رؤية قطرية وسعودية ثاقبة في مواجهة جرائم الأسد والحوثيين

  • 12/6/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كتب- إبراهيم بدوي: تحظى الأزمة السورية والأوضاع في اليمن بحيز كبير من المباحثات القطرية السعودية برئاسة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وخادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، لاسيما في ظل تصاعد القصف الوحشي من قبل قوات النظام على مدينة حلب. فرغم التخاذل الدولي، دائما ما تعتلي القضية السورية سلم أولويات السياسة الخارجية للبلدين، وتبرز في خطاباتهما أمام كافة المنابر الإقليمية والدولية. وأعلنت الدوحة والرياض دعمهما لثورة الشعب السوري ومطالبه المشروعه منذ اللحظة الأولى لاندلاع الاحتجاجات السلمية ضد حكم الرئيس بشار الأسد قبل أكثر من ٥ سنوات. وتبدو المسألة اليمنية خير دليل على التنسيق والمواقف المشتركة بين قطر والسعودية وعملهما البناء، في إطار تحالف دعم الشرعية في اليمن، والذي يعكس القناعة التامة بوحدة الموقف والمصير المشترك، ومشاركة الجنود البواسل من البلدين ممن يضحون بكل غال ونفيس دفاعا عن دول المنطقة وشعوبها، في مواجهة المخططات العدائية التي تهدد أمنها واستقرارها. وأعرب سفيرا سوريا واليمن لدى الدولة عن أملهما في أن تحقق مباحثات الزعيمان تقدما إيجابيا في ملفات بلديهما، مثمنين اعتلاء هاتين القضيتين على وجه التحديد لأولويات الدبلوماسية القطرية- السعودية أمام كافة المنابر الإقليمية والدولية. وأكدا في تصريحات لـ الراية أن قيادتي البلدين كان لهما رؤية ثاقبة وحكيمة من بداية اندلاع الأزمة في بلديهما سواء بتأكيد مسؤولية بقاء بشار الأسد في السلطة عن استمرار الأزمة السورية أو بالتدخل السريع لوقف تمدد سرطان الحوثي فى اليمن والمنطقة ككل. القائم بأعمال سفارة اليمن د. محمد الزبيري لـ الراية: سلمان الحزم منع انتشار سرطان الحوثي بالمنطقة أكد د. محمد عبد الله الزبيري القائم بأعمال السفارة اليمنية لدى الدولة أن قرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية وأشقائه بدول مجلس التعاون بشن عمليات عاصفة الحزم لحماية الشرعية الحاكمة ضد الحوثيين الانقلابيين كان بمثابة طوق نجاة لليمن واستطاع أن يوقف انتشار سرطان الحوثي قبل أن يصيب المنطقة بالكامل. وقال لـ الراية عن المواقف القطرية والسعودية تجاه الأزمة اليمنية: إن الشعب اليمني لن ينسى الدعم القطري ـ السعودي والخليجي عموما لنجدة اليمن من الانقلابيين وأعوانهم لافتا إلى أن المملكة العربية السعودية جارة كبيرة، ولها نفوذ واسع على المستويين الإقليمي والدولي وتربطنا بها علاقات وروابط قوية. ولم يخذل الجار جاره حين طلبنا نجدة الشرعية من القوى الانقلابية. قطر سباقة وأكد د. الزبيري أن قطر كانت سباقة منذ البداية في دعم تطلعات الشعوب نحو الحرية والكرامة. ونثمن عاليا دور دولة قطر أميرا وحكومة وشعبا في دعم شعبنا اليمني ليس فقط على المستوى الحكومي ولكن أيضا على مستوى المنظمات الخيرية والمانحين أصحاب الأيادي البيضاء ممن يدعمون أهلنا في اليمن. ونأمل أن يستمر هذا الدعم والوقوف مع اليمن حتى يخرج من أزمته. سلمان الحزم وحول عمليتي "عاصفة الحزم" و "إعادة الأمل" في مواجهة قوات الحوثي وعلي عبد الله صالح قال القائم بالأعمال في سفارة اليمن أن الدعم الخليجي لم يأت بالصدفة وإنما بطلب رسمي من القيادة الشرعية للبلاد، ولولا دول مجلس التعاون الخليجي بقيادة المملكة وقرار العاهل السعودي الملك سلمان وأشقائه القادة بدول التعاون بشن عاصفة الحزم لتمكن الحوثيون من السيطرة على باب المندب والتحكم في المرور إلى البحر الأحمر والخليج العربي بكامله وأيضا تنفيذ كافة المخططات المرسومة لهم من الخارج. سرطان الحوثي وشدد على أن عاصفة الحزم كانت طوق نجاه لليمن من براثن الفئة الضالة من الحوثيين وأعوانهم. واستطاعت هذه العملية أن تمنع انتشار سرطان الحوثي في المنطقة ككل. وأشار إلى أن البعض لا يعرف حقيقة الدعم الهائل واللامحدود الذي كان يصل إلى هؤلاء الانقلابيين المرتزقة من الخارج وبفضل إرادة الشعب اليمني ودعم أشقائنا في الخليج تمكنا من قطع رأس الحية قبل أن تتضرر بقية الدول الخليجية والمنطقة بالكامل. كما ساعدت على الحيلولة دون وصول الانقلابيين لأهدافهم التي تخدم أجندات خارجية وتثير نزعات طائفية ومناطقية عفا عليها الزمن ويرفضها القانون الدولي والديانات السماوية. عمق استراتيجي وأوضح أن اليمن يشكل عمقا استراتيجيا للمملكة العربية السعودية وكافة دول الخليج الشقيقة وأمن اليمن جزء لا يتجزأ من أمن الخليج. وتعد اليمن البوابة الجنوبية للدول الخليجية، ما يحتم حفظ أمنها واستقرارها خاصة في ظل موقعها الاستراتيجي على باب المندب، الممر الرئيسي لإمدادات الطاقة للكثير من دول العالم. السفير نزار الحراكي لـ الراية: الملف السوري يتصدر أولويات قطر والسعودية أكد سعادة نزار حسين الحراكي سفير جمهورية سوريا لدى الدولة أن دولة قطر والمملكة العربية السعودية كان لهما رؤية ثاقبة وحكيمة منذ اندلاع الثورة السورية قبل أكثر من خمس سنوات بأن السبب الرئيسي للأزمة هو بشار الأسد نفسه وليس الإرهاب كما تروج بعض الأبواق الغربية حاليا. وقال لـ الراية بمناسبة زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية إلى الدوحة "لازلنا نأمل خيرا في دول مجلس التعاون الخليجي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ودولة قطر الشقيقتين ونعتبر أن الملف لايزال حاضرا وبقوة لدى قيادتي البلدين". وأشار إلى طلب كل من قطر والسعودية بالإضافة إلى تركيا والإمارات لعقد اجتماع طارئ للجمعية العامة للأمم المتحدة بعد تفاقم الأوضاع المأساوية في مدينة حلب، مشددا "دائما نرى أن هناك توجها جيدا وعالي المستوى من قبل السعودية ودولة قطر لذلك نحن نعول على هذه الزيارة وأن يكون هناك موقف مشترك وقوى تجاه الملف السوري" . حضور سوريا وأوضح السفير السوري، أنه على الرغم من أن التضامن العربي لم يبقى منه إلا الاسم فقط وأن الجامعة العربية فقدت أي دور أو تأثير على مستوى الحكومات أو الشعوب، وعجزت عن لم شمل الجميع على كلمة سواء خلال التطورات التي حدثت في ثورات الربيع العربي وخاصة فى سوريا وما نتج عنها من مأساة إنسانية يندى لها الجبين، لكننا حقيقة لازلنا نأمل خيرا في دول مجلس التعاون الخليجي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ودولة قطر الشقيقتين ونعتبر أن الملف لايزال حاضرا وبقوة ويتصدر أولويات قيادتي البلدين. بشار والإرهاب وقال: هذا الملف موجود في قلب وعقل قيادتي البلدين فيما يتعلق بمستقبل سوريا، ونأمل في التواصل مع بعض الدول خاصة الدول الغربية وعلى راسها الولايات المتحدة الأمريكية وما يتم من ترويج لتعويم الأسد من خلال ما تقوم به روسيا والنظام وعملية إظهار أن الإرهاب هو مصدر القلق الأساسي وتناسى الجميع أن مصدر هذا الإرهاب هو بشار الأسد. رؤية ثاقبة وأشار إلى الرؤية الثاقبة للمملكة العربية السعودية ودولة قطر بأن السبب الأساسي للأزمة السورية هو بقاء بشار الأسد نفسه في الحكم هي رؤية حكيمة وتدل على بعد نظر لأن مصدر الخطر والإرهاب الحقيقي هو بشار نفسه وطغمته الحاكمة لذلك أملنا كبير كشعب سوري ثم كمعارضة سورية في قيادتي البلدين وتوجهاتهما.

مشاركة :