تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول انتهاء أنقرة من الاستعدادات لتوجيه ضربة جديدة للأكراد في سوريا. وجاء في المقال: سيناقش مجلس الأمن القومي التركي، في مايو، مسألة إجراء عملية عسكرية جديدة في شمال شرق سوريا. لم تترك تصريحات الرئيس رجب طيب أردوغان حول ضرورة التطهير الكامل للمنطقة الحدودية من التشكيلات الكردية المعادية شكا في أن أنقرة مصممة على العملية. سيحدث هذا الهجوم في وضع دولي يختلف اختلافا جوهريا عن آخر عملية كبرى جرت في العام 2019. فقد نجحت تركيا في إقامة علاقات مع قادة العالم العربي، الذي كان مؤيداً في السابق للقوات الكردية، وأجبرت الناتو على أخذ رأيها بالحسبان. استقبلت الولايات المتحدة الأنباء المتعلقة بالتحضير للعملية بالرفض الحاد. وبدوره، أشار ممثل الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في تعليقه على خطط تركيا، إلى أن سوريا "لم تعد بحاجة إلى عمليات عسكرية"، بل هي في حاجة إلى حل سياسي ومساعدة إنسانية. وفي الصدد، أشار خبير مجلس الشؤون الدولية الروسي، كيريل سيميونوف، إلى أن المنطقة الأمنية العازلة، وفق تفسير أنقرة، كان من المفترض في الأصل أن تمتد على طول الحدود السورية التركية بأكملها. وقال لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "بالإضافة إلى ذلك، لا يزال هناك جيبان كرديان- منبج وتل رفعت- تنوي تركيا الاستيلاء عليهما ووضعهما تحت سيطرة الحكومة المؤقتة. هناك مشكلة مع منبج: فالطريق السريع M4 يشطرها إلى قسمين. وتركيا، كما هو معروف من جميع العمليات السابقة، تنشط فقط حتى هذا الطريق السريع. وبحسب فهمي، هناك نوع من الاتفاق مع روسيا على أن M4 خط أحمر". بالإضافة إلى ذلك، وفقا لـ سيمونوف، تظل مسألة جدوى الهجوم قائمة، بالنظر إلى أن الجنود الأمريكيين لا يزالون متمركزين في منطقة العمليات المقترحة. وبالتالي، "إذا تدخلت الولايات المتحدة في العملية التركية، فقد يؤدي ذلك إلى شرخ نهائي بين تركيا والولايات المتحدة". المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب تابعوا RT على
مشاركة :