✍️أ. أحمد الشمراني قُمْ للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولًا المعلم هو مُربي الأجيال ومعلمهم، وقال تعالى: (وَما أوتيتُم مِنَ العِلمِ إِلّا قَليلًا) المعلم هو المُربي الفاضل الذي ينقل العلم للناس؛ كالأب معلم في بيته، والإمام معلم في المسجد، والعلماء لهم من الفضل والمكانة الكبيرة؛ فهم من قال تعالى: (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ) وكثيرة هي الشواهد عن المعلم: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَن سلَكَ طريقًا يلتَمِسُ فيهِ علمًا، سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طريقًا إلى الجنَّةِ). وقيل: اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد. ومما لا شك فيها أن المعلم تُطلق على مدرسي العلوم المختلفة، ومربي الأجيال هم من المعلمين والمعلمات الذين تبنى على أيديهم أجيال؛ فإن كانت العملية التعليمية تسير وفق منهج وخطط علمية مدروسة، ولاقت معلمًا يؤدي رسالته بكل أمانة وصدق وإخلاص المعلمين قدوة لأبنائهم وبناتهم الذين يرسمون ويرسخون في أذهان الأطفال كل أمر جميل ومحمود، وهو الذي يضيع اللبنة الأولى وحجز الأساس الذي يُبنى عليه المستقبل تربية الأجيال تتطلب جهدًا كبيرًا وإخلاصًا أكبر التدريس ليس مجرد منهج تقوم بشرحه وحسب بل هناك أمور أهم من المنهج ذاته لابد أن يتصف المعلم بصفات لا تجدها في غيره؛ فلابد أن يزرع في نفوس طلابه حب العلم والتعلم، وأيضًا يجب عليه تعليمهم قيمة الوقت، واحترام الوعد والموعد، وأن يعلمهم أهمية الابتعاد عن الغيبة والنميمة، ولابد من تعليمهم معنى الوفاء بالعهود يجب أن يكون المعلم مثقفًا ملمًا بجميع التفاصيل الدقيقة.
مشاركة :