كشف المركز الوطني للتأهيل في أبوظبي عن أن التدخين السلبي يتسبب في وفاة 600 ألف شخص سنوياً، مشيراً إلى أن هناك تأثيرات سلبية للتدخين على الحوامل والجنين.جاء ذلك في الندوة التوعوية الافتراضية التي نظمها المركز أمس، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التدخين، وجاءت بعنوان «تعاطي التبغ: مضار التعاطي وفوائد الإقلاع»، وتدور الندوة حول أهمية تعريف التدخين وأسبابه، أهم منتجات التبغ، إحصائيات وأرقام عن أضرار التدخين، أسياسيات علاج إدمان منتجات التبغ، ونصائح عامة للإقلاع عن التدخين. وأكد الدكتور أنس فكري، رئيس قسم التثقيف الصحي في المركز الوطني للتأهيل، خلال الندوة أن التدخين هو عبارة عن استنشاق الدخان الناتج عن حرق مواد التبغ الموجودة في السجائر والمدواخ والشيشة، كما يحتوي دخان التبغ على أكثر من 7000 مادة كيميائية، منها 250 مادة على الأقل معروف عنها أنها ضارة و69 أخرى معروف عنها أنها مسرطنة مثل أول أكسيد الكاربون عند حرقها، والقرطان والنتروزامين التي تسبب أضراراً حادة للجسم. ولكن تعتبر النيكوتين هي المسبب الأساسي للإدمان في السجائر، حيث إن يدمن الشخص على منتجات التبغ بسبب تأثير النيكوتين على الدماغ كتأثير المواد المخدرة الأخرى، يتسبب في جعل الأشخاص يشعرون بالحاجة إلى المزيد للحصول على الشعور الجيد مما يؤدي إلى الإدمان. ويحتوي دخان السجائر على الكثير من المركبات المختلفة والتي تملك خواص مهيجة ومسرطنة. وأوضح فكري أن التدخين السلبي يتسبب في وفاة 600 ألف شخص سنوياً، مشيراً إلى أن هنالك تأثيرات سلبية للتدخين على الحوامل والجنين منها: زيادة من فرص الإجهاض أو الولادة المبكرة وغير صحية، يزيد من خطر إنجاب طفل بوزن منخفض، زيادة المشاكل في الجهاز التنفسي لدى الطفل حتى قبل خروجه إلى الحياة، وبالأخص مشاكل الرئتين، ويزيد من مخاطر الإصابة بالعيوب الخلقية، ويزيد من مخاطر متلازمة موت الرضيع الفجائي. وهنالك دراسات أثبتت أن الجنين في فترة الحمل يستنشق ما بين 60.30% من نواتج تدخين السيجارة إذا كانت الأم مدخنة. كما أشارت بعض البحوث إلى أن التدخين يحدث الإجهاض في النساء بنسبة 22.5% من المدخنات الحوامل، وهذه النسبة تقابل نسبة إجهاض قدرها 7.4% من النساء الحوامل من غير المدخنات. «أبوظبي للصحة العامة» يوعّي بأضرار التدخين أعلن مركز أبوظبي للصحة العامة عن إطلاق الحملة السنوية للتوعية بأضرار التدخين وأهمية الإقلاع عنه تحت شعار «معاً نحو أبوظبي خالية من التبغ»، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي للامتناع عن تعاطي التبغ والذي يصادف 31 مايو من كل سنة. وقد سعى المركز إلى دعم تضافر جهود الشركاء الاستراتيجيين من أجل رفع مستوى الوعي عند أفراد المجتمع عن الآثار السلبية لتعاطي التبغ بمختلف أنواعه ومنتجاته البديلة الإلكترونية. وتستهدف هذه الحملات التوعوية اليافعين في المدارس والجامعات.