تجددت التظاهرات الغاضبة في مدن إيرانية عدة؛ خاصة مدينة عبادان ذات الأغلبية العربية، على خلفية انهيار مبنى أدى إلى مقتل نحو 19 شخصًا، فيما لاتزال عشرات الجثث تحت الأنقاض. وتزامنت التظاهرات، مع غضب السكان من تردي الأوضاع الاقتصادية، واتفاع أسعار الخبز ومشتقات القمح وغلاء السلع الغذائية، وردد المحتجون هتافات مناهضة للنظام الإيراني. ومنعت قوات الأمن الإيرانية الأهالي المنتظرين انتشال جثث أبنائهم، من الوصول إلى مكان المبنى المنهار، وروعت الحشود بإطلاق النار والغاز المسيل للدموع. ووثقت مقاطع فيديو، نشرتها "العربية - الحدث"، غليانًا في مدينة عبادان، احتجاجًا على تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، فيما رد الأمن الإيراني بقمع المتظاهرين بالرصاص الحي. وكان الشرطة الإيرانية قد أطلقت الغاز المسيل للدموع وعيارات تحذيرية، الجمعة الماضية، لتفريق مظاهرة في مدينة عبادان، جنوب غرب إيران، مع استمرار الاحتجاجات التي انطلقت الأربعاء الماضي، رداً على حادث انهيار مبنى. واستمرت المظاهرات الليلية في المدينة الواقعة في محافظة خوزستان خلال الأيام الماضية، رغم إعلان القضاء المحلي اعتقال 13 شخصاً بينهم رئيس بلدية عبادان الحالي ورئيسا بلدية سابقان للمدينة بتهمة المسؤولية عن المأساة. وقالت وكالة الأنباء الإيرانية «فارس»، إن تظاهرات أخرى جرت الجمعة في مدن عدة بوسط إيران بينها أصفهان ويزد، تضامناً مع أسر الضحايا. وأكدت أن قوات الأمن، استخدمت الغاز المسيل للدموع وأطلقت عيارات تحذيرية لتفريق مئات المحتجين في مدينة عبادان بالقرب من موقع الانهيار، وردّد بعض المتظاهرين هتافات «الموت للمسؤولين غير الكفوئين»، بحسب وكالة فارس. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا»، عن وزير الداخلية أحمد وحيدي قوله، إن عدد القتلى ارتفع إلى 28 بعد العثور على جثتين. وذكر مسؤولون أن 37 شخصًا جرحوا أيضًا.
مشاركة :