شركة رقمي
نقل من موقع 
نظمت جمعية التعافي من المخدرات حفل تكريم لأعضاء مجلس إدارتها وعدد من المتعاونين بالجمعية، بحضور رئيس مجلس الإدارة الشيخ عادل بوصيبع ونائب الرئيس الشيخ راشد عبدالرحمن، ورئيس صندوق الزكاة الشيخ صلاح حيدر، وجميع المنتسبين من المتعافين من المخدرات بمركز المناعي لتوعية الجاليات. وقد ضم الحفل كلمات خطابية معبرة لأعضاء مجلس الإدارة والمتعافين، حيث ثمّن الشيخ عادل بوصيبع رئيس مجلس الإدارة التعاون الجديد القائم مع وزارة الداخلية حول التنسيق لاستضافة عدد من المتعافين ضمن إطار خطة العقوبات البديلة، مؤكداً ما يتمتع به المتعافون بالجمعية من وعي وإصرار على التعافي والانخراط في المجتمع. بدوره أوضح الشيخ راشد عبدالرحمن نائب رئيس مجلس الإدارة أن الجمعية لمست أثر العديد من النتائج الإيجابية على المشاركين وأولياء أمورهم، مشيداً بالوعي الكبير للأسر وحرصهم الكبير على تعافي أبنائهم، عطفاً على دور الشباب الذين اتخذوا أهم الخطوات في طريق التعافي عبر التحاقهم بالجمعية. من جانبه أشاد الشيخ صلاح حيدر رئيس صندوق الزكاة بما وصل إليه المتعافون من نضج واهتمام، مقدماً لهم العديد من الرسائل الدينية التي تعزز لديهم الجانب الإيماني والسلوكي، مبيّناً أن أمام المتعافين متسعا من الوقت لكي يكونوا أصحاب ريادة وفاعلين في مجتمعهم ووطنهم، لافتاً إلى أن التعلم من دروس الماضي سيكون الوقود الذي يدفعهم نحو امتلاك أكبر قدر من المسؤولية في حفظ المجتمع ونصح الآخرين. وقدم عدد من المتعافين قصصهم وتجاربهم في رحلة التعاطي الأليمة، مبينين حجم المعاناة التي كانوا يعيشون فيها قبل انخراطهم في الجمعية، ودخولهم في رحلة تعاف حقيقية، تنتشلهم مما كانوا عليه. وقد ضمت الأمسية تكريماً للعاملين بالجمعية من أعضاء ومتعاونين، إضافة إلى وجبة عشاء جاءت مشاركةً مع المتعافين الذين جاؤوا من داخل وخارج البحرين، والذين عبروا من جانبهم عن عظيم امتنانهم وتقديرهم لجمعية التعافي من المخدرات لما تقدمه لهم من برامج بنّاءة تسهم في صقل شخصياتهم، مؤكدين أن الجمعية توفر لهم كل الرعاية التي يحتاجون إليها ولا سيما على الصعيدين النفسي والاجتماعي، ما انعكس على سلوكياتهم ورؤاهم المستقبلية، بل أصبح مصدر تحفيز لبلورة تلك المهارات وترجمتها على أرض الواقع بعد استكمال برامج التعافي في الجمعية.. مشيرين إلى أن الاحتواء الذي يلقونه والمؤطر بالدعم والتحفيز والإرشاد هو السبيل الأمثل للعودة إلى الحياة الطبيعية، وسلوك المسارات الصحيحة في مناخ صحي نقي يتسم بالعناية والتوجيه. يذكر أن جمعية التعافي من المخدرات تقدم حزمة من البرامج والدورات وورش العمل طيلة العام ضمن برنامج مدروس طويل المدى في مختلف الجوانب النفسية، الاجتماعية، السلوكية، الإدارية.. وغيرها.. وقد جاءت ضمن خطتها السنوية التي انطلقت منذ مطلع العام الماضي، وتتطلع الجمعية إلى أن تكون فاعلة بصورة مؤثرة في نشر التوعية بين أفراد المجتمع، ومساعدة من يعاني منهم من شبح تعاطي المخدرات بالطريقة الصحيحة، واحتواء المتعافي من التعاطي، وذلك من منطلق ديني ووطني في تثقيف المجتمع بأضرار المخدرات وكيفية التعامل مع المدمنين. كما أن جمعية التعافي من المخدرات هي الجمعية الوحيدة على مستوى البحرين والثانية على مستوى الشرق الأوسط التي تقدم الخدمات العلاجية من دون مقابل لمرضى الإدمان من مملكة البحرين ودول مجلس التعاون، وقد افتتحت أبوابها في مارس 2012، واستقبلت على مدار السنوات الماضية مئات المرضى من مختلف الجنسيات خضعوا لبرنامج علاجي متكامل، أما بالنسبة إلى المرضى الذين يتعرضون للانتكاس فدائماً ما يوجد لهم مكان في الجمعية لتلقي العلاج مرة أخرى حتى يصلوا إلى بر الأمان.
مشاركة :
