كيري في موسكو لإيجاد "توافق" مع لافروف وبوتين بشأن سورية

  • 12/15/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

عبر وزير الخارجية الأميركي جون كيري اليوم الثلثاء (15 ديسمبر/ كانون الأول 2015) في موسكو عن أمله في إيجاد "توافق" مع الروس قبل عقد اجتماع دولي متوقع الجمعة في نيويورك لبحث عملية انتقال سياسي في سورية. وبدأ كيري محادثاته مع نظيره الروسي سيرغي لافروف على أن يلتقي في وقت لاحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وتعول واشنطن على روسيا لحمل حليفها التقليدي الرئيس السوري بشار الأسد على الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع المعارضة السورية سعياً لوضع حد للنزاع المستمر في سورية منذ العام 2011 وقد تسبب بسقوط أكثر من 250 ألف قتيل وبنزوح الملايين. وواشنطن وموسكو هما المحركان الرئيسيان لعملية دبلوماسية دولية ترمي لإنهاء النزاع في سورية، وذلك في إطار "المجموعة الدولية لدعم سورية". وقال كيري "من المفيد للعالم بأسره حين تكون دولتان قويتان لهما تاريخ طويل مشترك، قادرتين على إيجاد توافق بينهما. آمل اليوم أن نكون قادرين على إيجاد توافق". وتابع وزير الخارجية الأميركية "حتى لو كان هناك خلافات بيننا، لقد كنا قادرين على العمل بفاعلية على مشاكل محددة"، مشيداً بدور موسكو في المفاوضات التي أفضت إلى اتفاق نووي مع إيران. من جهته عبر لافروف عن أمله في أن تكون زيارة نظيره الأميركي "بناءة". ويفترض أن تعلن واشنطن وموسكو رسمياً عن اجتماع لهذه المجموعة التي تضم 17 دولة بينها من يدعم النظام السوري ومن يدعم المعارضة، وثلاث منظمات في 18 ديسمبر/ كانون الأول في نيويورك برعاية الأمم المتحدة. وفي واشنطن أعلن المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي أن "وزير الخارجية على عجلة من أمره كي يبحث مع المسئولين الروس مشروع الاجتماع المقبل للمجموعة الدولية لدعم سورية في نيويورك الجمعة". وكيري الذي وصل خلال الليل إلى العاصمة الروسية، شارك الاثنين في باريس في اجتماع عقد بمشاركة عشر دول غربية وعربية. واستقبل وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس وزراء خارجية هذه الدول كما تباحث كيري مع نظيريه القطري والأردني. والمعلوم أن الأردن كلف بوضع لائحة بالمجموعات المسلحة السورية التي تعتبر إرهابية لإبعادها عن عملية التفاوض، مع ما تتضمنه هذه المسالة من حساسيات في ضوء التقديرات المتباينة لمختلف الأطراف المعنية بالملف السوري بشأن الطبيعة "الإرهابية" لمختلف المجموعات المقاتلة في هذا البلد. وانتقدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زخاروفا أمس "الإرادة الأميركية في تصنيف الإرهابيين بين (صالحين) و (أشرار)" في سورية. وقالت إن موسكو ستستمر في مطالبة واشنطن بـ "مراجعة سياستها" في الشرق الأوسط و "التي لا تحترم دائما القانون الدولي".

مشاركة :