«الشؤون الإسلامية» يستنكر دعوات الترويج للشذوذ الجنسي

  • 6/1/2022
  • 01:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عقد‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للشؤون‭ ‬الإسلامية‭ ‬صباح‭ ‬أمس‭ ‬جلسته‭ ‬الاعتيادية‭ ‬عن‭ ‬بعد‭ ‬عبر‭ ‬الاتصال‭ ‬المرئي‭ ‬برئاسة‭ ‬الشيخ‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬بن‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيس‭ ‬المجلس‭.‬‮ ‬ في‭ ‬مستهل‭ ‬الجلسة،‭ ‬ثمن‭ ‬المجلس‭ ‬نتائج‭ ‬الزيارة‭ ‬الرسمية‭ ‬التي‭ ‬قام‭ ‬بها‭ ‬الرئيس‭ ‬بتكليفٍ‭ ‬من‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬لجمهورية‭ ‬تتارستان‭ ‬الروسية‭ ‬للمشاركة‭ ‬في‭ ‬احتفالاتها‭ ‬بالذكرى‭ ‬الـ1100‭ ‬على‭ ‬اعتماد‭ ‬الإسلام‭ ‬رسميًّا‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬شعوب‭ ‬البولغار‭ ‬في‭ ‬حوض‭ ‬الفولجا،‭ ‬والمشاركة‭ ‬في‭ ‬أعمال‭ ‬مؤتمر‭ ‬قمة‭ ‬قازان‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الدولية‭ ‬الثالثة‭ ‬عشرة‭ ‬بين‭ ‬روسيا‭ ‬والعالم‭ ‬الإسلامي‭.‬ واستمع‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الصدد‭ ‬إلى‭ ‬عرض‭ ‬موجز‭ ‬عن‭ ‬الزيارة‭ ‬وعن‭ ‬لقائه‭ ‬السيد‭ ‬رستم‭ ‬مينيخانوف‭ ‬رئيس‭ ‬جمهورية‭ ‬تتارستان‭ ‬الروسية،‭ ‬وما‭ ‬أعرب‭ ‬عنه‭ ‬من‭ ‬اعتزازه‭ ‬بمشاركة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المناسبة‭ ‬بما‭ ‬يعكس‭ ‬عمق‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬الصديقين،‭ ‬وأخذ‭ ‬علمًا‭ ‬بتوجيهات‭ ‬فخامته‭ ‬بنقل‭ ‬هدية‭ ‬البحرين‭ ‬إلى‭ ‬متحف‭ ‬جمهورية‭ ‬تتارستان‭ ‬الكبير‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬قازان‭ ‬لتكون‭ ‬رؤيتها‭ ‬متاحة‭ ‬لجميع‭ ‬زوار‭ ‬المتحف‭ ‬ومرتاديه،‭ ‬وهي‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬مجسم‭ ‬للرسالة‭ ‬التي‭ ‬بعثها‭ ‬النبي‭ ‬الكريم‭ ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وعلى‭ ‬آله‭ ‬وصحبه‭ ‬وسلم‭ ‬إلى‭ ‬حاكم‭ ‬البحرين‭ ‬وأهلها‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬الثامن‭ ‬الهجري‭ ‬الموافق‭ ‬630‭ ‬ميلادية،‭ ‬فدخلوا‭ ‬دين‭ ‬الإسلام‭ ‬طوعًا‭ ‬وتصديقًا‭ ‬وإيمانًا‭ ‬فور‭ ‬ورودها‭ ‬إليهم؛‭ ‬أي‭ ‬قبل‭ ‬حوالي‭ ‬1435‭ ‬عامًا‭.‬‮ ‬ إلى‭ ‬جانب‭ ‬ذلك،‭ ‬وتنفيذًا‭ ‬للتوجيهات‭ ‬السامية‭ ‬من‭ ‬لدن‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭ ‬وجه‭ ‬المجلس‭ ‬إلى‭ ‬سرعة‭ ‬طرح‭ ‬مشروع‭ ‬إعادة‭ ‬بناء‭ ‬مسجد‭ ‬الشيخ‭ ‬أحمد‭ ‬الفاتح‭ ‬الواقع‭ ‬على‭ ‬شارع‭ ‬أحمد‭ ‬الفاتح‭ ‬المتقاطع‭ ‬مع‭ ‬شارع‭ ‬الزبارة‭ ‬بالقضيبية‭ ‬في‭ ‬مناقصة‭ ‬عامة‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬تم‭ ‬الانتهاء‭ ‬من‭ ‬الخدمات‭ ‬الاستشارية‭ ‬وأخذ‭ ‬الموافقات‭ ‬المطلوبة‭ ‬واستصدار‭ ‬التراخيص‭ ‬اللازمة‭.‬ وفي‭ ‬سياق‭ ‬منفصل،‭ ‬تابع‭ ‬المجلس‭ ‬باستياءٍ‭ ‬كبيرٍ‭ ‬تنامي‭ ‬الحملات‭ ‬الممنهجة‭ ‬لترويج‭ ‬فاحشة‭ ‬الشذوذ‭ ‬الجنسي‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬بقيادة‭ ‬قوى‭ ‬ومنظمات‭ ‬عالمية‭ ‬تسعى‭ ‬جاهدةً‭ ‬لتشويه‭ ‬الفطرة‭ ‬البشرية،‭ ‬وهدم‭ ‬القيم‭ ‬الدينية‭ ‬والأخلاقية‭ ‬والاجتماعية،‭ ‬واختراق‭ ‬المجتمعات‭ ‬المحافظة،‭ ‬وخصوصًا‭ ‬الإسلامية‭ ‬منها،‭ ‬لزعزعة‭ ‬قيمها‭ ‬السوية‭. ‬وشدد‭ ‬المجلس‭ ‬على‭ ‬رفضه‭ ‬القاطع‭ ‬لتلك‭ ‬الحملات‭ ‬الشيطانية‭ ‬النشاز،‭ ‬داعيًا‭ ‬الدول‭ ‬والمنظمات‭ ‬والشعوب‭ ‬الإسلامية‭ ‬وكل‭ ‬مناصري‭ ‬الفطرة‭ ‬السليمة‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬الأديان‭ ‬إلى‭ ‬الوقوف‭ ‬صفًّا‭ ‬واحدًا‭ ‬في‭ ‬وجه‭ ‬تلك‭ ‬الحملات‭ ‬المنكرة،‭ ‬وعدم‭ ‬السماح‭ ‬للجهات‭ ‬التي‭ ‬تقف‭ ‬خلفها‭ ‬باستغلال‭ ‬المناسبات‭ ‬الرياضية‭ ‬أو‭ ‬الفنية‭ ‬أو‭ ‬الثقافية،‭ ‬وبالأخص‭ ‬بطولة‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬بدولة‭ ‬قطر،‭ ‬لتكون‭ ‬منطلقًا‭ ‬لتلك‭ ‬الدعوات‭ ‬الباطلة‭ ‬والهدَّامة،‭ ‬بل‭ ‬واتخاذ‭ ‬مواقف‭ ‬وخطوات‭ ‬جادة‭ ‬وشجاعة‭ ‬ضد‭ ‬من‭ ‬يروِّج‭ ‬لها،‭ ‬وشن‭ ‬حملات‭ ‬مقابلة‭ ‬لمناصرة‭ ‬قيم‭ ‬الفضيلة‭ ‬والفطرة‭ ‬السليمة‭. ‬وأكد‭ ‬المجلس‭ ‬أنَّ‭ ‬دعائم‭ ‬الاستقرار‭ ‬في‭ ‬مجتمعاتنا‭ ‬الإسلامية‭ ‬تكمن‭ ‬في‭ ‬التمسك‭ ‬بشرع‭ ‬الله‭ ‬وعاداتنا‭ ‬الكريمة،‭ ‬والحرص‭ ‬المشترك‭ ‬على‭ ‬المحافظة‭ ‬عليها،‭ ‬والتكاتف‭ ‬الدائم‭ ‬يدًا‭ ‬واحدة‭ ‬لترسيخها‭ ‬وتأكيدها‭ ‬وتعزيزها‭.‬‮ ‬‭ ‬وفي‭ ‬موضوع‭ ‬آخر،‭ ‬استنكر‭ ‬المجلس‭ ‬بشدة‭ ‬قيام‭ ‬مستوطنين‭ ‬متطرفين‭ ‬إسرائيليين‭ ‬باقتحام‭ ‬باحات‭ ‬المسجد‭ ‬الأقصى‭ ‬المبارك‭ ‬تحت‭ ‬حماية‭ ‬الشرطة‭ ‬الإسرائيلية،‭ ‬مؤكدًا‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الفعل‭ ‬الشنيع‭ ‬فيه‭ ‬استفزازٌ‭ ‬لمشاعر‭ ‬المسلمين،‭ ‬وعدم‭ ‬احترام‭ ‬لمقدساتهم،‭ ‬داعيًا‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية‭ ‬والعالم‭ ‬كله‭ ‬إلى‭ ‬اتخاذ‭ ‬موقف‭ ‬واضح‭ ‬لوقف‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الاستهدافات‭ ‬المرفوضة‭ ‬والمستفزة‭.‬‮ ‬‭ ‬بعد‭ ‬ذلك،‭ ‬استعرض‭ ‬المجلس‭ ‬تقرير‭ ‬لجنة‭ ‬متابعة‭ ‬إنشاء‭ ‬الجوامع‭ ‬وملحقاتها‭ ‬بشأن‭ ‬ثلاثة‭ ‬طلبات‭ ‬محالة‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬المجلس‭ ‬بخصوص‭ ‬الخرائط‭ ‬والرسومات‭ ‬الهندسية‭ ‬لإنشاء‭ ‬ثلاثة‭ ‬جوامع‭ ‬جديدة؛‭ ‬أحدها‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬حمد،‭ ‬والآخران‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬سلمان،‭ ‬وقرر‭ ‬الموافقة‭ ‬على‭ ‬توصيات‭ ‬اللجنة‭ ‬وملاحظاتها‭ ‬الفنية‭.‬‮ ‬‭ ‬ثم‭ ‬اطلع‭ ‬على‭ ‬مذكرة‭ ‬من‭ ‬الأمانة‭ ‬العامة‭ ‬بشأن‭ ‬آخر‭ ‬المستجدات‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬خطة‭ ‬المجلس‭ ‬لإعمار‭ ‬الجوامع؛‭ ‬حيث‭ ‬أخذ‭ ‬علمًا‭ ‬بتوقيع‭ ‬العقود‭ ‬لمشروعيْ‭ ‬صيانة‭ ‬جامع‭ ‬الشيخ‭ ‬حمد‭ ‬بالمحرق‭ ‬وجامع‭ ‬سترة،‭ ‬وللخدمات‭ ‬الهندسية‭ ‬لمشروعيْ‭ ‬بناء‭ ‬جامع‭ ‬بن‭ ‬حويل‭ ‬بالرفاع‭ ‬الشرقي،‭ ‬وجامع‭ ‬جديد‭ ‬وصالة‭ ‬مناسبات‭ ‬بحالة‭ ‬النعيم،‭ ‬كما‭ ‬أخذ‭ ‬علمًا‭ ‬باعتماد‭ ‬التصاميم‭ ‬والرسوم‭ ‬الهندسية‭ ‬لمشروعيْ‭ ‬بناء‭ ‬جامع‭ ‬كرزكان‭ ‬وجامع‭ ‬المعامير،‭ ‬وجار‭ ‬إعداد‭ ‬الرسومات‭ ‬الفنية‭ ‬والتنفيذية‭ ‬لاستصدار‭ ‬التراخيص‭ ‬تمهيدًا‭ ‬لطرحهما‭ ‬في‭ ‬مناقصتين‭ ‬عامتين‭.‬‮ ‬‭ ‬واختتم‭ ‬جلسته‭ ‬باستعراض‭ ‬الرسائل‭ ‬والطلبات‭ ‬الواردة،‭ ‬واتخذ‭ ‬بشأنها‭ ‬ما‭ ‬يلزم‭. ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬أخرى‭ ‬كشفت‭ ‬تقارير‭ ‬بشأن‭ ‬صحفيين‭ ‬يعملون‭ ‬بمؤسسات‭ ‬حكومية‭ ‬للبث‭ ‬في‭ ‬الدنمارك‭ ‬والسويد‭ ‬والنرويج‭ ‬قالوا‭ ‬إنهم‭ ‬‮«‬مثليون‭ ‬متزوجون‭ ‬حديثا‮»‬‭ ‬ويخططون‭ ‬لقضاء‭ ‬شهر‭ ‬عسل‭ ‬أثناء‭ ‬محاولتهم‭ ‬حجز‭ ‬غرف‭ ‬في‭ ‬فنادق‭ ‬قطرية‭ ‬واردة‭ ‬في‭ ‬قائمة‭ ‬يوصي‭ ‬بها‭ ‬مسؤولون‭ ‬في‭ ‬الاتحاد‭ ‬الدولي‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ (‬فيفا‭).‬ وذكرت‭ ‬هيئة‭ ‬الإذاعة‭ ‬النرويجية‭ ‬الفنادق‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬تسمح‭ ‬لهم‭ ‬بحجز‭ ‬غرف‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬القوانين‭ ‬القطرية‭ ‬التي‭ ‬تجرم‭ ‬المثلية‭ ‬الجنسية‭.‬ وتعهدت‭ ‬اللجنة‭ ‬المنظمة‭ ‬المحلية‭ ‬بأن‭ ‬قطر‭ ‬سترحب‭ ‬بالزوار‭ ‬طالما‭ ‬أنهم‭ ‬التزموا‭ ‬بالقاعدة‭ ‬العامة‭ ‬بعدم‭ ‬إظهار‭ ‬العواطف‭ ‬علانية‭ ‬والتي‭ ‬تسري‭ ‬على‭ ‬الجميع،‭ ‬بحسب‭ ‬تقرير‭ ‬وكالة‭ ‬بلومبيرغ‭.‬

مشاركة :