الدولة العربية التي تمزقها نيران الميليشيات المسلحة والإرهابية، والمصنفة بين أكثر الدول عرضة لمخاطر التغير المناخي.. تواجه مأساة «الموت عطشا»، حسب ما وزرد في تقارير أممية، وفي ظل حالة جفاف غير مسبوقة منذ 40 عاما، تهدد 6.9 مليون شخص، وتسببت في نفوق 3.6 مليون رأس ماشية، بينما الإسهال المائى يتفشى بسبب شح المياه ويقتل مئات المواطنين غالبيتهم أطفالا. وأعلنت وكالات تابعة للأمم المتحدة، أن ملايين الأشخاص في الصومال يواجهون خطر المجاعة، محذرة من أن هذا البلد الذي يشهد أزمات أمنية وسياسية، يقف على شفير كارثة إنسانية. ويعد صغار السن الأكثر عرضة لتداعيات الجفاف المتفاقم. الصوماليون على حافة الهاوية وأصدرت كل من برنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الأمم المتحدة للغذاء والزراعة (فاو)، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، وصندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسف)، بيانا مشتركا قالت فيه: «يواجه الصومال ظروف مجاعة على وقع شح المطر (الجفاف) وارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية، ونقص هائل في التمويل، ما يجعل 40 بالمئة من الصوماليين تقريبا على شفير الهاوية» وقالت الوكالة النرويجية للاجئين إن 745 ألف شخص أجبروا على مغادرة ديارهم بسبب الجفاف الذي أعقب ثلاثة فصول غير ماطرة. «الموت عطشا» يهدد حياة 66% من السكان وتشهد أراضى الصومال أسوأ موجة جفاف بسبب شح مياه الأمطار الأمر الذي يهدد حياة الملايين من الصوماليين..وحذرت الحكومة الصومالية، من أن موجة الجفاف الحادة التي تضرب مناطق شاسعة من البلاد، أثرت على حياة ملايين المواطنين ويُخشى أن يصل عددهم إلى 8 ملايين في الأشهر المقبلة، وأن 66 مديرية تأثرت بشكل كلي بحالة الجفاف، وأن الوضع الإنساني حرج للغاية جراء موجة الجفاف. ونظرا لعدم وجود إحصائيات رسمية موثقة عن عدد السكان، إى تقديرات العدد تتراوح ما بين 11 و15 مليون نسمة، أي أن غالبية السكان ـ 66 % تقريبا ـ تواجه «الموت عطشا» . الوضع تدهور بشكل سريع وكانت الحكومة الصومالية أعلنت حالة الطوارئ الوطنية في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بسبب الجفاف..وقالت الأمم المتحدة إن الوضع تدهور بشكل سريع منذ ذلك الحين ، مما أثار «خطرًا حقيقيًا» بحدوث مجاعة في البلاد، ونزوح واسع النطاق. وتقول تقارير وكالات إغاثة وخبراء أرصاد جوية أن 4 مواسم متتالية من شح المطر جعلت الملايين من المتضررين من الجفاف في الصومال يواجهون خطر المجاعة وحذروا من أن موسم الأمطار في العام 2022 من مارس/ آذار حتى مايو/ آيار سيكون الأكثر جفافاً على الإطلاق.
مشاركة :