أبوظبي (الاتحاد) نظمت أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، المركز الإماراتي الرائد والمختص بتنمية القدرات والكفاءات الدبلوماسية، يوم الجمعة 27 مايو الماضي، حلقة نقاشية حملت عنوان «أخطاء وعثرات: الدروس التي تعلمناها»، وذلك بمشاركة نخبة من الدبلوماسيين ذوي الخبرات العالمية. وأدار الحلقة النقاشية التي جاءت ضمن الحوارات الدبلوماسية التي تنظمها الأكاديمية بشكل دوري، نيكولاي ملادينوف، مدير عام أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية بالإنابة، وشارك فيها الدكتور شاشي ثارور عضو البرلمان الهندي ووكيل الأمين العام السابق للأمم المتحدة، إلى جانب عمر سيف غباش مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون الثقافية والدبلوماسية العامة. وخلال الجلسة التي عقدت في مقر الأكاديمية بأبوظبي بالشراكة مع معرض أبوظبي الدولي للكتاب، تعرف طلبة الأكاديمية وبحضور كادر الهيئة التدريسية على طبيعة الأخطاء التي قد يرتكبها الدبلوماسيون خلال تأدية مهامهم الرسمية سواء أكانت أخطاءً بسيطة أو كبيرة. كما شهدت الجلسة حضور عدد من المختصين في الشؤون الدبلوماسية والعلاقات الخارجية. وبهذه المناسبة، قال نيكولاي ملادينوف: «إيماناً بأهمية الدور الذي نقوم به في أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية والمتمثل في إعداد دبلوماسي الإمارات المستقبليين، نحرص على إيجاد المنصات الأكثر فعالية للتفاعل بين طلبة الأكاديمية وأبرز القادة الدبلوماسيين محلياً وعالمياً، وهو الأمر الذي من شأنه تعزيز قدرتهم على فهم بيئة العمل الدبلوماسي بمختلف ظروفها وما يرتبط بها من مستجدات وتطورات في الشؤون الدبلوماسية والعلاقات الدولية». وخاطب ملادينوف طلبة الأكاديمية خلال الجلسة قائلاً: «إن الاستفادة من النجاحات الدبلوماسية المحققة، وكذلك دراسة المواقف التي شهدت ارتكاب بعض الأخطاء أمر ضروري للغاية». ومن جانبه، تحدث الدكتور شاشي ثارور إلى الحضور عن الأخطاء التي قد يكون السبب وراءها سوء الفهم أو التفسير. وقال: «في بعض الأحيان تكون الرسائل التي نعتقد بأننا أوصلناها بصورة واضحة، عرضة لسوء الترجمة أو التحليل. عليكم أن تقوموا بالإفراط في إيضاح التعليمات قبل فوات الأوان، إذ إنه وبمجرد حدوث خطأ ما، لن يكون هناك الكثير من الفائدة في محاولة إصلاحه». أما عمر سيف غباش، فقد أكد لدبلوماسيي الإمارات المستقبليين ضرورة أن يكونوا واضحين وصادقين مع قياداتهم، وقال: «أنا أؤيد دائماً التعلم من الأخطاء. هناك دائماً مجال لتجاوز بعض الأخطاء والتعلم منها. لكن بصفتكم دبلوماسيين، يجب أن تتذكروا دائماً أنكم تمثلون دولتكم، وإنكم تمثلون كرامة هذه الدولة، وليس منظوركم الشخصي فقط».
مشاركة :