أكد مدير السجون في المنطقة الشرقية اللواء سعد العتيبي أن رعاية النزيل والمفرج عنه وأسرهم مسؤولية اجتماعية لا بد من أن تسهم فيها مؤسسات المجتمع كافة، وهي الرسالة التي تهدف المديرية إلى إيصالها إلى المجتمع من خلال «أسبوع النزيل الخليجي». ولفت العتيبي، إلى حرص المديرية على استقطاب الجهات الحكومية والأهلية كافة للتعاون معها في تنفيذ المشاريع والبرامج الدينية والثقافية والاجتماعية التي تهدف إلى إصلاح النزيل، مؤكداً أن الإصلاح هو محور عمل السجون، لذا جاء شعار أسبوع النزيل الخليجي الموحد الرابع «معاً لتحقيق الإصلاح». جاء ذلك خلال عقد اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم «تراحم الشرقية» أمس، مؤتمراً صحافياً، بمقر اللجنة، بحضور مدير السجون بالمنطقة الشرقية اللواء سعد العتيبي، ورئيس اللجنة عبدالله آل سليمان؛ استعداداً لانطلاق فعاليات «أسبوع النزيل الخليجي الموحد الرابع» الأحد المقبل على أرض مجمع الظهران. وأوضح رئيس مجلس إدارة «تراحم الشرقية» عبدالله آل سليمان، أن تأسيس لجان رعاية السجناء بالمملكة يعبِّر عن الاهتمام البالغ من الدولة بهذه الفئة، مبيناً الدور الذي تقوم به «تراحم الشرقية» في مجال رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم بالتعاون مع المديرية العامة للسجون، حيث تقدم «تراحم» للنزيل داخل السجن برامج ومشاريع تنموية كمشروع تدريب النزلاء على قيادة النقل الثقيل داخل السجن، واصفاً المشروع بأنه الأول من نوعه في العالم العربي الذي يهدف إلى تدريب النزلاء وتوظيفهم عقب الإفراج عنهم في مجال قيادة النقل الثقيل ومشروع المركز التربوي التعليمي الذي يستهدف أبناء النزلاء، فضلاً عن المساعدات العينية والمادية للأسر. وأشار إلى أن «تراحم» قدمت خلال العام الماضي 2694 سلةً غذائية استفاد منها 1400 مستفيد، وسددت إيجارات مساكن 32 أسرة بكلفة 67362 ريالاً. كما قدمت المساعدات العينية ككسوتي الشتاء والصيف، وكسوة العيد، إذ استفاد من ذلك 5570 شخصاً، إضافة إلى ما تقدمه اللجنة للنزيل داخل السجن، ومتابعة قضايا وإنجاز معاملات لـ5500 نزيل ونزيلة، ووكلت محامين عن 20 نزيلاً ونزيلة. من جانبه، أفاد المدير التنفيذي لـ«تراحم الشرقية» الدكتور يوسف الراشد، بأن البرامج التي يتضمنها أسبوع النزيل الخليجي هو عرض لمنتجات النزلاء التي أنتجت داخل السجن، والأنشطة والبرامج كافة التي تقدمها مديرية سجون الشرقية و«تراحم الشرقية» للنزيل؛ لتعريف المجتمع بالنزيل ومهاراته، إضافة إلى تنظيم الملتقيات الثقافية والتوعوية التي تهدف إلى دمج النزيل بالمجتمع والدعوة؛ لاحتوائه ورعايته. وبين الراشد أن هناك جهات حكومية وأهلية تتكاتف معاً خلال أسبوع النزيل الخليجي؛ لتحقيق هذه الأهداف، إضافة إلى المديرية العامة للسجون بالشرقية و«تراحم الشرقية».
مشاركة :