قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إن إقدام جيش الاحتلال الإسرائيلي على بناء معرش على مقربة من خيام المواطنين في خربة الفارسية بالأغوار الشمالية إمعان إسرائيلي رسمي في سرقة الأرض الفلسطينية على طريق ضم وتهويد المساحة الأكبر من المناطق المصنفة ج كعمق استراتيجي للاستيطان. وأوضحت الوزارة، في بيان أمس، أن سلطات الاحتلال لا تجد من يحاسبها ويردعها، لدرجة أنها تتباهى بإحراجها لمساعد الأمين العام للأمم المتحدة للمنطقة العربية وآسيا والباسيفيك خلال وجوده على أرض دولة فلسطين المحتلة، وترسل رسالة للمنظومة برمتها أنها لا تهاب أحدًا. وأضافت أن تشجيع الولايات المتحدة الأمريكية وتوفيرها الحماية لسلطات الاحتلال من المساءلة أو المحاسبة، شجعها على ارتكاب مزيد من الجرائم اليومية بحق الشعب الفلسطيني. وأشارت إلى أنه لم يمضِ وقت على قرار بناء أكثر من 4 آلاف وحدة استيطانية جديدة في عدة مناطق في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، وقبل أن تبادر العديد من دول العالم ومؤسساتها المختلفة في إصدار بياناتها المعهودة والمحدودة في الإدانة، أعلنت سلطات الاحتلال عن دفعة جديدة من البناء الاستيطاني بهدف إغراق الأرض بالاستيطان، لمنع تجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض. وأكدت أن هذا الإعلان صدر في الوقت الذي يزور فيه فلسطين مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للمنطقة العربية وآسيا والباسيفيك، ومعه ممثل الأمين العام الخاص للشرق الأوسط، ويعدّ ضربة لمنظومة الأمم المتحدة وتحديًا كبيرًا لها، مشيرة إلى أن غياب الاهتمام العالمي بما يجري على أرض دولة فلسطين المحتلة، بحجة التركيز على أحداث أكثر أهمية، يعرّض فلسطين بقضيتها للإهمال والتغاضي عن واقع احتلالي إحلالي.
مشاركة :