أنشودة «اللقب 14»، أثبتت أن العين، يسير على خطط واضحة المعالم، وأن الجهاز الفني بقيادة المدرب سيرجي ريبروف، ينفذ سياسة خاصة، شعارها «العين بمن حضر» بالأفعال وليس بالأقوال. دفع ريبروف على مدار الموسم، وخلال 27 مباراة، بعدد 27 لاعباً، استغلهم لتعويض النقص والغيابات لأسباب مختلفة، إما الإصابة أو الإيقاف، وهو رقم كبير في مسيرة أي فريق بطل، وشهد الموسم الحالي، تعرض أبرز اللاعبين للغيابات والإصابات، ويكفي أن «الزعيم» افتقد جهود قلبَي الدفاع في مرحلة حاسمة من المسابقة، بعد أن أصيب الدولي التونسي ياسين مرياح بقطع في الرباط الصليبي، وأصيب بعده بأيام كوامي أتون قلب الدفاع الثاني في التشكيلة، ومع ذلك أجرى ريبروف تعديلات على الأسماء والتكليفات الفنية. وتعاقد «الزعيم» مع أربوليدا الذي أسهم حضوره المتميز في ضمان التفوق الدفاعي للعين، كما قدم رفاييل مستويات رائعة، بالإضافة إلى إيريك، بجانب سعيد جمعة الذي شارك في أصعب المباريات واللحظات، وأثبت أنه على قدر الرهان والمسؤولية. شهدت كتيبة «البنفسج» سيطرة كرستيان جوانكا على قمة المشاركة في الدوري بـ 25 مباراة، قدم خلالها أداءً مبهراً في العديد من اللقاءات، وكان سبباً في الخروج بنتيجة إيجابية مع خالد عيسى ثاني أكثر اللاعبين مشاركة بـ 24 مباراة. ولعب سفيان رحيمي وايريك «23 مباراة»، ولابا، وأحمد برمان «22 مباراة»، وبندر الأحبابي «21 مباراة»، ويحيى نادر في 20 مباراة، وسعيد جمعة وكوامي «19 مباراة»، ومحمد البلوشي «16 مباراة»، وكايدو كانيدو، وناصر الشكيلي، ورفاييل وجوناتاس «15 مباراة»، ودانيلو أربوليدا «14 مباراة»، وخالد البلوشي، وسعيد أحمد «13 مباراة»، ومحمد شاكر، وياسين مرياح، وعلي البلوشي «10 مباريات»، وسلطان الشامسي 7 مباريات، ومحمد أحمد 6 مباريات، وعلي عيد 3 مباريات، والحارس محمد بوسندة، وعمر سعيد في مباراتين، مقابل مباراة لسلطان المنذري. وكانت أغلب عناصر «الكتيبة 27 لاعباً»، بمثابة أوراق رابحة يتم الدفع بهم، سواء من «دكة البدلاء»، أو البدء في التشكيلة الأساسية، لتعويض الغيابات بين الأساسيين، وأثمرت تلك السياسة تفوق العين، وتمتعه بالقدرة على حسم المواجهات، مهما تعرض لهزات أو للنقص في الصفوف. وأثبتت فلسفة وسياسة «المداورة» التي انتهجها ريبروف، أنها قادرة على تحقيق النجاح المنتظر منها، وهو ما يعكس حجم الجهد المبذول خلال التدريبات من الجهاز الفني، كما يشير المصري أيمن الرمادي، مدرب عجمان والإمارات السابق، وقال: ريبروف استطاع أن يستخدم جميع العناصر المتاحة خلال أصعب المحطات، كما دفع بعدد كبير من اللاعبين، شاركوا إما بدلاء أو الدخول في التشكيلة الأساسية لبعض المباريات، لتعويض النقص في الصفوف لأسباب مختلفة سواء للإصابة أو الإيقاف، ويعكس ذلك مدى وعي الجهاز الفني، وامتلاكه لعناصر متميزة في كل الخطوط، عمل على رفع كفاءتها الفنية.
مشاركة :