تعهدت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل بخفض عدد اللاجئين بشكل ملموس،فيما تتجه هولندا إلى عدد قياسي من طلبات اللجوء، نصفها إلى سوريين، وأكد وزير الخارجية النمساوي ضرورة أن يعرف اللاجئون أنهم لن يدخلوا أوروبا مستقبلاً بلا عوائق، في وقت دعت اليونان إلى قمة مصغرة مع تركيا وألمانيا لبحث أزمة المهاجرين. فقد وعدت المستشارة الألمانية ميركل أمس الاثنين أمام حزبها بخفض تدفق اللاجئين بشكل ملموس عبر التحرك على المستوى الأوروبي، رافضة في الوقت نفسه إغلاق الحدود لدواع إنسانية. وقالت ميركل أمام حزبها الاتحاد المسيحي الديمقراطي الذي يعقد مؤتمره العام حتى دولة قوية مثل ألمانيا ستتجاوز قدراتها على المدى الطويل مع أعداد مرتفعة من اللاجئين. وأكدت أن الحل يمر عبر اتفاق من أجل تضامن أوروبي وتعزيز الرقابة على الحدود الخارجية لأوروبا، وكذلك العمل مع تركيا. وتحدثت عن تحد تاريخي للاتحاد الأوروبي قالت إنها متأكدة من أن أوروبا ستنجح في هذا الاختبار. وشددت على أن استقبال اللاجئين بالنسبة لألمانيا وأوروبا هو واجب، ودافعت عن قرارها نهاية الصيف فتح أبواب ألمانيا أمام المهاجرين. وقالت كان ذلك واجباً إنسانياً. من جهته أكد رئيس وكالة العمل الألمانية فرانك يورجين فايزه أن اللاجئين لا يتسببون، رغم زيادة أعدادهم، في أي إجحاف للعاطلين عن العمل في ألمانيا. وأشار إلى أن الوكالة تعتزم تطوير مراكز البحث عن عمل وتحسين قدراتها لتواكب التدفق المستمر للاجئين إلى ألمانيا. علما بأنه تم التقدم حتى منتصف نوفمبر/تشرين الثاني. وقال مدير دوائر الهجرة الهولندية رينغر فيسر الاثنين إن بلاده حتى نوفمبر/تشرين الثاني هذا العام تسلمت نحو 54 ألف طلب لجوء، ونتوقع تسجيل عدد قياسي حتى نهاية العام. ومتوسط عدد طلبات اللجوء أسبوعياً هو 1700 للعام 2015، ويشكل السوريون نحو نصف طالبي اللجوء الذي سجلوا في هولندا في 2015، وتبلغ نسبتهم 48 في المئة، يليهم الأريتريون (15 في المئة) والفلسطينيون (ثمانية في المئة). وفي بروكسل قال وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورتس الاثنين: إذا استمر الانطباع لدى اللاجئين بأنهم مرحب بهم في أوروبا ودفعوا أموالاً للمهربين وتوجهوا لأوروبا ثم أوقفتهم تركيا فلن يستطيعوا الخروج. وطالب كورتس تركيا بالوفاء بما تم الاتفاق عليه في إطار الخطة التي توصل إليها الاتحاد الأوروبي مع تركيا وقال: .. تم الاتفاق على وقف اللاجئين وعلى أن تساعدنا تركيا في ألا يصل اللاجئون إلى أوروبا... إلى جانب ذلك يستضيف رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس مطلع 2016 المستشارة الألمانية ميركل والرئيس التركي رجب طيب أردوغان في قمة مصغرة تخصص لبحث أزمة المهاجرين. وقال وزير الخارجية اليوناني نيكوس كوتزياس على هواء تلفزيون ميغا إن الاجتماع المرتقب لم يتم تحديد أي موعد بعد له، ولكنه قد يتم في مطلع فبراير/شباط المقبل. يذكر أن أكثر من 750 ألف مهاجر ولاجئ اجتازوا منذ مطلع العام بحر إيجه من تركيا إلى اليونان. (وكالات)
مشاركة :