روى طارق القرني، ابن أول قائد قطارات في المملكة، قصة التحقيق مع والده بسبب مدة قطعه للمسافة بين الرياض والشرقية. وأضاف القرني بمداخلة لبرنامج الراصد المذاع على قناة الإخبارية، إن والدي كان يستغرق مدة من 10 إلى 11 ساعة بين الرياض والدمام. وأكمل، أن السائقين الآخرين ( من جنسيات أخرى) يستغرقون خلال نفس الرحلة من 17 إلى 18 ساعة؛ فأحيل والدي للتحقيق؛ ظنا منهم لاحتمالية تجاوزه السرعة. وواصل القرني، أن نتائج التحقيق مع والدي خلصت إلى أنه كان يراعي وقت الرحلة المحدد بدقة بينما كان السائقون الآخرون يتأخرون للحصول على ساعات عمل إضافية. وأردف، أن والدي تم نقله للعمل على خط الميناء الدمام، ثم من الدمام إلى الرياض في نقل الخرسانة حتى إنشاء خط السكة الحديد، ومكث 3 سنوات كمساعد قطار، ثم عمل أول قائد قطار في المملكة وعرف أن الملك المؤسس عبد العزيز سيكون في استقباله ووصل الرياض في حدود 10 ساعات. ومضى قائلا، إن والدي التحق بالعمل في أرامكو عام 1368 هـ وتمكن من الحصول على رخصة قيادة خصوصي؛ ثم حصل على رخصة قيادة نقل ثقيل وكان ينقل المعدات والعمالة. واستكمل القرني، ترقى والدي بعد ذلك إلى درجة مساعد قطار في خلال 3 أشهر فقط، وكان قائدو القطارات في الماضي من الولايات المتحدة وجنسيات أخرى.