شيع مئات الفلسطينيين في جنين، اليوم الإثنين، جثمان الشهيدة وفاء جرار، التي ارتقت متأثرة بإصابتها التي كانت قد لحق بها في أثناء اعتقالها على يد قوات الاحتلال قبل شهرين ونصف الشهر. وخلال الجنازة، قالت ابنة الشهيدة وفاء جرار: «والله لنتحرر ياما، والله هناخد تارك ياما». اعتقال وفاء جرار يوم 21 مايو 2024 من منزلها بمدينة جنين اعتقال وفاء جرار وفي الحادي والعشرين من مايو/ أيار الماضي، اعتقل الاحتلال وفاء جرار ، زوجة الأسير القيادي في حركه حماس ،عبد الجبار جرار، المعتقل منذ 5 أشهر، من منزلها بمدينه جنين، شمالي الضفة الغربية. وأصيبت وفاء الجرار بجراح حرجة خلال عمليه اعتقالها، ما أدى إلى بتر قدميها، ولاحقا ألغى الاحتلال قرار اعتقالها الإداري وأفرج عنها بحالة صحية صعبه. الشهيدة وفاء جرار – مصدر الصورة: وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إعلان نبأ استشهاد وفاء جرار أعلنت الطواقم الطبية في مستشفى ابن سينا بمدينة جنين استشهاد وفاء جرار بعد أشهر على مكوثها داخل العناية المركزة. وخيم الحزن على جنين مرة أخرى، وبلغت الدموع محطات الوداع في تشيع الشهيدة وفاء جرار مبتورة القدمين تصل بنصف جسد لوداع مهيب شهدته شوارع مدينة جنين وسط تنديد بالصمت الدولي وقصور المؤسسات الحقوقية. وقال القيادي في حركة حماس، زياد غربية: «تخلوا عنها بعد إصابتها (يقصد جيش الاحتلال)، ولو أنها لم تكن جريمة مركبة ومقصودة كان تابعوا علاجها، لذلك هم ألقوها على حواجز الضفة للتنصل من مسؤوليتها». وأضاف لـ«الغد»: «أكيد فيه جريمة مركبة ومقصودة». وقالت أم أسامة قبها، زوجة وزير الأسرى الأسبق وصفي قبها: «أعادوا لنا إياها بدون أقدام، وبدأت معاناتها من من أثر الإصابة، واستمرت حوالي شهرين ونصف وهي في المستشفى تعاني من آلامها وجروحها التي أصيبت بها». وأضافت لـ«الغد» «توفاها الله ونحن لا نعرف ما الذي حصل معها». جرائم الاحتلال بحق الشهيدة وقال أمجد جرار ، نجل الشهيدة وفاء جرار: «والدتي الله يرحمها نحتسبها عند الله شهيدة في سبيل الله، وفي سبيل رسوله، والحمد لله رب العالمين هي فخر لنا وعز، وهي بالنهاية سبقتنا إلى الجنة، والحمد لله رب العالمين». وأضاف أمجد في تصريحات لـ«الغد»: «هي طبعا مش راح تكون أحسن من شهداء غزة، ومن جميع الشهداء، ربنا اختارها وكرمها، والحمد لله رب العالمين». وكشف أمجد عن تفاصيل ما حدث لوالدته، وقال: «تم اعتقال والدتي في 21 مايو/ أيار الماضي، وقتها جنود الاحتلال اقتحموا الدار الساعة 6 تقريبا، وجاءنا خبر انفجار جيب (مركبة عسكرية للاحتلال) وهي بداخله، عن طريق عبوة، وتم نقلها إلى المستشفى، وبعد 10 أيام تقريبا سلمونا إياها بعد ما أعطوها 4 أشهر إداري، والحمد لله رب العالمين سبقتنا إلى الجنة». ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد