قال مراسلنا في الخليل إن مئات الفلسطينيين شيعوا جثمان الشهيدة غفران وراسنة التي استهدفتها قوات الاحتلال صباح اليوم برصاصة أودت بحياتها، ومرت الجنازة من شوارع مخيم العروب، وسط حالة من الغضب. وهتف المشيعون بصيحات تحمل رسائل إلى الفصائل الفلسطينية تطالبها بعدم السكوت على مسلسل القتل بحق المواطنين. وأشار مراسلنا إلى أن المشيعين كانوا يحملون أعلام فلسطين وفصائل مثل حماس والجهاد الإسلامي ومنظمة فتح والجبهة الشعبية، ويطلقون هتافات تعبر عن غضبهم ومطالبتهم بالتوحد لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي وبالرد والانتقام. وقال المراسل إن والدة الشهيدة غفران شاركت في تشييع جنازة ابنتها مع عدد من النسوة الفلسطينيات ليتم دفنها في مقبرة الشهداء. وقال مراسلنا إن مشهد العلم الفلسطيني بات يستفز الإسرائيليين، فسرعان ما يقومون بإنزاله من أي مكان.       من جانبها، أدانت الحكومة الفلسطينية جريمة إعدام الشهيدة الفلسطينية غفران وراسنة، مؤكدة أن الإرهاب المنظم يستمدُ تكرار جرائمه من غياب العقاب. كما استنكرت وزارة الخارجية الفلسطينية جريمة إعدام الشهيدة غفران قرب مدخل مخيم العروب شمال الخليل، وأوضحت أن الجريمة هي تأكيد جديد على طبيعة المهام الإجرامية التي يقوم بها جنود الاحتلال. وأكدت الوزارة أن الشهيدة الفلسطينية ضحيةٌ مباشرة لفاشية دولة الاحتلال ولصمت المحكمة الجنائية الدولية. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الشابة غفران هارون حامد وراسنة، ارتقت شهيدة إثر إصابتها برصاصة أطلقها عليها جنود الاحتلال اخترقت صدرها من الجهة اليسرى (تحت الإبط)، وخرجت من الجهة اليمنى.