رؤى ثاقبة وآليات متطورة وراء النجاح السعودي في مواجهة الارهاب

  • 5/29/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بخطى واثقة وثابتة تمضي المملكة في مواجهة الارهاب عبر آليات متطورة، ورؤى ثاقبة، كان لها أكبر الاثر في تحقيق نجاحات مهمة اشادت بها المؤسسات الدولية والاقليمية. وبدءا بالمسار الأمني، وما يتضمنه من رصد وتتبع وردع الي المسار القضائي مرورا بالمسار الفكري والاجتماعي، فضلا عن المسار الإعلامي والتوعوي، مضت المملكة في استراتيجيتها المحكمة لمواجهة الارهاب على كافة الأصعدة الداخلية والاقليمية والدولية. وبموازاة ذلك، وباقتدار تام وعبر المؤسسات المعنية، نجحت المملكة في تعزيز ونشر قيم الإسلام وما تتضمنه من معاني الوسطية والاعتدال والتعايش. وكان للضربات الاستباقية لبؤر الارهاب أكبر الأثر في تلك النجاحات التي تدعمها حاضنة شعبية، حتى باتت المهمة مسؤولية كل مواطن من قمة القيادة الي أفراد الشعب. لقد كان من اللافت كذلك سرعة صدور التشريعات المدققة واللازمة لاستكمال المهمة التي كان لها دور فاعل في مكافحة كل أشكال الجرائم الارهابية وفي مقدمتها تمويل الارهاب، وغسل الأموال. وفي كل المحافل الدولية خاصة في الأمم المتحدة ومجلس الأمن يبرز المشهد السعودي في مواجهة الارهاب ناصعا وساطعا ومدعما بالارقام والتواريخ والاسماء. وربما كان ذلك، هو السبب الرئيسي في ذكر المملكة، كلما برز الحديث عن مكافحة تنظيم داعش وكشف مهاتراته باسم الاسلام. وفي المجال الاقتصادي، مثلت مراقبة شركات الصرافة المالية، نموذجا يحتذي به عالميا في تجفيف منابع الارهاب. وعلى الصعيد الدولي، تسهم المملكة بفعالية في كل المنتديات والمؤتمرات واللقاءات الإقليمية والدولية المتعلقة بمكافحة الإرهاب وتجريم الأعمال الإرهابية بكل أشكالها. ولعل مبادرة المركز الدولي لمكافحة الإرهاب، كانت وماتزال صورة مشرفة لما يمكن أن تؤديه الدول للانسانية كلها.. لقد مثلت المبادرة ما ينبغي ان يكون عليه التعاون الامني الاستخباراتي الاقتصادي والساسي في مواجهة هذه الآفة. لقد كانت المملكة وما تزال أحد أهم الأعضاء الفاعلين في التحالف الدولي لمحاربة داعش، عبر تأسيس تحالف إسلامي عسكري هو الأول من نوعه، مقره الرياض ويضم 41 دولة إسلامية، لتنسيق ودعم الجهود في سبيل خدمة المجهود الدولي لمكافحة الإرهاب وحفظ السلم والأمن الدوليين. هكذا اتخذت المملكة في حربها مع الإرهاب جهودا وخططا متوازية لم تقتصر على الجانب الأمني فقط، بل ترافقت معها مشاريع فكرية واجتماعية وتوعوية، ولجان مناصحة واحتواء ورعاية للمغرر بهم من ضحايا جماعات التطرف. وهنا ايضا يبرز دور مركز "اعتدال" لمكافحة الفكر المتطرف، والذي يعد أول مركز من نوعه لتتبع ومكافحة مصادر تمويل الإرهاب، سواء على مستوى الأفراد او المنظمات.

مشاركة :