«العنف الأسري»..خطر داهم يهدد مستقبل الأبناء

  • 6/4/2022
  • 02:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد استشاري الطب النفسي للأطفال والمراهقين د. موسى آل زعلة، أهمية التوازن والنظرة المتزنة الواقعية في حياة كل أسرة، مع الابتعاد عن العنف، مشيرا إلى أن العنف ينقسم إلى 3 أقسام: عنف جسدي وعنف لفظي وعنف نفسي، وأنه مع الثقافات الجديدة ومع طرح ثقافة الحرية الشخصية والذاتية، بدأت تزداد بعض حالات العنف، وهنا لا بد من المبادرة بالتوعية بالحث على صيانة الأسرة وحفظ حقوقها، ولا بد من معرفة الحقوق المهمة والواجبات الشرعية لكل فرد من الأسرة.الاهتمام بالأسرةجاء ذلك خلال لقاء افتراضي بعنوان «العنف بين الزوجين وآثاره على الأبناء»، برعاية جمعية الأزمات النفسية والاجتماعية، وقال آل زعلة: المجتمعات عبارة عن أفراد، وهؤلاء الأفراد يجتمعون في أسرة واحدة تعد خلية يتفرع منها الزوجان، ومن الزوجين إلى الأبناء، الذين نحرص على أن ينموا نموا صالحا مستقرا نفسيا واجتماعيا وتربويا وصحيا وعقليا وفكريا، وفي جميع الاتجاهات يكون الاهتمام بالأسرة مطلبا يحتاج إليه الجميع، خاصة في وقتنا الحالي الذي زادت فيه الأخطار التي تهدد أسرنا، مثل الأخطار الإعلامية والانحرافات الفكرية والأخلاقية.تأثير سلبيوأوضح أن ضعف المهارات الأسرية الزوجية والتربوية له دور كبير في العنف، ويؤثر التقصير في معرفة حقوق الواجبات الشرعية سلبا على الأسر، كما أن ضغوط الحياة المادية والصعوبات والضغوط الاجتماعية قد تجعل الحياة الزوجية أكثر صعوبة، ووجود الاضطرابات النفسية والعصبية والانفعال عند أحد الزوجين يؤدي إلى العنف، الذي قد يصل إلى الأطفال.مشاكل الأبناءولفت إلى أن آثار العنف الزوجي على الأبناء قد تولد لديهم القلق والمخاوف النفسية، وأن تهديد الزوجة أمام الأبناء يدخل القلق إلى قلوبهم، وقد يولد لديهم الخوف الشديد ويؤدي إلى مشاكل واضطرابات نفسية واكتئاب، كما تظهر على الأطفال تصرفات عنيفة، وتولد اضطرابا سلوكيا لدى الأطفال نتيجة للمشاكل الأسرية.ضعف الشخصيةوأضاف: قد يكون فرط الحركة عند الأبناء والأطفال سببه العنف الأسري أو لا، وقد نحتاج إلى تقييم دقيق حتى نصل إلى سبب ذلك، وبالتالي توضع الخطة المناسبة للعلاج، وضعف شخصية الطفل يعد من الانعكاسات السلبية لذلك، فالخجل الشديد وضعف الشخصية من آثار العنف الأسري، وسببهما الصراخ والعنف اللفظي والجسدي ورفع الصوت أمام الأبناء.ضعف الاستقراروأشار إلى أن إدمان الأبناء استخدام الإنترنت والأجهزة الإلكترونية، وضعف التحصيل الدراسي وضعف التركيز من أسبابه ضعف الاستقرار الأسري، الذي قد يسبب للأطفال أيضا السرحان والشرود الذهني وضعف التركيز وضعف القدرة على الحفظ.إدمان الممنوعاتوأوضح أن البحث عن أصحاب السوء أو إدمان بعض الممنوعات كالتدخين والمخدرات أسبابها العنف الزوجي أيضا، وأنه لا بد من الوعي عند الأسرة والتثقيف والسعي إلى استقرار الأسرة والبحث عن الهدوء، وحل جميع المشكلات، التي يمكن أن تؤثر على الأبناء بهدوء وروية.الوعي والسعي إلى الاستقرار والبحث عن الهدوء حلول لجميع المشاكلضغوط الحياة المادية والاجتماعية قد تجعل الحياة الزوجية أكثر صعوبةالأخطار الإعلامية والانحرافات الفكرية والأخلاقية عوامل تهدد استقرار الأسرةضعف المهارات الزوجية والتربوية مؤثرة في انتشار وترسيخ سياسة العنف

مشاركة :