قالت وكالة "موديز إنفستورز" للتصنيف الائتماني في بيان لها، "إن عمليات الإغلاق التي يتم فرضها في الصين في إطار الجهود المبذولة لمكافحة تفشي فيروس كورونا، ستضر بزخم النمو في البلاد، في ظل تراجع سوق العقارات واستمرار الشكوك الجيوسياسية". ونقلت وكالة "بلومبيرج" للأنباء أمس عن ليليان لي، نائبة رئيس وكالة "موديز" وكبيرة مسؤولي استراتيجية الائتمان والمعايير "لقد خفضنا توقعاتنا بشأن نمو إجمالي الناتج المحلي لـ2022 في الصين، لتصل إلى 4.5 في المائة بدلا من 5.2 في المائة، مع توقع حدوث زيادة 5.3 في المائة في 2023". وأضافت "نتوقع حدوث انتعاش في مجال الاستثمار في الأصول الثابتة خلال النصف الثاني من العام، لكن من المفترض أن يدعم تطبيع الطلب على السلع والعملة الأضعف، نمو حجم الصادرات". من ناحية أخرى، أشارت ليليان لي إلى أن "الاستهلاك سيزداد فقط في حال تضاءلت المخاوف بشأن الفيروس وتم تخفيف القيود المفروضة". وتعرضت أكبر ثلاث شركات يابانية لصناعة السيارات لانخفاض إنتاجها في الصين بأكثر من 10 في المائة في نيسان (أبريل)، ما يؤكد أضرار عمليات الإغلاق المرتبطة بمكافحة فيروس كورونا في شنغهاي التي لحقت بالمصانع في أكبر دولة منتجة للسيارات في العالم. وأعلنت شركة هوندا أمس أن إنتاجها تراجع بنسبة بلغت 81 في المائة الشهر الماضي على أساس سنوي. كما انخفض إنتاج شركتي تويوتا ونيسان 34 و51 في المائة على الترتيب. وعلى الرغم من أن شنغهاي بصدد التخلي عن عدد كبير من القيود لدعم المصنعين المحليين وتنشيط الاقتصاد الذي تضرر من عمليات الإغلاق المرتبطة بكورونا، تسلط بيانات شركات صناعة السيارات اليابانية لشهر نيسان (أبريل) الضوء على مدى معاناة الشركات من أجل الإنتاج في الصين خلال الشهرين الماضيين. كما أن الإعلان عن خفض الإنتاج المتعلق بشنغهاي لا يزال مستمرا، ما يؤكد استمرار اختناقات سلاسل التوريد حتى مع بدء إعادة فتح الأعمال في المدينة. وسترفع سلطات مدينة شنغهاي الصينية، العاصمة الاقتصادية للبلاد، قيود إغلاق المدينة التي استمرت لشهرين بدءا من منتصف ليل الأربعاء، ما يسمح للسيارات الخاصة، ومنها سيارات الأجرة، بالعودة للسير على الطرق، وللسكان بالتنقل في حرية داخل وخارج المجمعات السكنية التي لا تظهر فيها حالات إصابة. وبحسب "رويترز"، قالت حكومة المدينة في بيان على حسابها الرسمي على تطبيق وي تشات "إن التنقل بالحافلات والسكك الحديدية سيستأنف أيضا عملياته الأساسية بدءا من الأول من حزيران (يونيو)، بما في ذلك العبارة التي تربط المناطق التي يفصلها نهر هوانجبو في المدينة". وأضافت في البيان "تمت السيطرة على الوضع الوبائي في مدينتنا بشكل فعال، والوضع مستمر في التحسن"، مشيرة إلى أنه سيظل مطلوبا من الناس وضع الكمامات وتجنب التجمعات وتلقي جرعات التطعيم. وفرضت شنغهاي إغلاقا في أنحاء المدينة على سكانها البالغ عددهم 25 مليونا في الأول من نيسان (أبريل) لمكافحة انتشار كوفيد - 19. وتضمن ذلك إجراءات قاسية تسببت في غضب عام واسع النطاق إزاء مشكلات مثل مراكز الحجر الصحي المكتظة وصعوبات الحصول على الأغذية وفقدان الدخل. وخففت الحكومة بعض القيود في الأسابيع الماضية، لكن معظم شبكة النقل العام ظلت متوقفة، كما لم يسمح للناس بقيادة سياراتهم إلا إذا حصلوا على موافقة مسبقة. وأعلنت حكومة شنغهاي أمس تسجيل 61 إصابة محلية جديدة بفيروس كورونا بدون أعراض أمس الأول انخفاضا من 93 إصابة في اليوم السابق، بينما انخفضت الإصابات المصحوبة بأعراض أيضا من 29 إلى ست إصابات. وتم تسجيل إصابة واحدة جديدة خارج مناطق الحجر الصحي دون تغيير عن اليوم السابق. ولم تسجل شنغهاي أي وفيات مرتبطة بكوفيد - 19 أمس دون تغيير عن اليوم السابق. إلى ذلك، أعلنت إدارة الهجرة الوطنية الصينية تدابير لمساعدة الشركات التي لها أعمال تجارية في الخارج، وفقا للتلفزيون الرسمي. ونقلت وكالة "بلومبيرج" للأنباء عن التقرير أن الإجراءات التيسيرية ستضمن بقاء سلسلة التوريد للصناعات مستقرة وسلسة. وستسهل السلطات تطبيق وثائق السفر للشركات التي ترسل موظفين إلى مشاريع مهمة في الخارج. كما تسمح لسفن الحاويات بالاتصال بميناء مختلف عن الموانئ المقررة في حالات الطوارئ.
مشاركة :