اختتم أمس الأربعاء مشروع سلام للتواصل الحضاري، فعاليات النسخة الخامسة من برنامجه الوطني لمشاركة الوفود في المحافل الدولية وتعزيز التواصل الحضاري “دراية”، وامتد لأربعة أيام متواصلة بمشاركة عدد من منسوبي الجهات الحكومية المكلّفين بتمثيل المملكة في المحافل الدولية من الوفود الرسمية والأهلية، وبحضور عدد من المتخصصين والخبراء في مجالات الصورة الذهنية والتواصل الحضاري. وتناول “دراية” خلال الأيام الأربعة مجموعة من الموضوعات التي تضمَّنت مناقشة مفاهيم الصورة الذهنية وتطبيقاتها وصورة المملكة في تقارير المنظمات الدولية، بالإضافة إلى التحديات التي تواجه الوفود خلال المشاركة في هذه الملتقيات والفعاليات إقليمياً ودولياً، وآليات التعامل مع الإعلام الدولي والتعرف على أدوات وأساليب الحوار والتواصل مع المختلف ثقافيًا، واستعراض أبرز تطبيقات الإتيكيت والبروتوكول الدولي، كما شهد البرنامج عرضاً مفصلاً عن الحقيبة الدبلوماسية التي تضمنت أبرز الإجابات عن أهم الأسئلة التي يواجهها الموفدون السعوديون بالخارج في القضايا المثارة عن المملكة. وأكد معالي المشرف العام على مشروع سلام للتواصل الحضاري الأستاذ فيصل بن عبد الرحمن بن معمر، أن برنامج ”دراية” يعمل على تجويد ثقافة التواصل الحضاري بوعي وعزيمة وقدرات أبناء وطننا؛ من أجل تعظيم موارد قوانا الناعمة وقيمنا العظيمة في الوسطية والاعتدال والتسامح والتعايش واستيعاب ملابسات العصر ومتغيراته بالإضافة إلى بناء جسورنا المعرفية بما يخدم أهدافنا الوطنية. وأضاف ابن معمر: إطلاق البرنامج الوطني لمشاركة الوفود في المحافل الدولية “دراية” في نسخته الخامسة؛ امتدادا لجهوده التي استفاد منها أكثر من 160 مشاركاً ومشاركة لأكثر من 40 جهة حكومية وأهلية بهدف تنمية مهارات الكفاءات السعودية في الملتقيات الإقليمية والدولية، والمشاركة الفاعلة وتزويدهم بالمعارف والخبرات بمجالات الصورة الذهنية والتعامل مع القضايا الدولية. وقدَّم معاليه شكره لجميع الجهات المشاركة والمتحدثين على حضورهم الفعال، مؤكدًا على أهمية البرنامج من المنظار الاستراتيجي للمشروع وأهميته الوطنية في ظل رؤية السعودية 2030. من جانبه أوضح المدير التنفيذي لمشروع سلام للتواصل الحضاري الدكتور فهد بن سلطان السلطان أن برنامج دراية أحد أهم البرامج المنبثقة من استراتيجية مشروع سلام للتواصل الحضاري، والتي تُمكّن المشاركين من تنمية مهاراتهم وقدراتهم ورفع كفاءاتهم اللازمة للمشاركة بشكل إيجابي ومؤثر في اللقاءات الدولية وتزويدهم بالمعارف في مجالات الصورة الذهنية والتواصل الحضاري.
مشاركة :