اختلافات في أروقة "الفيدرالي الأمريكي" بشأن سرعة تشديد السياسة النقدية

  • 5/30/2022
  • 23:35
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد كريستوفر وولر، عضو مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي أنه ينبغي للبنك المركزي الأمريكي أن يرفع أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية كل مرة في أكثر من اجتماعيه المقبلين، وهو ما يبرز اختلافات في الرأي داخل مجلس الاحتياطي بشأن مدى السرعة في تشديد السياسة النقدية، بينما يخوض معركة لخفض تضخم مرتفع. وبحسب "رويترز"، قال وولر "أنا أويد تشديد السياسة بمقدار 50 نقطة أساس لبضعة اجتماعات .. على وجه الخصوص، أنا لا أستبعد زيادات بمقدار 50 نقطة أساس حتى أرى التضخم ينخفض ليقترب من مستوى 2 في المائة الذي نستهدفه". ورفع مجلس الاحتياطي الاتحادي سعر الفائدة القياسي بمقدار نصف نقطة مئوية في وقت سابق هذا الشهر إلى نطاق بين 0.75 في المائة و1.0 في المائة ويخطط لمزيد من الزيادات بالحجم نفسه في اجتماعيه المقبلين في حزيران (يونيو) وتموز (يوليو). وتحول النقاش في مجلس الاحتياطي إلى عدد زيادات الفائدة المطلوب للفترة المتبقية من العام. وقال معظم صانعي السياسة النقدية إنهم يريدون الانتظار حتى يروا حجم الانخفاض في التضخم على مدار الصيف قبل أن يقرروا ما إذا كانوا يحتاجون إلى رفع أو خفض حجم زيادة لأسعار الفائدة في أيلول (سبتمبر). يشار إلى أن جميع محافظي البنوك المركزية في الولايات المتحدة وأوروبا يتفقون تقريبا على وجوب رفع معدلات الفائدة لمعالجة التضخم المتصاعد. ما لا يزال مفتوحا للنقاش هو أين يجب أن يتوقفوا. صانعو السياسة النقدية والأسواق يحاولون تقييم مكان مستوى أسعار الفائدة "المتوازن"، أو المحايد، المستوى الأمثل، حيث لا يكون الاقتصاد محموما ولا متعطلا، لكن بعد ما يقارب 15 عاما من التضخم الفاتر وتكاليف الاقتراض المنخفضة للغاية، لا أحد يعلم تماما كيف يبدو المستوى "الأمثل". كاميل دي كورسيل، رئيس استراتيجية أسعار مجموعة العشر في أوروبا لدى بنك بي إن بي باريبا، قال "يحاول الجميع فهم أين يكمن المعدل المحايد، وأين تنتهي دورة التشديد. سيكون المعدل المحايد هو العامل الدافع للأسواق في الأشهر المقبلة". يكمن الخطر في أن يخطئ صانعو السياسة في فهم الأمر ويتركوا التضخم يخرج عن نطاق السيطرة عبر الحفاظ على الأسعار منخفضة للغاية، أو التسبب في ركود قاس من خلال زيادة مفرطة. جاي باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، أعرب عن أمله في "هبوط ناعم"، لكنه حذر الأسبوع الماضي من أن رفع أسعار الفائدة قد يسبب "بعض الألم". من جانبه، تحدث أندرو بيلي محافظ بنك إنجلترا، عن "مسار ضيق" لكبح جماح التضخم دون عكس النمو. وقالت كريستين لاجارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي "إن التحديات التي ما زلنا نواجهها كثيرة". لا يمكن قياس المعدل المحايد حين تهدأ ضغوط الأسعار، ويكون الإنتاج قريبا من طاقته، بل يتم تقديره فقط، وهو أيضا هدف متحرك يتغير بمرور الوقت، قبل 2008 وكان يعتقد أنه يبلغ نحو 5 في المائة في الاقتصادات المتقدمة.

مشاركة :