أقدم تنظيم داعش المتطرف على إعدام امرأة ورجل في مدينة سرت الليبية الخاضعة لسيطرته بعدما اتهم المرأة بممارسة السحر والشعوذة والرجل بالتجسس. وقالت وكالة الأنباء الرسمية القريبة من الحكومة المعترف بها دولياً في الشرق نقلاً عن شهود عيان في سرت (450 كلم شرق طرابلس) إن التنظيم قتل امرأة تحمل الجنسية المغربية ورجلاً يحمل الجنسية الفلسطينية، كما قام بقطع يد آخر ليبي، تنفيذاً لأحكام قصاص. وأوضح هؤلاء أن التنظيم قطع رأس المرأة بالسيف وسط ساحة عامة في المدينة بعد اتهامها بالسحر والشعوذة، وفي السياق نفسه قام التنظيم بتنفيذ حكم الإعدام رمياً بالرصاص بحق رجل فلسطيني الجنسية بتهمة التجسس، كما قطع يد ليبي لاتهامه بالسرقة. وكان وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان حذر من أن التنظيم المتطرف بدأ يتوغل نحو الداخل ساعياً للوصول إلى آبار النفط. وصرح لودريان لإذاعة ار تي ال، أنهم في سرت، يعملون على توسيع منطقتهم الممتدة على طول 250 كلم على طول الساحل، لكنهم بدؤوا يتوغلون نحو الداخل.. ويحاولون الوصول إلى آبار النفط والاحتياطيات النفطية. واستبعد لودريان أي عملية عسكرية خارجية ضد التنظيم في ليبيا . وفي طرابلس اندلعت اشتباكات عنيفة بين مجموعتين من المليشيات تابعتين لفجر ليبيا. وبحسب مصدر طبي، فإن 8 قتلى من بينهم آمر إحدى الكتيبتين ومساعده ومدني إضافة إلى 15 جريحاً هم حصيلة الاشتباك. وفي بروكسل، دعت الممثلة العليا للسياسة الخارجية الأوروبية فدريكا موغيريني جميع الأطراف الليبية إلى المصادقة على اتفاق الصخيرات المغربية والمضي قدما نحو إرساء حكومة الوفاق الوطني والخروج بالبلاد من دوامة الأزمة. وقالت موغيريني في تصريح لها قبل انطلاق اجتماعات وزراء الخارجية الأوروبيين في بروكسل إن الحكومة الليبية المقبلة تستند في شرعيتها على المجتمع الدولي وعلى تأييد الشعب الليبي، مبينة أن تشكيلها سيمثل خطوة حاسمة لتوحيد جهود جميع الأطراف للتصدي لبؤر الإرهاب في البلاد إلى جانب احتواء تدفق الهجرة غير الشرعية. (وكالات)
مشاركة :