر النعيمي على ضرورة الاستماع لبقية شهود الإثبات، وهما ضابطان في إدارة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة رأس الخيمة، من أجل الاستعداد للمرافعة في القضية، وأجلت المحكمة النظر في القضية لاستكمال ملفها وحضور بقية الشهود إلى صباح الغد. وكانت شرطة رأس الخيمة تلقت بلاغاً في الـ10 من أغسطس الماضي من المواطن (م.س.م) يفيد بأنه شاهد خادمته ملقاة على ظهرها في حوش الفيلا، وأنها فارقت الحياة قبل وصول سيارة الإسعاف لإنقاذها، حيث تم إجراء التحقيقات القانونية اللازمة، وإحالة الأم (ك.س.غ) إلى النيابة العامة بتهمة الاعتداء المفضي إلى الموت.

مشاركة :