قالت دار الإفتاء المصرية إن تبادل القبلات بين المخطوبين أمرٌ محرمٌ، وذلك في رد على سؤال تلقته حول حكم جلوس الخاطب مع مخطوبته منفردين. وأضافت في معرض ردها على السؤال وجواز تقبيل الخاطب لمخطوبته، أن “الخِطْبَةُ مجرد وعدٍ بالزواج يمكن لأحد الطرفين فسخه متى شاء، حتى إنَّ الخاطبَ له أن يستردّ الشبكة من مخطوبته إذا أراد ذلك -ولو كان الفسخ من جهته-؛ لأنَّها جزء من المهر الذي يستحق نصفه بالعقد ويستحق كله بالدخول”. وتابعت دار الإفتاء أنه “لا يجوز للمخطوبة أن تمكنه من ذلك، بل ولا من لمسها”. واستندت الدار في ردها إلى قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لَأَنْ يُطْعَنَ فِي رَأْسِ أَحَدِكُمْ بِمِخْيَطٍ مِنْ حَدِيدٍ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمَسَّ امْرَأَةً لَا تَحِلُّ لَهُ» . وأوضحت الإفتاء أن الخاطب والمخطوبة أجنبيان عن بعضهما، وبقدر ما تكون البنت أصْوَنَ لنفسها وأحرص على عفتها وشرفها، وأبعد عن الخضوع والتكسر في كلامها وحديثها، بقدر ما تعلو مكانتها ويعظم قدرها عند من يراها ويسمعها، وتزداد سعادتها في زواجها، ومن تعجَّل الشيء قبل أوانه عُوقِب بحرمانه.
مشاركة :