وصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى موسكو في زيارة للقاء نظيره سيرغي لافروف والرئيس فلاديمير بوتين لبحث عملية انتقال سياسي في سوريا ومكافحة تنظيم الدولة الإسلامية. الجهود الدبلوماسية الدولية في الشأن السوري تسارعت عقب اجتماع فيينا الذي عقد منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر، ووضع إطاراً لحل الأزمة السورية. مسألة رحيل الرئيس السوري بشار الأسد تبقى النقطة الأكثر صعوبة. حيث تصرّ موسكو الحليف الأساسي للأسد على بقائه بينما تتمسك المعارضة السورية برحليه كشرط قبل دخول أية مفاوضات. في الأسبوع الماضي، استضافت الرياض مؤتمراً للمعارضة السورية بهدف توحيد مكوناتها السياسية والعسكرية تمهيداً للمفاوضات بين المعارضة والنظام. في ختام المؤتمر أعربت المعارضة عن استعدادها للتفاوض مع النظام، مشترطة رحيل الرئيس بشار الأسد مع بداية المرحلة الانتقالية. موسكو انتقدت مؤتمر الرياض، واعتبرت أن الاجتماع كان بعيداً عن تمثيل المعارضة السورية. جاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية إن قسماً كبيراً من المعارضين قرروا مقاطعة الاجتماع لأنهم رفضوا الجلوس إلى الطاولة نفسها مع متطرفين وإرهابيين. يفترض أن تعلن واشنطن وموسكو الثلاثاء رسمياً عن اجتماع دولي جديد في الثامن عشر من كانون الأول/ ديسمبر في نيويورك يضم سبع عشرة دولة بينها دول داعمة للمعارضة وأخرى تدعم الرئيس السوري بشار الأسد.
مشاركة :