نقلت مصلحة المعتقلات «الإسرائيلية»، 180 أسيراً فلسطينياً من عدة سجون إلى المستشفيات عقب تردي وضعهم الصحي. وقال موقع «يديعوت احرونوت» إن الأسرى المضربين عن الطعام سيخضعون لفحوص طبية تقرر مصلحة السجون بعدها فيما إذا كانوا سيبقون في المستشفيات أو سيتم إعادتهم إلى زنازينهم، فيما قالت اللجنة الإعلامية لإضراب الأسرى، أمس، إن إدارة سجن «عسقلان» نقلت 15 أسيراً إلى المستشفيات، بعد تدهور أوضاعهم الصحية. وتتواصل عمليات نقل الأسرى إلى المستشفيات في ظل استمرار إدارة السجون بإجراءاتها ضد الأسرى ورفضها الاستجابة لمطالبهم.ونقل محاميا هيئة الأسرى ونادي الأسير كريم عجوة وخالد محاجنة، عن الأسرى المضربين في سجن «عسقلان» ومنهم الأسير علاء الدين عبد الكريم من محافظة بيت لحم،«أن أوضاعهم الصحية تتفاقم وتزداد خطورة مع مرور الوقت؛ فهو يعاني من أوجاع في كافة أنحاء جسده وإرهاق شديد وصعوبة في تحريك اليدين، وقد نقص من وزنه (14) كغم».وأضاف الأسير عبد الكريم قائلاً «إنه جرى نقله إلى مستشفى برزلاي لإجراء فحوص طبية هو وعدد آخر من الأسرى، وهناك ما يفعله الأطباء هو إعطاء معلومات حول الخطورة التي وصلت لها حالتهم الصحية، في محاولة منهم لبث الخوف بين صفوف الأسرى لدفعهم بالتوقف عن الإضراب وذلك دون تقديم أي نوع من العلاج. عدا عن محاولات السجانين المستمرة بالضغط عليهم».وتابع«إن إدارة السجون مستمرة في إجراءاتها القمعية والانتقامية بحق الأسرى، من خلال التفتيشات والاقتحامات المكثفة، وفرض العقوبات عليهم، وما يملكونه في الزنازين فقط زجاجات المياه والأغطية البالية»، لافتاً إلى أنه وكما كل الأسرى المضربين مازال يرتدي ملابس (الشاباص) منذ اليوم الأول.ووصف رئيس «هيئة شؤون الأسرى والمحررين» عيسى قراقع الوضع الصحي للمعتقلين الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون ««الإسرائيلية»» بأنه «خطر جدا»، وذلك بعد مرور 39 يوما على بدء الإضراب. وقال في تصريحات إذاعية إن هناك اتصالات جرت مع أكثر من جهة حقوقية ودولية، فضلا عن الاتصالات التي تجري مع الجانب ««الإسرائيلي»» على مدار الساعة، مضيفا أن «حديث الرئيس محمود عباس مع نظيره الأمريكي لعب دوراً مهماً، وحرك الكثيرين، لممارسة الضغط على«إسرائيل»«، من أجل الاستجابة لمطالب الأسرى العادلة».وأشار إلى أنه «لا شيء ملموس وحقيقي حتى اللحظة على صعيد حل القضية»، معرباً عن أمله في «نجاح الاتصالات التي تجري، ومنع «إسرائيل» من ارتكاب جريمة بحقهم، ستمثل في حال وقوعها وصمة عار في جبين المجتمع الدولي، لأنه عجز عن إلزام «تل أبيب» في الاستجابة لمطالبهم».وأكد رياض الأشقر الناطق الإعلامي لمركز «أسرى فلسطين للدراسات» بأن جميع الأسرى المضربين عن الطعام من مختلف السجون وبعد 39 يوماً من الإضراب أصبحوا الآن في المستشفيات، وحتى اللحظة لا مفاوضات حقيقية مع الأسرى لإنهاء الإضراب.وأضاف الاشقر بأن جميع الأسرى المضربين الآن يقبعون في المستشفيات في حالة صحية خطيرة ومقلقه، ولا احد يعلم طبيعة أوضاعهم الصحية بشكل دقيق نتيجة التعتيم الذي يمارسه الاحتلال على أخبار وأوضاع المضربين وعدم السماح للمحامين بزيارتهم، وهناك خشية من أي وقت مضى على حياتهم وسلامتهم.وأعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين عن قلقه الشديد حول الإضراب الجماعي عن الطعام الذي يقوم به المعتقلون الفلسطينيون.وأصيب عدد من المتضامنين الأجانب برضوض وكدمات، خلال قيام قوات الاحتلال بهدم خيمة قرية صارورة شرق مدينة يطا، والتي أقيمت قبل عدة أيام، لحماية القرية من المصادرة، فيما اعتقل الاحتلال 16 فلسطينيا من الضفة الغربية.
مشاركة :