توعّد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان اليوم الجمعة برد "فوري" من قبل طهران على أي خطوة "سياسية" في اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع المقبل، مع تحضير دول عدة مشروع قرار يدعو طهران للتعاون مع الوكالة الأممية. وقال أمير عبداللهيان في اتصال هاتفي مع وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن " أي خطوة سياسية من الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) ستدفع بلا شكّ إلى رد فعل متناسق وفعاّل وفوري" من جانب إيران، وذلك وفق بيان صادر عن الخارجية الإيرانية. كما أكد أن أي قرار في الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضدها سيجعل المفاوضات الجارية لإحياء الاتفاق النووي "معقدة وأكثر صعوبة". واعتبر أن إعداد الغرب للمسودة قرار يدين إيران بأنه إجراء "متسرع وغير بناء ومخالف للدبلوماسية". كما رأى وقال إن زيارة مدير وكالة الطاقة الذرية رفائيل غروسي لإسرائيل عشية اجتماع مجلس محافظي الوكالة "يتعارض مع مبدأ الحياد ومكانة الوكالة الفنية والمهنية". وشدد وزير الخارجية الإيراني على جدية بلاده في التوصل لاتفاق "جيد ودائم وقوي" في مفاوضات فيينا. وجاء موقف وزير الخارجية الإيرانية في وقت أكد مصدر دبلوماسي أوروبي أن واشنطن ولندن وباريس وبرلين أعدّت مشروع قرار يدعو طهران للتعاون مع الوكالة، يرجح عرضه على المجلس الذي يبدأ اجتماعاته اعتباراً من الاثنين المقبل. وكانت الوكالة التابعة للأمم المتحدة أعلنت في تقرير الاثنين الماضي، أن طهران لم تقدّم إيضاحات كافية بشأن آثار لمواد نووية تم العثور عليها في ثلاثة مواقع لم تصرّح إيران بأنها شهدت أنشطة من هذا النوع سابقاً، وهي مريوان ورامين وتورقوزآباد. وتعود القضية إلى أعوام خلت، وتوافق الجانبان على خريطة طريق سعياً لتوضيح الأسئلة بشأنها، وذلك خلال زيارة غروسي طهران في مارس الماضي.
مشاركة :