عدلت محكمة الاستئناف العليا العقوبة الصادرة بسجن متهم ثلاثيني بحريني من 15 سنة إلى السجن 10 سنوات، وتأييد تغريمه 10 آلاف دينار ومصادرة المضبوطات، وذلك بعد إدانته بزراعة نبته الماريجوانا في مسكنه، فيما ينكر المتهم ذلك الاتهام مبررا حيازته لها بأنه لديه بذور لزراعة الخضروات والفواكة. وخلال الجلسة ماضية حضر كل من المحامي فريد غازي والمحامي السيد هاشم صالح اللذان تقدما بمرافعة دفاعية طلبا بنهايتها ببراءة موكلهما، لكونه لم يقم بزرع المخدرات وأنه حيازته لبذور المريجونا من دون زراعته لا تعد جريمة فضلاً عن ذلك قد بين الدفاع بطلان أذن القبض والتفتيش إذ أن المتهم تم القبض عليه في مزرعته الخاصة وتم تفتيشها وهذا ما يؤكد بطلان التحريات إذ ان الأذن الصادر من النيابة العامة قد جاء على عنوان مسكن المتهم الا أن رجال الشرطة فتشوا مزرعة المتهم وقبضوا عليه فيها وهذا ما اكد شهود النفي وأقوال المتهم امام النيابة العامة وقد دفع المحاميان باستفادة المتهم بنص المادة 53 من قانون المخدرات التي تجيز للقاضي إعفاء المتهم من العقوبة المقررة إذ تم الإبلاغ عن متهم آخر يبيع المادة المخدرة والمتهم موكلنا قد أرشد عن شخص آخر وإدارة التحقيقات قد توصلت لمعلوماته الشخصية واستصدرت إذنًا بالقبض والتفتيش وتم التحقيق معه من قبل النيابة المعنية وتم توجيه اتهام اليه. ووجهت النيابة العامة له تهمة انه زرع وحاز المادة المخدرة الماريجوانا بقصد الاتجار في غير الاحوال المرخص بها قانوناً ،كما أنه كان واحرز بقصد التعاطي المادة المخدرة الحشيش والمؤثر العقلي الميثامفيتامين في غير الاحوال المرخص بها قانونا. وتعود تفاصيل القضية إلى ما شهد به احد الضباط من ورود معلومات اليه من مصادر سرية مفادها أن عددًا من الأشخاص يقومون بالاتجار بالمواد المخدرة بهدف الربح المالي من وراء عملية بيع تلك المواد . وأنه كثف تلك التحريات بالاستعانة بالمصادر السرية التي أكدت ذات الأمر واتضح أن المتهم أحد الأشخاص الذين يبيعون المخدرات وان في منزله كمية من المخدرات يخفيها بغرض بيعها . وبعد استصدار إذن من النيابة العامة للقبض وتفتيش مسكن المتهم، تمكنت الشرطة من القبض على المتهم بمنطقة الهملة حيث قام بإرشادهم على السيارة التي يستخدمها والتي كانت بذات المكان الذي تم ضبطة، وتم العثور بداخلها على مقلمة بلاستيكية بداخلها مشروب زجاجي يستخدم في تعاطي المخدرات وقداحة(ولاعة)، سلمها بنفسة للشرطة . وفي منزل المتهم تم العثور على مجموعة كبيرة من المواد التي يشتبه بأنها مواد مخدرة وغرفة مجهزة لزراعة المواد المخدرة وكذلك أدوات تستخدم في زراعة وتعاطي المواد المخدرة، بالاضافة الى مستندات تتضمن شرح لطريقة زراعة المواد المخدرة وتوصل إلى أن المتهم يزرعها بقصد الاتجار. المتهم بدوره أنكر البيع وقال إنه كان يتعاطى مادة الشبو المخدرة والحشيش وكذلك اقراص الكبتاجون ، حيث يحصل عليها من شخص آخر ويشتريهم بمبلغ ما بين 30 إلى 45 ، موضحا انه توقف عن تعاطي تلك المواد منذ شهرين. وعما تم حيازته من مواد بمسكنه برر المتهم بأن ما ضبطته الشرطة بتفيش مسكنه كانت عبارة عن بذور خاصة بالخضروات والفواكه يقوم بزرعها في مسكنه لأنها تحتاج لبيئة خاصة.
مشاركة :