تؤمن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، «أم الإمارات»، بالدور المهم والأساسي للمرأة في المجالات كافة باعتبارها إحدى ركائز الرؤية التنموية التي تقود المجتمعات، وتحظى المرأة العربية وجميع نساء العالم بمتابعة ورعاية حثيثة من سموها بما يسهم في بناء قدراتهن وتطوير مهاراتهن، والحرص على تعزيز الشراكات الدولية، والأطر المؤسسية العالمية، إلى جانب تقديمها الدعم لمنظمات العمل الإنساني والخيري على المستويين الإقليمي والعالمي للمساهمة النوعية في تحسين حياة المرأة كجزء من بناء مجتمعات آمنة ومستقرة. وفي اليوم الدولي لحفظة السلام، تأتي قدرة المرأة الفعالة في إحلال السلام واستتباب الأمن أحد القطاعات التي تؤمن سموها بأهمية وجود المرأة فيها، وتسعى دائماً لدعم المرأة وتذليل كافة الصعاب التي تعترضها ومدها بكل ما تحتاج إليه لتكون مساهماً أساسياً ومتميزاً، وتضع بصمة مؤثرة في نشر السلام وتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية لمجتمعها والعالم أجمع. في عام 2019، انطلق برنامج المرأة والسلام والأمن وتم إطلاق اسم «مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن» على البرنامج، وهو برنامج تدريبي رائد يستند على مذكرة تفاهم تم توقيعها عام 2018 بين كل من وزارة الدفاع والاتحاد النسائي العام وهيئة الأمم المتحدة للمرأة تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية؛ بهدف بناء وتطوير قدرات المرأة في مجال العمل العسكري وقطاعي الأمن والسلام. وتهدف «مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن» إلى تعزيز مشاركة المرأة في قطاعي الأمن والسلام، وزيادة عدد النساء المؤهلات للعمل في القطاع العسكري، وإنشاء شبكات لدعمهم حول العالم. كما تسهم المبادرة في تحقيق الأهداف الاستراتيجية لقرار مجلس الأمن رقم 1325 والذي أكد أهمية مشاركة المرأة الفعالة والمتكافئة كقوة فاعلة في إحلال السلام واستتباب الأمن من خلال التركيز بشكل خاص على توفير التدريب اللازم للكوادر النسائية. وضمن هذه المبادرة، وجهت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بتدشين مركز فاطمة بنت مبارك للمرأة والسلام والأمن في يونيو 2021 ، تأكيداً على دور دولة الإمارات العربية المتحدة وجهودها الحثيثة في دعم مشاركة المرأة الفاعلة بجميع القطاعات، وخاصة قطاعي السلام والأمن، وحرصها على على بناء القدرات الوطنية والإقليمية والعالمية في مجال المرأة والسلام والأمن، والمساهمة في خلق بيئة تمكينية للمرأة، وزيادة الوعي العام حول النوع الاجتماعي وحفظ السلام، فضلاً عن تعزيز دور متخذي القرار في المنطقة العربية والمجتمع الدولي لبناء قدراتهم في مجال دعم مشاركة المرأة في عمليات وأنشطة بناء السلام. الجدير بالذكر أن الدورة الأولى للبرنامج التدريبي انطلقت في يناير 2019 بمشاركة 134 امرأة عربية من 7 دول وبعد نجاح الدورة الأولى من البرنامج تم الاتفاق بين دولة الإمارات وهيئة الأمم المتحدة للمرأة على توسيع نطاق المشاركة لتضم دولاً من أفريقيا وآسيا في مبادرة غير مسبوقة في تاريخ المنظمة الدولية. وفي يناير 2020، بدأت الدورة الثانية بمشاركة 223 امرأة من 11 دولة أفريقية وآسيوية وعربية. وتساند دولة الإمارات العربية المتحدة دور المرأة في بناء السلام، باعتبارها قائدة وصانعة قرار ضمن أطر العمليات الرسمية وغير الرسمية، وذلك بصفتها عضواً مؤسساً في شبكة نقاط الاتصال الوطنية التابعة للأمم المتحدة المعنية بالمرأة والسلام والأمن، وإحدى الدول المشاركة في تقديم قرار مجلس الأمن «2242»، بالإضافة إلى كونها مستثمراً دولياً لما يزيد على 2 مليار دولار أميركي في 113 دولة في مجال وضع البرامج ذات الصلة بحماية النساء والفتيات وتمكينهن، على أن تزيد نسبة المساعدات الخارجية المخصصة لتمكين وحماية النساء والفتيات إلى نسب عالية من إجمالي الأموال المخصصة خلال عام 2021، إذ تثق دولة الإمارات أن هذا الهدف، والذي يتضمن تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين وحماية النساء والفتيات، لهو هدف يتوافق مع إعلان الأمم المتحدة بشأن خطة التنمية المستدامة لعام 2030». 300 امرأة الجدير بالذكر أن الخطة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة، جاءت بعدما أحرزت دولة الإمارات تقدماً محورياً في أجندة المرأة والسلام والأمن، ولما تحقق من إنجازات غير مسبوقة خلال عامين من تأسيس مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن، والذي أثمر عن تدريب أكثر من 300 امرأة من مختلف الدول العربية والآسيوية والأفريقية على عمليات حفظ السلام، الأمر الذي عزز من مشاركة المرأة الفعالة والمتكافئة كقوة فاعلة في إحلال السلام واستتباب الأمن، وزيادة فعالية قوات الأمن وتعميق معرفتها وفهمها للمساواة بين الجنسين وحقوق المرأة. الخطة الوطنية وأطلقت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، الخطة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة لتنفيذ القرار «1325» الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، في سابقة هي الأولى من نوعها على مستوى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وذلك امتداداً لجهود دولة الإمارات بتعزيز مشاركة المرأة في السلام والأمن. ويمثل القرار نقلة نوعية كبرى في تعزيز المعايير المعترف بها دولياً لمشاركة المرأة في قطاعي السلام والأمن، بما يجسد طموح دولة الإمارات نحو الريادة والتأكيد على موقعها المحوري لأجندة المرأة والسلام والأمن في رؤية الدولة للمستقبل وسعيها لدعم وتمكين النساء والفتيات على الصعيد العالمي. وتهدف الخطة الوطنية لدولة الإمارات إلى تحقيق الاستجابة لاحتياجات النوع الاجتماعي في السياسات الخارجية، خصوصاً تلك المتعلقة بالمساعدات الإنسانية للنساء والفتيات وضمن الجهود المبذولة لمنع التطرف العنيف ومكافحته، وعمليات تخطيط وتنفيذ منظومة الاستجابة للطوارئ وإدارة الأزمات وإدماج التحليل المبني على النوع الاجتماعي ضمن نطاق جهود السلام الدولية، إلى جانب تعزيز المساواة بين الجنسين في مجال المساعدات الإنسانية، وتحقيق المشاركة الفعالة للمرأة في الوقاية من النزاعات وفي زيادة مشاركتها في أنشطة بناء السلام وتدريب الضباط العسكريين من النساء في مجال التطوير المهني، فضلاً عن تعزيز مشاركة المرأة في المجال السياسي في دولة الإمارات العربية المتحدة، ودعم أجندة المرأة والسلام والأمن من خلال البرامج الوطنية والدولية، وتعزيز دور متخذي القرار في منطقة الخليج العربي والمجتمع الدولي لبناء قدراتهم في مجال دعم مساهمات المرأة في عملية بناء السلام.
مشاركة :